رأي
في الحقيقة ياسر زين العابدين المحامي يكتب:ليش يا وطن
في الحقيقة
ياسر زين العابدين المحامي
ليش يا وطن شايل مساديرك مجامر دمع ليش
أحن-فتن-محن…
ما ظهر منها وما بطن-ونعيشها…
مع الشعور بالغياب عن الموعد…
وبالتهميش والتغييب واللا شئ…
لا رحنا و لا جينا الوضع أسوأ…
عندما حكموا بعيد صياغة الوثيقة الدستورية الحرام…
لم يحفلوا بأوجاعنا فهم بواد ونحن
بواد اخر…
كل اوديتهم ليست بذي زرع…
لم يشعروا بما يدور من الغرائب…
باردون كما الجليد لا ينفعلون…
الأزمات من صنع أيديهم…
خاب ظننا بهم بعدثورة عظيمة…
لامتلاك الشعب ادوات التغيير فخاب الرجاء..
السلطة أسها الضمير واساسها الامانة
أما عندهم تعني السلطة والثروة…
فيعم الفساد والاستبداد والاستهبال…
يفتتن الحاكم بمنصبه تتبعه حاشيته
لتزين أفعاله…
ليصل مرحلة لا أريكم الا ما أري…
ما كانوا يشعرون بما نكابده…
بعيدون عن واقعنا رافضين للحقيقة…
قلوبهم متحجرة بلا شعور لا يعرفون
الرحمة…
لم يذرفوا الدمع رغم الجوع والخوف
والحظ العاثر والأخطاء…
لذلك لم يوفوا بوعود الثورة…
تسرعهم للوصول للسلطة خطأ شنيع…
تهافتهم علي المناصب فعل رزيل…
تغاضيهم عن أمهات القضايا خيانة…
تناسيهم دماء الشهداء وتكريسهم خط
الافلات من العقاب خيانة…
فسادهم بالارتال بالمستندات خيانة…
هم بلاخطة بلاعقل بلاقلب بلاشئ…
تقدموا وحسبناهم الخلاص…
وهم بلا قامة بلا قيمة بلا عقل…
لم تشغلهم معاناتنا-ما حركت فيهم ساكن…
وعدونا بالتغيير فقادونا للهاوية…
حلمنا بالحياة فغرقنا بجب الموت..
حدثونا بالجنة فأحترقنا بنار فشلهم…
بأيام العيد فكانت ركام من الخراب…
كلمونا عن غد مؤتلق فكذبوا…
وبعد فقدانهم السلطة اضرموا النار…
بفهم عليا وعلي أعدائي والشعب يأتي
في مؤخرة النهاية…
ما زلنا بذات محطة التيه…
رجعنا للوراء ودفعنا الثمن أضعاف…
بمحطةالغياب والغربة واللاشعور
المفضي للجنون…
تتكرر مسرحية فض الاعتصام…
بانتظار هدر مزيد من الدماء للمزايدة
لتعزيز المكاسب و يمشون علي أشلاء الشهداء…
حفنة تسرق الوطن بلا ضمير تختطف
الثورة مع سبق الاصرار…
نمضي نحو الموت وركام الخراب…
ثم لا يحفلون الا بذواتهم واجنداتهم…
فطعم السلطة مختلف ورائحة الدماء
محببة…
وشره السلطة يبرر المزيد منها فالغاية تبرر الوسيلة…
نعم انهم يهندسون امتيازاتهم الذاتية
عبر الدماء تبا للساسة
(الصيحة)