رأي
من أعلى المنصة ✍? ياسر الفادني الخُرطومُ امطرتني نكدا
⤵️ من أعلى المنصة
✍? ياسر الفادني
⭕ الخُرطومُ امطرتني نكدا
وجه العاصمة تبدل غير الذي كان إشراقا وبهجة ، لا شييء يترأي للناظر غير الأحجار التي في منتصف الطرق ولا شييء يوشحهها غير الخراب والدمار حتي الإنترلوك الذي يزين ويحفظ الأرصفة صار في وضعية ( التتريس) و أعمدة الكهرباء والقوائم التي تحمل الإعلانات الدعائية لم تسلم من ذلك الفعل المشين ، خراب يولد خرابا ولا مولودا إلا شكل التردي المقيت الذي صار سمة هذه البلاد في كل شييء
أمدرمان صارت واحدة من المدن التي سطي عليها شؤم الخراب ، حجارتها التي في باطن أرضها بدلا من أن تخرج للتعمير خرجت لسد الطرقات ، حالتها الآن تذكرني بشاعرنا الفيلسوف محمد الواثق والمعروف بمدرسة هجاء المدن حين أنشد قائلا :
ألا ياحبذا أمدرمان من بلد أمطرتني نكدا لا جادك المطرُ
من صحن مسجدها حتي مشارفها حط الخمول واستحكم الضجرُ
ولا أحب بلادا لا ظلال لها يظلها التيه و(التتريس) والحجرُ ، …..ولعل ذيل شطر هذا البيت لم يقله لكنني اضفته بتصرف والتصرف هنا يجوز سرقة أدبية لظروف الحالة التي تستدعي ذلك بعد إذن شاعرنا النحرير
ماهذا الذي يحدث ؟ الوجوه التي كانت عابسة من قبل جراء الوضع الاقتصادي الآن مع الحيرة تقطبت و إزدادت تنمرا بسبب الوضع المازوم جدا الذي تشهده الخرطوم، لا صوت يعلوا فيها غير صوت الكلاب السياسية التي لا تنبح إلا تحريضا وتصفيقا ومباركة للذي يحدث ، ولا عقل يتقد من أجل الإصلاح واللحاق إصلاحا لهذا الخراب الممنهج ، لا سلطة تردع الذين يتسلون ويلهون ويفرحون ويفعلون ذلك ، حتي المواطن صار مغلوبا علي أمره إن ارد الخروج لعمله ظل ماكثا في بيته كأنه ربة منزل !
حكامنا والساسيون منا كلهم أصبحوا متفيقهون ومحللون سياسين ليس إلا ، ليس فيهم رشيد البته وأقول ذلك بملء فيَّ وأنا مسئول عن ذلك ، كلهم صاروا كالخشب المسندة وكالحمير التي تحمل اسفارا ! ، ليس فيهم رشيد ولا عاقل إلا من رحم ربي لكنه يلتزم الصمت المميت ، ماهذا الذي يحدث في بلادي ، كأننا رضعنا لبن التشاكس والصراع من اثدية المتضادات نحن صرنا للأسف الشديد كالانعام في السياسة بل نحن الأضل ، ماهذا ؟ جبلنا علي الإختلاف بل صار الخلاف هو أكلنا وشرابنا ونضيف عليه مقبلات الضياع لهذا الوطن الذي ندعي أننا نحبه ونعشق ترابه كذبا
هذا….. أو الطوفان أقولها الآن ولعل هذا هو العقل الرشيد حكما والعادل منطقا والحريص معني ومبني علي وحدة اهل البلاد ، هذا التوافق الذي لا مناص منه لكل الجهات السياسية دون إقصاء ودعونا نلفظ عبارات (إلا) و(عدا ) ….التي لا تقود إلا للاقصاء والتهميش ورفض الغير الذين هم جزء مهم في الخارطة السودانية السياسية وإن لم نتوافق معهم يظلون خميرة عكننة كل مرة( تُخَمِّر) الوضع السياسي ويصير نتنا
فيا حكام ويا سياسيون : تعقلوا أولا والبسوا قميص الرشد وضعوه في عيون هذا الوطن الذي عميت مقلتاه ليرتد بصيرا ، توافقوا إني لكم لمن الناصحين و إلا فالطوفان قادم وإن اتي لا تجدون جبلا يعصم من الماء ولا تنفع دولة يتم الذهاب إليها ، بالله عليكم ….لا تمطرونا نكدا لا جادكم المطر . أمْطَرتنِي نَكَدا …
وجه العاصمة تبدل غير الذي كان إشراقا وبهجة ، لا شييء يترأي للناظر غير الأحجار التي في منتصف الطرق ولا شييء يوشحهها غير الخراب والدمار حتي الإنترلوك الذي يزين ويحفظ الأرصفة صار في وضعية ( التتريس) و أعمدة الكهرباء والقوائم التي تحمل الإعلانات الدعائية لم تسلم من ذلك الفعل المشين ، خراب يولد خرابا ولا مولودا إلا شكل التردي المقيت الذي صار سمة هذه البلاد في كل شييء
أمدرمان صارت واحدة من المدن التي سطي عليها شؤم الخراب ، حجارتها التي في باطن أرضها بدلا من أن تخرج للتعمير خرجت لسد الطرقات ، حالتها الآن تذكرني بشاعرنا الفيلسوف محمد الواثق والمعروف بمدرسة هجاء المدن حين أنشد قائلا :
ألا ياحبذا أمدرمان من بلد أمطرتني نكدا لا جادك المطرُ
من صحن مسجدها حتي مشارفها حط الخمول واستحكم الضجرُ
ولا أحب بلادا لا ظلال لها يظلها التيه و(التتريس) والحجرُ ، …..ولعل ذيل شطر هذا البيت لم يقله لكنني اضفته بتصرف والتصرف هنا يجوز سرقة أدبية لظروف الحالة التي تستدعي ذلك بعد إذن شاعرنا النحرير
ماهذا الذي يحدث ؟ الوجوه التي كانت عابسة من قبل جراء الوضع الاقتصادي الآن مع الحيرة تقطبت و إزدادت تنمرا بسبب الوضع المازوم جدا الذي تشهده الخرطوم، لا صوت يعلوا فيها غير صوت الكلاب السياسية التي لا تنبح إلا تحريضا وتصفيقا ومباركة للذي يحدث ، ولا عقل يتقد من أجل الإصلاح واللحاق إصلاحا لهذا الخراب الممنهج ، لا سلطة تردع الذين يتسلون ويلهون ويفرحون ويفعلون ذلك ، حتي المواطن صار مغلوبا علي أمره إن ارد الخروج لعمله ظل ماكثا في بيته كأنه ربة منزل !
حكامنا والساسيون منا كلهم أصبحوا متفيقهون ومحللون سياسين ليس إلا ، ليس فيهم رشيد البته وأقول ذلك بملء فيَّ وأنا مسئول عن ذلك ، كلهم صاروا كالخشب المسندة وكالحمير التي تحمل اسفارا ! ، ليس فيهم رشيد ولا عاقل إلا من رحم ربي لكنه يلتزم الصمت المميت ، ماهذا الذي يحدث في بلادي ، كأننا رضعنا لبن التشاكس والصراع من اثدية المتضادات نحن صرنا للأسف الشديد كالانعام في السياسة بل نحن الأضل ، ماهذا ؟ جبلنا علي الإختلاف بل صار الخلاف هو أكلنا وشرابنا ونضيف عليه مقبلات الضياع لهذا الوطن الذي ندعي أننا نحبه ونعشق ترابه كذبا
هذا….. أو الطوفان أقولها الآن ولعل هذا هو العقل الرشيد حكما والعادل منطقا والحريص معني ومبني علي وحدة اهل البلاد ، هذا التوافق الذي لا مناص منه لكل الجهات السياسية دون إقصاء ودعونا نلفظ عبارات (إلا) و(عدا ) ….التي لا تقود إلا للاقصاء والتهميش ورفض الغير الذين هم جزء مهم في الخارطة السودانية السياسية وإن لم نتوافق معهم يظلون خميرة عكننة كل مرة( تُخَمِّر) الوضع السياسي ويصير نتنا
فيا حكام ويا سياسيون : تعقلوا أولا والبسوا قميص الرشد وضعوه في عيون هذا الوطن الذي عميت مقلتاه ليرتد بصيرا ، توافقوا إني لكم لمن الناصحين و إلا فالطوفان قادم وإن اتي لا تجدون جبلا يعصم من الماء ولا تنفع دولة يتم الذهاب إليها ، بالله عليكم ….لا تمطرونا نكدا لا جادكم المطر .