رأي

صور خاطئة من الواقع 

بقلم: سالم بن سيف الصولي

ظاهرة السلوكيات الخاطئة التي يتصف بها بعض أفراد المجتمع وتبدو واضحة للعيان بطريقة تجد الإستنكار والاستهجان عندما يمارسها بعض أفراد المجتمع كبيرهم كان أو صغيرهم.

ربما تجدهم مدفوعين لها في أغلب الأحيان بدافع التقليد الأعمى لهذا فإن هذا السلوك الخاطئ والمتفشي غالبا وسط النساء والاطفال وأحيانا قد يصل الأمر الى عاملات المنازل قد يكون مرده بالدرجه الاولي كونه قد يصدر من رب الأسرة أحيانآ أو شخصا كبيرآ مثلا ، وأيا من يكون فعلى من يقوم بمثل هذا السلوك الخاطئ مراعاة التقاليد أولا ومن ثم الإلتزام بالقانون وحفاظا على بيئة عمانية نظيفة وسليمة خالية من التلوث وحمايتها من الأضرار وهذا في حد ذاته يعتبر واجبا وطنيا ومجتعميا لاسيما إذا كان الأمر يتعلق بحرق مجمعات القمامة وذلك لماتحتويه من أنواع من المخلفات والفضلات ، مما لايسمح بحرقها فقد تكون مواد غذائية وهذا لايجوز شرعا وقد تكون من المواد غير الغذائية لكنها ضارة وفي الغالب قد يسبب أمراضا، فمن الواجب علينا المحافظة على عدم حرق أي مجمع قمامة في الحي أو خارج الحي لأن المواد تتحول إلى دخان والدخان يتصاعد إلى السماء ملوثا بذلك البيئة والهواء الذي هو من أفضل النعم التي أنعم الله بها علينا وعلى كافة المخلوقات لاسيما وأن الإنسان سيد هذه المخلوقات أكثرها حاجة إلى الهواء ويمد الحيوان والنبات بقوة الطاقة وهذا التصرف لدي بعض أفراد المجتمع لايوافق ذلك السلوك الحضاري الذي ينبغي أن يوصف به الإنسان المتحضر ، فحريا بنا عندما نلاحظ مثل هذه السلوكيات سرعة التواصل مع شركة البيئة بكل محافظات السلطنة، وأيضًا لابد بأن نأخذ بإيدي بعضنا.

فنظافة المنطقة مسؤولية الجميع، وأن لايكون البديل هو حرق محتوى المجمع مع العلم بأن السيارة المخصصة للمنطقة من قبل الجهة المختصة لا تتأخر عن برنامجها المعد والمنظم كما أنه يوجد خط ساخن لمثل هذه الحالات وهو في متناول الأيدي وبهذا الإتصال قد تنتهي المشكلة.

وأن الجهات المعنية قد سخرت كافة الإمكانيات المتاحة لها وفق المخصصات المالية لجعل كافة مناطق السلطنة نظيفة وخالية من التشوهات ، كما أنني أشاهد الكوادر الوظيفية العاملة بتلك الجهة المكلفة تقوم بالمرور على مدار الأسبوع على كافة قرى الولاية بين الحين والآخر وعمل حملات نظافة ووضع برامج حسب الإحتياجات لكل منطقة على حده وأيضًا يقوم المعنيين باستئجار معدات وآليات لدعم النقص.

وهنا أخصص الحديث عن منطقة جنوب الباطنة ولا يسعني إلا أن أقدم شكري وتقديري لكافة الكوادر العاملة بجنوب الباطنة على جهودهم المشرفة في خدمة الوطن والمواطن ، كما لوحظ وبشكل لافتآ للنظر قيام بعض العاملين في الحقول الزراعية بحرق مخلفات المواد الزراعية وخاصة الزراعة الموسمية قي بداية الموسم الشتوي عندما تكون الشمس في كبد السماء وقبل غروبها وهذا التصرف قد لا يليق بمكانة السلطنة محليآ وإقليميآ ودوليآ والتي يشاد بجهودها في مجال حماية البيئة والغلاف الجوي وطبقة الأوزون من الهيئات والمنظمات ذات العلاقة في المحافل الدولية وذلك بسبب الإهتمام السامي لجلالة السلطان أبقاه الله وحكومته الرشيدة وفي إطار جهود هيئة البيئة وحرص سعادة/ الدكتور عبدالله بن علي العمري لجعل البيئة العمانية نظيفة مستدامةالتي قد تضر بالإنسان والحيوان والنبات، كما إن جهود هيئة البيئة كبيرة وخاصة في حماية الشواطئ والبيئة البحرية وإزالة الشباك التالفة ومخلفات الصياديين ، حيث يقوم المعنيين وعمل حملات واستئجار شركات وجهود مساعدة من هواة حماية البيئة بتنظيف الجزر وماحولها

معا لبيئة نظيفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق