رأي

سفر القوافي محمد عبدالله يعقوب ماذا ينتظر مجلس السيادة لإعلان الحكومة الانتقالية ۔۔ فقد مضي عهد ( الألفة ) في المدارس !!

سفر القوافي
محمد عبدالله يعقوب
ماذا ينتظر مجلس السيادة لإعلان الحكومة الانتقالية ۔۔ فقد مضي عهد ( الألفة ) في المدارس !!

لاندري ماذا ينتظره مجلس السيادة لإعلان الحكومة الانتقالية المرتقبة ، بل من ماذا بخاف المجلس الموقر وقد سبق وان عدل الوثيقة الدستورية واعتمدها دستورا لحكم السودان في الفترة الانتقالية لحين قيام برلمان منتحب ليباشر مهامة في اعداد دستور دائم لحكم البلاد ۔
الأن فاحت رائخة الزيت السياسي على النار وجل اهل السودان تركوا التركيز عل سير العمليات الحربية ودحر مليشيا الجنجويد الى الحديت عن اقالة وزراء وتعيين آخرين ، والمؤسف ان المقال والمعين الجديد كلاهما جلس على مقعد الوزارة او الهيئة الحكومية المعنية بالتكلبف وازيح عنها ايضا وهو مكلف ، والمثل السوداني بقول ( المحرش ما بكاتل ) ، فهذا المكلف مسلوب الارادة والقرار والتصرف تماما ك ( ألفة الفصل ) في المدارس الابتدائية والمتوسطة فإذا حدثت فوضى في الفصل فإن مدير المدرسة او وكيلها يعمد على جمع جميع المدرسين ( مجلس السيادة ) ويعطي كل واحد منهم سوطا لجلد الفصل بكامله ( الحكومة ) في دقائق ۔
يجب ان يطبق مجلس السيادة بنود الوثيقة الدستورية التي عدلها بنفسه ويعلن عن تكوين حكومة تكنوقراط بالاصالة لتخرج باابلاد الى بر الأمان ۔
فلن يصدق عاقل بأن الخرطوم درة النيلين الازرق والالبض يعبش انسانها بلاماء وبلا كهرباء وبلا وقود وبلا خبز ويتراص مواطنوها في صفوف طويلة للخصول على ( رغيفة ) ويترك امرها لواليها النشط وحده وقد تورمت عيناه من السهر والحمى ، اذ لا معين له وكل ( الجوقة ) في بورتسودان يأكلون طازج اسماك البحر الأحمر وينسمون هواء الكورنيش المنعش مع زةجاتهم واطفالهم ( اللهم لا حسد ) ۔
عليه يجب تطبيق الوثيقة الدستورية بحذافيرها خلال شهر واحد فقط ، ودمج القوات المشتركة والمستنفرين المستوفين لشروط التجنيد داخل القوات النظامية ليتفرغ الجميع لإعادة أعمار السودان ۔
فقد شملت التعديلات التي تمت على الوثيقة الدستورية للفترة الانتقالية “تعديل” 2025م إضافة بعد المادتين الجديدتين مع المادة 6 “مصادر التشريع، حيث تكون مبادئ الدين الإسلامي والمعتقدات الدينية الأخرى والتوافق الشعبي وقيم وأعراف وتقاليد الشعب السوداني مصدراً للتشريع. والمادة الثانية “اللغة” أن تكون اللغتان العربية والإنجليزية اللغتين الرسميتين لأعمال الحكومة”، اللغة العربية هي اللغة القومية الأوسع انتشاراً في السودان.
وبحسب التعديل الجديد أن يتكون مجلس السيادة من أحد عشر عضواً، ستة أعضاء تعينهم القوات المسلحة، وثلاثة أعضاء ترشحهم الأطراف الموقعة على اتفاق جوبا مع تمثيل المرأة وأقاليم السودان، يرأس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى.
والغت التعديلات الفقرة (أ) ويستعاض عنها بالفقرة الجديدة الآتية، يعين رئيس مجلس الوزراء ويعفيه بعد توصية السلطة التشريعية الانتقالية، تعيين وإعفاء حكام الأقاليم وولاة الولايات، وتحذف كلمة “إعتماد ” وعبارة “بعد تشكيله”.
تلغى الفقرة (و) ويستعاض عنها بالفقرة الجديدة الآتية: تعيين وإعفاء رئيس القضاء ونوابه ورئيس وأعضاء المحكمة الدستورية بعد ترشيحهم من مجلس القضاء العالي ، ولحين تشكيل مجلس القضاء العالي يعينهم مجلس السيادة”.
خروج اخير
بحسابات الواقع تحررت الأن 75 بالمائة من مساحة جمهورية السودان او تزيد قليلا وهذا كاف لأعلان الحكومة الانتقالية بعد فشل المناوئين في تكوبن حكومة موازية في المنفى حتى انهن لم يجدوا كوخا لاعلانه من داخلها بفضل ضربات القوات المسلحة برا وبحرا وجوا ، وبإقتناع الدول الكبرى بأنه لافائدة من زمرة المؤسس حمدوك في مستقبل السودان ليكونوا قادة له ۔
وكان اول الرافضين للحكومة الموازية ، الولايات المتحدة الامريكية وعدد من دول العالم ۔

مقالات ذات صلة

إغلاق