تحقيقات وحوارات

د. عبد الناصر سلم في إفادات مهمة حول الراهن ملف شرق السودان بحاجة الي حلول ناجعة حتي لا يتحول الي دارفور أخرى

د. عبد الناصر سلم في إفادات مهمة حول الراهن
ملف شرق السودان بحاجة الي حلول ناجعة حتي لا يتحول الي دارفور أخرى

دفع الديات لن ينهي الاقتتال القبلي في دارفور ولابد من تطبيق العدالة

زيارة الخبير المستقل للسودان هذه أهم مخرجاتها(….)

شهدت الساحة السياسية السودانية العديد من المتغيرات خلال الفترة الماضية وجرت مياه كثيرة تحت الجسر علي المستوي الداخلي ، ربما يكون أخرها تدخل الآلية الثلاثية لدعم مسار الحوار السوداني السوداني .
لكن بالمقابل لازالت الصورة غير واضحة في مجمل المشهد السياسي بعد ممانعة احزاب مؤثرة في الساحة السياسية.
د. عبد الناصر سلم كبير الباحثين بمركز فوكس للدراسات ( السويد ) طرحنا عليه جملة من الاسئلة والاستفسارات فمعا تابعوا معنا افاداته

# كيف تنظر الي الدعم السياسي الذي قدمته  للآلية الثلاثية ؟.
للأسف الأحزاب السياسية السودانية منقسمة علي  نفسها بصورة كبيرة جداً.
أما فيما يتعلق بالحوار الذى بدأ فقوي الحرية والتغيير المجلس المركزي مازال علي موقفها السابق بعدم الجلوس مع  المكون العسكري رغم التنازلات التي قدمتها المؤسسة العسكرية في سبيل تمهيد الطريق للحوار بتهيئة الاجواء وكان أول هذه التنازلات رفع حالة الطوارئ ،واطلاق سراح المعتقلين السياسيين لكن للاسف وجدنا أن أغلبية الأحزاب الكبيرة والمؤثرة في الساحة خارج اطار الحوار وهو حزب الامة الذي يرى ربما تكون  مشاركته في الحوار  بمثابة منح شرعية لما حدث بعد 25 اكتوبر واذا لم يشارك يمكن أن  يخسر الكثير وبالتالي يعطي مقعده لقوي مشاركة في الحوار مثل تيارات ممثلة لحزب الامة داعمة للحوار. الشيوعيون واحزاب اليسار لازال رأيهم كما هو اعتقد .
ان السودان بحاجة الي ايجاد صيغة يتراضي عليها أهل السودان لان فشل الحوار سيخلق المزيد من حالة الاحتقان السياسي.
# هل بخطوة الحوار الذي انتظم الآن ثمة مخرج للأزمة السودانية؟.
ليس من الصعب ايجاد حل للقضية السودانية الخلاف ليس كبيرا بل هو خلاف حول قيام الانتخابات وادارة الدولة ،ومن الذى يدير الدولة في هذه الفترة اتفاق القوي السياسية وانا هنا اتحدث عن الحركات المسلحة والمجموعات التي كانت تمسك بزمام الامور قبل (25) اكتوبر ان يتفقوا علي حد أدني من قيام الانتخابات وتكوين حكومة عريضة تشارك فيها كل القوي السياسية أعتقد أن اقصاء الاسلاميين من المعادلة فيه خطاء كبير لان من الواضح ان التيارات الاسلامية لديها وجود كبير في الساحة ويمكن ان تؤثر علي استقرار المرحلة الانتقالية .
من الخطاء إخراجهم من المعادلة السياسية عدا الذين إرتكبوا أخطاء أو جرم أ وحزب المؤتمر الوطني برموزه لكن في ظل التشظي الحالي والتمترس كل طرف يحتفظ بمواقفه.
# كيف تنظر الي ملف حقوق الانسان ؟.
ملف حقوق الانسان مرتبط بحد كبير في السودان بالاستقرار السياسي والاقتصادي في ظل الشد والجزب بين شركاء الفترة الانتقالية وعدم تكوين مؤسسات الفترة الانتقالية وعدم وجود رئيس مجلس وزراء من الطبيعي ان حالة حقوق الانسان سوف لن تكون مستقرة بصورة كبيرة زيارة الخبير المستقل لحقوق الانسان في الايام الماضية وجلوسه مع القوي السياسية جاءت زيارته في اطار جمع المعلومات لاستكمال تقريره الذى سيقدمه في مجلس حقوق الانسان في جنيف وحقيقه ونحن نتمنى ان تعمل الحكومة علي بعض النقاط التي اشار اليها الخبير إبان زياته للسودان .
# رؤية المجتمع الدولي مما يدور في السودان ؟.
المجتمع الدولي يري ان السودان دولة مهمة من حيث البعد الاستراتيجي واي اضطراب يؤثر علي بقية الدول التي حوله وبالتالي استقرار السودان فيه استقرار كبير لمنطقة القرن الافريقي بصورة كاملة ولذلك لاحظنا عدد كبير من الوفود تاتي الي السودان وهناك كثير من الضغوط علي كافة المكونات للجلوس والعبور بهذه المرحلة الي الامام لاخراج البلاد من ازماتها وهناك تقارير عدة صدرت من عدة منظمات كانت ترشح السودان للانزلاق الامني لكن تماسك المنظومة الامنية من الجيش والدعم السريع وجهاز المخابرات والشرطة هو الذى افشل الكثير من تأزيم الاوضاع .
# اتفاقية جوبا للسلام برأيك كيف تمضي حتى الآن؟.
الاتفاقية تسير بصورة بطئية كبيرة وتحتاج الي دعم كبير من المجتمع والحكومة بكافة مكوناتها فملف الترتيبات الامنية يحتاج الي ان يمضي بوتيرة متسارعة واعطاء سلطة دارفور القدرة علي بسط هيبة الدولة في مناطق دارفور بصورة كبيرة هناك بعض الجهات تحاول عرقلة جوبا للسلام لهدف الكسب السياسي وبالتالي كبري مدن دارفور تحتاج الي عمل كبير لاسيما الجنينة ونيالا والفاشر ، احداث الجنينة كان فيها قدر كبير من الغبن لابد من انزال العدالة الي ارض الواقع لابد من محاكمات حل الجودية ودفع الديات لن يقود الي ارساء الي دعائم الاستقرار .
# ماهو مستقبل الاقتصاد السوداني علي ضوء الراهن السياسي الذي تشهده البلاد الان؟.

الاقتصاد السوداني علي مدي 30 عاماً الماضية لم يكن اقتصادا معافا وانما كان اقتصاد لتسيير الدولة وكان يعتمد بشكل اساسي علي الدعومات الخارجية دون انتاج يذكر عدا فترة النفط التي استمرت لسنوات قصيرة الان في ظل التعافي الذى شهدته الدولة نحن بحاجة الي وقفة المجتمع الدولي معنا أغلبية الدعومات التي كانت تأتي توقفت بعد 25 اكتوبر بعد التغيير الذى قاده الجيش والان المجتمع الدولي ينتظر تكوين حكومة ديمقراطية في السودان لمعاودة الدعم الذى يتلقاه السودان قضية البنك الدولي ايضا مرتبطة ايضا بملف التحول الديمقراطي.
في الداخل السوداني نحن نحتاج الي رئيس مجلس وزراء مدني بان يقود عملية الحوار مع المنظمات الدولية حتي نحقق نتائج ملموسة .
# كيف تنظر الي الشارع ومطالبه ؟.
هؤلاء الشباب لعبوا دورا كبيرا في التغيير الذى حدث في نظام البشير وبالتالي يجب ان يكون لديهم دور في خارطة مستقل السودان لان السودان يحتاج الي هؤلاء الشباب في عملية البناء والتعمير وضربوا مثل كبير في ايصال رسالتهم .
# نهاية الشهر المقبل ماذا نتوقع في اروقة حقوق الانسان في جنيف؟.
سيتم تناول ملف السودان مع اعضاء حقوق الانسان في جنيف والمنظمات الكبرى نحن لدينا مبادرة واضحة ستقدم في اروقة حقوق الانسان وهي دعم الحوار السوداني السوداني لانه المخرج الوحيد من الازمات الحالية ، ونحن نتطلع الي ان الحوار يجب ان يصل اهداف ومرامي واضحة وان لايكون مثل بقية الحورارت التي كان ينظمها المؤتمر الوطني المحلول .
  # كيف تقرأ مايدور في شرق السودان؟.

ملف شرق السودان ملف معقد ويحتاج الي جهد كبير من قبل الحكومة وهو ان يجلس ابناء شرق السودان ويختاروا من يمثلهم في مسار الشرق، اذا لم تتحرك الحكومة في شرق السودان بالصورة المطلوبة فسيتحول الشرق الي دارفور جديدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق