رأي

علاء الدين محمد ابكر يكتب ✍️ التنمر علي اسم ( ابكر) جزء من العنصرية التي دمرت السودان

علاء الدين محمد ابكر يكتب ✍️ التنمر علي اسم ( ابكر) جزء من العنصرية التي دمرت السودان

لي تجربة شخصية مع التنمر علي اسم جدي الاخير (ابكر) والذي افتخر به فعندما اتداخل في مجموعات حوار عبر وسائط التواصل الاجتماعي اجد تنمر غريب خاصة من الذين يعجزون عن الرد المنطقي فلا يجد الواحد منهم الا السخرية من اسم (ابكر) و اسم (ابكر) هو تصغير لفظ اسم (ابوبكر) في غرب السودان خاصة دارفور واجزاء واسعة من كردفان وحتي النيل الازرق التي تعتبر امتداد ثقافي لغرب السودان وبالمقابل نجد نفس الاسم ( ابوبكر) في الشمال والوسط يلفظ (بابكر) وفي في مناطق اخري يلفظ (بكار وبكري) وغيرها من الألفاظ كل حسب البئية التي يعيش فيها ولكن الاصرار علي السخرية من لفظ (ابكر) بشكل خاص يدل علي ان هناك نوايا عنصرية ممنهجة القصد منها شيطنة صاحب الاسم ومن الغباء ان تجد في عقول هولاء العنصريين مرض يجعلهم يعتقدون بان كل من حمل هذا الاسم (ابكر) ينسب الي دولة تشاد الشقيقة ولا اعراف لماذا هذه الدولة بالذات خاصة وان هناك اسماء بعينها منسوبة الي دول الجوار ولو صح ذلك يحق لنا ان نصف من يحمل اسم (رفعت) الي جمهورية مصر او من يحمل اسم( بشار) الي سوريا او من يحمل اسم (فهد) الي السعودية وغيرها من الاسماء ان هذه العنصرية الغريبة هي التي جعلت الجنوب يختار الانفصال هروبا من اجواء الكراهية التي جعلت السودان متاخر بين الامم والشعوب مادام هناك عقول تسب الناس باسماءها بدلا من الرد علي الطرح بالحجة والبرهان فلن نتقدم شبر واحد
وبكل اسف غزت العنصرية حتي مجتمع الرياضة حيث تجد معظم الردود التي تسخر من اسمي الاخير ( ابكر ) تاتي من بعض مشجعي (……… …) خاصة عندما اكتب عن حدث رياضي لا ينال رضاهم وماكنت اغضب لنفسي لو كانت تلك التعليقات والردود في اطار الموضوع المطروح ولكن ان تصل الي السخرية من اسم ( ابكر) الذي يحمله عدد كبير من ابناء السودان فان ذلك يعتبر مؤشر خطير يهدد مجتمعنا بالمزيد من المشاكل ان السودان يحتاج الي اقرار قانون لمكافحة العنصرية والتمييز حتي يتم ردع كل متنمر او عنصري و فالعالم بات قرية صغيرة وبامكان هذا المقال بكبسة زر ان يصل إلى كل ارجاء العالم حتي يعرفوا حقيقة مايجري في السودان من عنصرية جعلته من بلد كان الاكبر مساحة في افريقيا الي ثالث بلد بعد انفصال نصفه الجنوبي ومن بلد كان مرشح ليكون سلة غذاء العالم الي شعب جائع بالكاد يجد الفقراء فيه قوت يومهم و لم اكتب هذه الكلمات غضبة لنفسي ولكنها ناقوس خطر حتي يعرف هولاء العنصريين الجدد اننا نعيش في عصر يختلف اختلاف كامل عن العصور الماضية حيث بات العالم اكثر اتحاد ضد كل الممارسات العنصرية التي تحط من قيمة الإنسان

علاء الدين محمد ابكر
?????9770@?????.???
عضو التجمع العالمي للسلام وحقوق الانسان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق