عودة الحياة إلى الحظيرة الجمركية بحنتوب: دفعة جديدة لحركة التجارة بولاية الجزيرة
في خطوة تُجسّد روح التعافي وتؤسس لمرحلة جديدة من الانتعاش الاقتصادي، استأنفت الحظيرة الجمركية بحنتوب – التابعة لجمارك ولاية الجزيرة – أعمالها رسمياً، بعد توقف دام لعامين كاملين بسبب تداعيات الحرب والظروف الأمنية التي مرت بها البلاد.
اليوم الأول من الاستئناف شهد تخليص ثلاث حاويات محمّلة بسلع وبضائع متنوعة، وسط انسياب سلس وسرعة في الإجراءات، بفضل الجاهزية الكاملة للأنظمة التقنية والكوادر الإدارية والفنية. وقد وقف على هذه الخطوة القيادية كل من العميد شرطة البشير عيسى البشير، مدير دائرة جمارك ولاية الجزيرة، والعميد شرطة أنور محمد عبد الله، مدير الحظيرة الجمركية.
اللواء شرطة بابكر يوسف بابكر، المدير العام لقوات الجمارك بالإنابة، أكد أن استئناف العمل بالحظيرة يأتي ضمن خطة شاملة لإعادة تأهيل المحطات الجمركية المتضررة، لافتاً إلى أن هذه الخطوة تشكل دعامة قوية للاقتصاد الوطني، وتسهم في تبسيط حركة التجارة الداخلية.
من جانبه، أشار اللواء شرطة محمد النور علي، مساعد المدير العام للعمليات الجمركية، إلى أن عودة النشاط تمثل دفعة كبيرة لانسياب البضائع إلى الأسواق الداخلية، وتساعد في تخفيف الضغط على الموانئ البحرية، مشيراً إلى خطط توسعية مرتقبة لزيادة حجم العمل تدريجياً داخل الحظيرة.
بدوره، أكد العميد شرطة أنور محمد عبد الله، أن الحظيرة باتت مؤهلة لتقديم خدمات جمركية حديثة وفق أعلى المعايير، بعد استكمال كافة الترتيبات الفنية واللوجستية، بما في ذلك إدخال نظام “الأسيكودا” العالمي وصيانة البنية التحتية وتحسين خدمات الشبكات بالتعاون مع شركات الاتصالات.
وتفيد متابعات إعلام قوات الجمارك أن إعادة تشغيل الحظيرة الجمركية بحنتوب يُعدّ جزءاً من خطة إستراتيجية لتأهيل البنية الجمركية المتضررة، بما يعزز كفاءة الأداء، ويحمي الاقتصاد الوطني، ويفتح الباب واسعاً أمام عودة حركة التجارة إلى طبيعتها.
