رأي

سفر القوافي محمد عبد الله يعقوب ومضى ركب الشهداء الى الله

سفر القوافي
محمد عبد الله يعقوب
ومضى ركب الشهداء الى الله. ۔۔ وهذه الأرض لنا !!
استشهد امس بمسجد الرضوان بحلة كوكو أثناء صلاة التراويح الشيخ القامة ۔۔ حسن وداعة الله ۔۔ بعد استهداف المصلين بمسيرة انتحارية من قبل المليشيا الإرهابية..
والشهيد هو عم زميلي الصحفي الأشهر رمضان محجوب وداعة الله ،
نسأل الله أن يتقبله وبقية شهداء القصف الغادر بقبول حسن… ولا نقول إلا ما يرضي الله و”إنا لله وانا اليه راجعون”
فقد زادت مليشيا الدعم السريع من استهدافها للمواطنين العزل ، بعد ان ايقنت انهم حاضنة القوات المسلحة الاحتماعية وحاضنة مجلس السيادة السياسية وحاضنة دين الله في السودان ، لا يتزحزحون عن ( لا اله الا الله محمد رسول الله )ابدا ، حتى ان أمطر الجنجويد كامل ارض السودان بالقنابل الفسفورية ، بل يكبرون ويهللون لنصرة قواتهم المسلحة في التقدم والانسحاب التكتيكي ، ويدعون الله لها في جميع الصلوات بالنصر المبين ۔
وبدعوات هؤلاء المواطنين الشرفاء وصبرهم وجلدهم ، تضعضعت احلام مليشيا آل دقلو في السودان ، وهزموا شر هزيمة وهرب قادتهم يجرون اذيال الخيبة والخسة تاركين مليشياتهم من قطاع الطرق واللصوص وشذاذ الآفاق يلقون الله على سوء الخاتمة ، سكارى وزناة تحت تأثير المخدرات لايدرون فيما كانوا يحاربون ومن اجل ماذا ماتوا ، فنصبت بموتهم الآلاف سرادق العزاء في تشاد والنبجر وافريقيا الوسطى وجنوب السودان واثيوبيا والامارات ونيحيريا ومالي وليبيا وكولمبيا وفرنسا ودولا أخر ، ساعدت المليشيا المهزومة في حربها ضد السودان وجيشه ومواطنيه وقادته الشحعان ، بمعاونة ثلة من سياسي السودان الفاشلين الذين سطوا على ثورة ديسمبر على حين غرة ، وعمدوا انفسهم قادة للحكومة الإنتقالية بزعامة الفاشل حمدوك ، فأفقروا البلاد وعم فيها الفساد ، وعندما حمي الوطيس بين حاضنتهم العسكرية الدعم السريع وجيشنا العظيم ، هربوا من البلاد الى دول سادتهم بجوازاتهم الاحنبية يبكون ظلما هناك من أجل العودة من جديد لحكم السودان مرة أخرى ولكن هيهات ۔
الزميل رمضان محجوب زاملني في الصحف السيارة وهوجاري في الحي ، وزاملني بصفة خاصة في معتقلات الدعم السريع في بدية الحرب اذ تم اقتيادنا من منزلينا صبيحة عيد الأضحى المبارك في العام 2023م وزج بنا في المعتقل في مدينة الصفوة غرب ام درمان بتهمة اعطاء الطيران الحربي الإحداثيات التي نفذ بها ضربة موجعة ابادت منهم فصيلة كاملة من الاوباش كانوا داخل نادي مشاهدة انتزعوه من صاحبه وقتلوه ، وحعلوه ثكنة عسكرية وآخرين كانوا في منزل طرفي يعاقرون الخمر ، ولله دره من طيار خربي فقد ابادهم جميعا دون ان يتأثر اي منزل لمواطن ۔
ولكن الله سخر لنا معا الهرب من منازلنا ومفارقة حصاد عمرنا فخرجنا بأهل بيتنا بملابسنا التي كانت علينا ودخلت انا كرري الصمود وذهب رمضان الى ولاية الجزيرة ثم الى سنار ومنها الى القضارق وكسلا وهيا وعطبرة واخير دخل الى اهله رماة الحدق في دنقلا الاصيلة ليرتاح من رحلة الهروب من الحنجويد ۔
سأظل حانقا على آل دقلو ما حييت وعلى ذلك الدعامي القصير الذي كان يقودنا راحلين الى المعتقل ويضرب الرصاص تحت اقدامنا هو وزميله الضابط يمتطيان موترين اذ قال لي بصلف ؛ ( انت ده حقار لو القائد خلاك انا ما بنخليك ) ، ستموتون جميعا ايها الدعامة الاوباش ، فقد سرقتم منازلنا ولم تتركوا شيئا ونزعتم الابواب والنواقذ با وسرقتم حتى ( البلك ) الذي بنيت به من حيشانها ، فماذا تركتم من فضل لكي نغفرلكم انتم وحاضنكم السياسية لنقبل بكم اخوة في سودان ما بعد الحرب ۔
اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذي الجد منك الجد ۔
اللهم تقبل عبدك حسن وداعة الله ورفاقه الشهداء من العسكريين والمواطنين الذين قضوا في معركة الكرامة واربط على قلوب أولادهم .. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ۔۔ وأحر التعازي للزميل رمضان محجوب وآله في فقدهم الجلل ۔
خروج اخير
اسمى آيات العزاء والصبر والسلون نرسلها لوالي الخرطوم الاستاذ احمد عثمان حمزة في وفاة شقيقته بالحارة التاسعة بمدينة الثورة ، ونسآل الله ان يتقبلها قبولا حسنا مع الصديقين والشهداء وحسن اولپك رفيقا ۔

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق