الدمازين : وليد علي ادم
السيدة حليمة حسن احمد العبيد تبلغ من العمر 54 عاما ولديها 6 من الابناء تمتلك ارادة قوية ورغبة اكيدة لمواصلة التعليم انقطعت عن الدراسة وهي في الصف الثاني بالمرحلة المتوسطة بسبب الزواج وعادت للدراسة بعد اكثر من 18 عاما لتجلس لامتحانات شهادة الاساس والتحقت بمعهد الدمازين الحرفي للبنات بالدمازين باقليم النيل الازرق.وجلست في هذا العام لامتحانات الشهادة الثانوية ( الشهادة الحرفية والصناعات القومية)
زيارتنا لها كانت بدعوة كريمة الاستاذ ابوقرجة وهو من قيادات التعليم الفني الذين بذلوا الجهد تلو الجهد للتعريف باهمية التعليم الفني حتي وهو بالمعاش قلبه متعلق بالتعليم الفني.
شديت الرحال لزيارة معهد الدمازين الحرفي ( مركز الامتحان) بمدرسة الدمازين وسط الثانوية للبنات للوقوف علي حالة الطالبة السيدة حليمة حسن احمد العبيد
وكان في استقبالنا الشاب الخلوق الاستاذ عبدالماجد الرشيد الماظ مدير معهد الدمازين الحرفي للبنات وهو من القيادات التعليمية الشبابية التي تعمل بجد واجتهاد لترقية وتطوير التعليم الفني والحرفي .
هو وزملائه الشباب استقبلونا ببشاشة وصدر رحب وامتدحوا مبادرتنا وتفقدنا لاحوال المركز والتعرف علي نموذج الطالبة المتميزة السيدة حليمة حسن احمد ذات 54 عاما وسط زميلاتها تؤدي الامتحان بكل ثقة ولديها طموح ورغبة اكيدة في التعليم.
وابان عبدالماجد ان الطالبة حليمة ومنذ التحاقها بمعهد الدمازين الحرفي للبنات كان لديها هدف وحلم فاختارت قسم الحاسوب ووجدت كل الدعم والاسناد من المعلمين والمعلمات بالمعهد.
ووصف عبدالماجد حالة الطالبة حليمة بالمتفردة والمتميزة وتجسيد حقيقي بان العلم من المعهد الي اللحد مشيرا الي انها طالبة مواظبة ومجتهدة.
من جهتها قالت السيدة حليمة انها عادت لمواصلة التعليم بعد ان اكمل ابنائها الدراسة وتخرجوا من الجامعات ومن بينهم استاذ جامعي واخر مهندس .
واكدت انها عندما قررت العودة للدراسة وجدت العون والتشجيع من ابنائها والمعلمين بمعهد الدمازين الحرفي
واضافت حليمة انها سعيدة بجلوسها لامتحانات الشهادة الحرفية وان اختيارها لقسم الحاسوب لقناعتها باهمية الحاسوب ومواكبة التقنية والتكنلوجيا وامنيتها ان يكون لديها روضة اطفال حتي تساهم في تنشئة الاجيال واعدادهم للمستقبل.
واعربت حليمة عن شكرها وتقديرها لادارة معهد الدمازين الحرفي للبنات لوقفتهم القوية ودعمهم المعنوي اللامحدود .
وناشدت حليمة كافة الامهات بمواصلة الدراسة وان التعليم اساس التطور والتقدم.
ومن هنا نناشد الاستاذة والمربية اشراقة احمد خميس وزيرة التربية والتعليم للمساهمة في تحقيق حلم السيدة حليمة حسن وذلك بالتصديق لها بروضة اطفال ومساعدتها عبر المنظمات حتي نري الحلم واقعا معاشا وثقتنا عالية جدا في تفهم الوزيرة وتفاعلها مع المبادرات المجتمعية .
