رأي

علاء الدين محمد ابكر يكتب ✍️ الحمد لله الاحلام ما بقروش

علاء الدين محمد ابكر يكتب ✍️ الحمد لله الاحلام ما بقروش

العبد لله لديه رقم ثابت عندما يريد الدعاء لشخص عزيز عليه فاقول له ربنا يعطيك 166مليار دولار وهو طبعا مبلغ فلكي فاكبر اغنياء العالم لايتجاوز ما لديه من اموال مبلغ 117دولار نرجع الي دعوتي المليارية للشخص العزيز لدي حينها اشاهد الدهشة ترسم ملامحها علي قسمات وجه صديقي الذي تمنيت بان يرزقه الله تلك الاموال والدهشة ليست في ضخمة المبلغ في حد ذاته 166مليار وانما في الارقام 66 ويصر علي معرفة لماذا هذا تحديد هذا الرقم بالذات فاقول له حتي انا لا اعرف لماذا فهي مجرد امنية والسلام

احيانا يوجد نوع من البشر يريد ان يحاسبك حتي علي احلامك وفي بلادي تكمن المشكلة في البوح بالحلم والعبد لله شخص كتوم جدا ولا احد يستطيع معرفة ماعنده من اسرار وافكار لذلك عندما يخرج الحديث مني يعادل خروج الروح عن الجسد فكتم المشاعر والأحاسيس مطلوب في هذا الزمان وهناك قصة تحكي عن ملك ظالم اصيب بداء عدم النوم فيظل طوال اليوم مستيقظ وقد حاول معه الحكماء والاطباء بدون فائدة وهذا ما جعله يحقد علي شعبه ويتمني ان يستيقظ الجميع حتي لايعرفون مثله نعمة النوم وتشاء الصدف ان يعبر بالبلاد رجل حكيم وعندما سمع في اسواق البلدة عن مشكلة الملك المستيقظ طوال اليوم وان هناك جائزة الكبري عرضها الملك لمن يجد له دواء ناجع حينها عزم الرجل الحكيم علي الذهاب إلى الملك وبالفعل وصل الي القصر وسمح له الحاجب بالدخول وبعد الشكر والتقدير للملك كتب الرجل الحكيم وصفة طبية علي رقعة من الجلد تقول العبارة ان علي الملك ان يرتدي قميص اسعد رجل لديه في المملكة حتي يشعر بالرغبة في النوم وبالفعل تحرك رجال العسس والشرطة والمحتسبين لاجل البحث عن الرجل السعيد حتي يتمكنوا من نزع قميصه ليدفع به الي الملك حتي يسترد العافية ومع البحث المضني طوال اليوم لم يجدوا شخص سعيد في البلدة وبعد شعورهم بالتعب جلسوا تحت جدار متهدم يرتاحون قليلا من عناء البحث وبينما هم كذلك اذا سمعوا صوت رجل من الجهة الاخري من الجدار المتهدم يقول انا اسعد الناس بسبب حصولي علي قطعة خبز عندها نشط اتباع الملك للقبض علي ذلك الشخص السعيد وحتي ينزعون منه قميصه ليذهبوا به الي الملك ويرتديه حتي ينام ولكن كانت المفاجأة عندما اكتشفوا ان ذلك الرجل السعيد كان بدون قميص يرتديه كان عاري الا من ورقة من التوت تستر مابين قدميه وبدون شك كانت صدمة كبري لاتباع الملك
وقصة الملك هذا تمثل الانانية وحب الذات علي مختلف الحقب والعصور، وبلادنا السودان زاخرة بامثال ذلك الملك فهناك من لا يكتفي بنهب ثروات البلاد بل يسعي حتي الي سرقة الافكار والاحلام من الغير وذلك عن طريق وضع المتاريس امامهم وصنع دولة القهر والجوع والفقر والمرض فعندها تموت الاحلام وقتل الحلم يعادل قتل النفس
سعت عصابة المتسالمين الكيزان الي افقار العباد وتدمير البلاد فقدموا نموذج سئي عن الاسلام بينما كانوا يتقلبون في النعيم ويطالبون من الناس الهجرة إلى الله وهم كانت هجرتهم إلى شيطان امرد يوحي اليهم بالفساد بان لا ترحموا احد من بني السودان وحينما طفح الكيل و رفض الناس نظامهم الجائر فخرجوا بالملايين إلى الشوارع والميادين يهتفون مطالبين بالحرية والسلام والعدالة
وبعد انتصار الثورة كانت الامال معلقة على القادة السياسيين الجدد لانتشال الشعب من مستنقع الفقر ولو كنت مكان السيد حمدوك لسعيت الي تعويض هذا الشعب عن ماحاق به من ضرر ولتخذت قرار بفتح حساب مصرفي لكل مواطن سوداني ويستثني في ذلك اصحاب الثروات من الاقطاعيين ويمكن تميزهم عن المهمشين من خلال مراجعة الاسماء عبر الحاسوب المصرفي لمعرفة من الذي لدية مدخرات ماليه بالبنوك ومن ليس لديه شي حتي يتم ايداع في حسابه مبلغ واحد مليار جنيه حينها نكون قد قضينا على الفقر
كان يجب ان يعلم السيد حمدوك ان هناك اسر والله العظيم تعاني في الحصول علي لقمة العيش فحرام ورب الكعبة ان تكون بلاد تملك ارضي زراعية تعادل مساحة بلجيكا وهولندا وبريطانيا ويجوع شعبها ولا يستفيد من خيراتها التي باتت مطمع لدول الجوار ويكفي ما تقوم به اثيوبيا من هجمات علي اراضي منطقة الفشقة بالقضارف من ارهاب. للمزارعين السودانيين حتي يتثني للمزارعين الاثيوبيين من زراعة ارض سودانية بشهادة الجميع و حتي اثيوبيا نفسها تعرف ذلك والشي الموسف نجد بعض السودانيون يطلقون عبارات الحب لاثيوبيا بالله عليك كيف تحب من يريد انتزاع ارضك؟ هناك مزراعيين سودانيين هم اولي بالاستفادة من تلك الارض التي استفادت منها اثيوبيا في الزراعة حتي صارت اكبر بلد في تصنيع الزيوت في افريقيا والشي الغريب ان الحبوب التي تصنع منها تلك الزيوت تزرع في ارض سودانية وسد النهضة كذلك لن يفيد السودان حسبما يروج لذلك عملاء اثيوبيا وقد وصل الهوان ان يتخذ بعضنا العمالة لدي بلاد كانت بالامس القريب تعاني من الجوع فقد كنا نسمع في الماضي ان هناك عملاء لدول الغرب ولكن ان نصل الي هذا المستوي فالامر خطير ويستحق النظر فالوطنية لا توجد في السودان الا في فئة تعرف قيمة السودان
هذا حال السودان شعب ليس علي قلب رجل واحد صار الحلم بان يعود سودانا مثل. الماضي هو المطلب نعم صار الحلم لدينا معكوس لا تفكير في المستقبل فنحن البلد الوحيد الذي يفتخر بان ماضيه اجمل من حاضره
ولكن رغم الاحباط نظل نحلم في صمت بوطن حر وشعب واحد وسودان كبير بحدوده التاريخية

ترس اخير
تقديم تعويض مالي الي السودانيين الفقراء بواقع مليار جنية سوداني لكل واحد منهم هو الحل الوحيد لدحر ومحاربة الفقر والبطالة لقد خرج هذا الشعب لاجل لقمة العيش ولو وفر الطاغية المخلوع البشير لهم ذلك لكان ظل في الحكم الي يوم يبعثون هذه هي الحقيقة وخلاف ذلك يعد نفاق فقد حكم الانجليز السودان ستين عاما بسبب رخاء الحياة المعيشية فعقب نجاح قوات الاحتلال الانجليزي المصري في هزيمة المهدية في معركة كرري في سبتمبر 1898م كانت السودان يعاني من اثر مجاعة سنة 1306هجرية الشهيرة فبادر الانجليز باستجلاب عدد من البواخر من الهند محملة. بالذرة حيث تم توزيعها علي السودانيين بدون مقابل وقد كانت تلك الخطوة لها بالغ الأثر في كسب ود السودانيين

المتاريس
علاء الدين محمد ابكر
????????????????????9770@????????????????????.????????????

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق