رأي

(الهيكل الراتبي)..والإضراب الشامل! للأمانة والتاريخ : محجوب حسون (1)…

(الهيكل الراتبي)..والإضراب الشامل!
للأمانة والتاريخ : محجوب حسون
(1)…
الصدفة جمعتني بأحد الإختصاصيين بنيالا،حكى لي معاناتهم مع ضعف (الهيكل الراتبي) وقيامهم بمساعدة الحكومة بطريقة غير مباشرة بعدم أخذ حقوقهم من نسبة العمليات التي يجرونها في المشافي،متوقعا إنهيار النظام الصحي وزيادة معاناة البسطاء!،مشيرا إلي أن القضية أكبر من إضراب الأطباء بل هو قضية قطاع عريض مع ضعف الرواتب وغلاء السوق!
(2)….
وقارن الإختصاصي بين راتب الطبيب العمومي في ولاية وسط دارفور والذي يصرف (60) ألف جنيه مع إختصاصي في نيالا يصرف (34) الف جنيه ،منوها إلي أن المساعد(الصول)في القوات النظامية يصرف مابين ١١٤ إلي (١٢٠) الف جنيه شهريا وحتى الجندي يصرف حوالي ال(٧٦) الف جنيه منوها إلي أن مايحدث سيبعد الأجيال عن القراءة والبحث إلي أيسر الطرق بعيدا عن العلم والتعلم(….).
(3)….
وأجمع عدد من العاملين بالولاية والذين يبلغ تعدادهم حوالي(31)ألف عامل وموظف أن رواتبهم أضعف من كل الرواتب بولايات السودان ضاربين المثل بالولايات القريبة في شمال ووسط دارفور ،فيما ينتظم العاملون بالولاية في وقفات إحتجاجية وفق جداول تطورت إلي إضراب عن العمل مع التلويح بالتوقف النهائي كما حدث من إيقاف العمل ببورصة نيالا( البقرة الحلوب) التي تدر المليارات ،بل هناك أحد مكاتبها يدخل (70) مليون جنيه شهريا فمابالكم بالمكاتب مجتمعة ،وفي ذات الوقت يشتكى العاملين بها من عدم صرف إستحقاقاتهم المنصوص عليها لحوالي سنة كاملة وهي أشبه بإبل السقيا الماء في ظهورها محمول وهي تشكو العطش!
(4)….
ودخل العاملون في الولاية تحت دائرة الفقر بحسب أخر تصنيف للأمم المتحدة مع عدد من العاملين بولايات السودان ،وبالتالي يزداد الحمل على ديوان الزكاة بالولاية برئاسة الخلوق دكتور عبدالله عبدالكريم،وإذا لم يحاصر تمدد الفقر والحاجة سيضطر الجميع لحمل أوانيهم (كورهم ) للشارع وهم يهتفون(لله يامحسنين )،(أرموا لينا).
(5)….
وللأمانة والتاريخ، يجب على الحكومة الإتحادية ممثلة في وزارة المالية والإقتصاد دكتور جبريل إبراهيم وقبله رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان،ووالي جنوب دارفور حامد هنون ،بالإسراع في معالجة أمر (فوضى الهيكل الراتبي) ودفع الفروقات في كل السودان أو كما يقول المحتجون (سودان واحد،راتب هيكلي واحد)،قبل إستفحال داء الهيكل الراتبي والوصول إلي طريق مسدود يصعب معها المعالجة…ومع الإحتجاجات والإضرابات لن تستطيع الحكومة أن تغمض عيونها!…
الأربعاء 15/ 6/ 2022م
نواصل….
mhjop.hassona@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق