رأي
سفر القوافي محمد عبدالله يعقوب حكامات المليشيا ۔۔ يعزفن على اوتار العنصرية لهدم دارفور والسودان !!

سفر القوافي
محمد عبدالله يعقوب
حكامات المليشيا ۔۔ يعزفن على اوتار العنصرية لهدم دارفور والسودان !!
بدخول الجنرال البرهان القصر الجمهوري قبل ايام وهبوطه قبل ذلك بمطار الخرطوم الدولي يمكننا الآن ان نرفع راية استقلالنا الحقيقي الممهور بدماء الشهداء الابرار ، فقد عادت الخرطوم والجزيرة وسنار والنيل الابيض والازرق واغلب كردفان وقليل من دارفور الى حضن الوطن ، بضربات جيشنا القوي والقوات المشتركة – حركات الكفاح المسلح — والامن والشرطة والمستنفرين الى حضن الوطن وجميعهم قد عقدوا العزم ان تحيا بلادنا فأشهدوا ۔
هذه الححافل المرعبة من الحيوش الوطنية المجوغلة بسطت معاني السلام الحقيقي ( رجالة عديل وحمرة عين ) ، وتبقت عودة العصاة الحلو وعبد الواحد وبعض المغاضبين من الحركات الصغيرة والا فإن العصا لمن عصى ،
واليوم اخرجنا الزعيم عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس السيادة من جحر ضب تحرسه عشرون دولة من ( التافهين والاوغاد وحثالة البشرية) بالحفر بالإبرة ، واعاد البرهان ايضا السيادة للسودان بمثلما رفع الزعيم الأزهري علم إستقلاله قبل 69 عاما حسوما ، ولكن في بعض انحاء بلادنا بدأ بعض شذاذ الآفاق في إشعال نار الفتنة والشقاق والصراع القبلي من جديد ، خاصة في دارفور وتلك مصيبتنا الآنية وليس التضخم و( ميلة ) حال اقتصادنا الهش ۔
وبالمقابل نشطت حكامات مرتزقة الدعم السريع عبر الفيس بوك وكل وسائط التواصل الإجتماعي في اشعال نار العنصرية البغيضة بطريقة ممنهجة عبر لايفات مدروسة بعناية شديدة ببث سمومها في مواجهة ابطال القوات المشتركة ونعتهم بنعوت لايمكن ان تخرج من ( بت حلال ) ابدا ، وهكذا هن حكامات مليشيا الدعم السريع يقدن السذج الى المخرقة بلا مبالاة ۔
غير أن الفنانة t الراحلة ( الحكامة ) شادن أحمد حسين قالت في افادات لها قبل موتها ” إن الحكامة تأجج الصراع الأهلي وإن القبائل تفقد عددا كبيرا من أبنائها ورجالها ويافعيها بسبب جهلها ولما تقول به “، فكان هدف شادن في اسلوبها الغنائي الفريد أن تغير هذا النهج المميت ، ولتصبح هي الحكامة المتعلمة المسالمة الواعية الطيبة حتى يعيش من حولها بسلام .. فمن قبل لم يكن الإنتقام سمة بين أهل السودان ولكنه أضحى سيد الموقف ، بجانب الحسد الذي يقود إليه في كثير من الجرائم الغريبة التي ظهرت الى السطح مؤخرا ومنها ، بجانب جرائم المعلوماتية وهو مايعرف بـ( الشتائم والتشهير والدبلجة ) عبر وسائط التواصل الإجتماعي ، فما إنفكت محاكم المعلوماتية عندنا تفرغ من قضية حتى ترد إليها حزمة أخرى من القضايا المشابهة أو ذات الصلة .
إننا مع الفنانة الراحلة شادن في طرحها الإيجابي ، لأن الحكامة في غرب السودان – كردفان الكبرى ودارفور الكبرى – هي امرأة تعيش بماكينة أكبر وأوسع سلطة من ملكة بريطانيا الراحلة اليزابيث الثانية – ( ولاعزاء لإبنها الملك تشارلس الأحمق الذي بدأ عهده في الحكم بإيقاف بث اشهر اذاعة في العالم BBC ) –
بل وسائر ملكات العالم الحديث والقديم من الأحياء والأموات ، فيكفي أن تذكر الحكامة إسم رجل ما ، في قبيلة ما بأنه الأقوى أو( الأرجل) – من الرجالة – ليتضخم ويصبح غولا في عيون الرجال من أهله وغيرهم ، ويغدو ( دنجوانا ) في عيون الجميلات وكل وأحدة منهن تتمناه زوجا لها ، لأن الحكامة ( فلانة بت فلان ) قد تغنت فيه ومثال لذلك رائعة الفنان الراحل إبراهيم موسى أبا ( الجنزير التقيل ) والتي نظمتها حكامة تمجد فارسا حقيقيا أسمه ( أبكر ول علي ) كان منافحا للإستعمار الإنحليزي .
ومن قبل وفي هذه الزاوية طلبت من رئاسة البلاد أن تكلف وزير الثقافة والإعلام بعمل آلية مع وزارات الثقافة والإعلام بولايات البلاد المختلفة لحصر جميع الحكامات في مناطق النزاعات وغيرها وعقد مؤتمر لهن تكون مدته سبعة أيام في الخرطوم ليخضعن لدورة تدريبية في ثقافة السلام ويمنحن شهادات وحافز مادي آني وآخر سنوي شريطة تمرير بث ثقافة السلام ونبذ العرقية والقبيلية والجهوية وحث الشباب على العمل والإنتاج وتنمية مناطقهم لتضرب الدولة عصفورين بحجر واحد ، أولهما ضمان صمت الحكامات وتوقفهن عن النفخ في بؤر الصراع القبلي ، وثانيهما الإستفادة من قدراتهن الشعرية وأسلوبهن المقبول في تلك الأصقاع لزيادة الإنتاج وتدوير عجلة الإقتصاد المتعطلة التي أفضت بنا الى تهاوي قيمة جنيهنا الحبيب أمام جميع العملات ، ولكنني لم أجد أذنا صاغية من أية جهة ، وستظل الحكامة في هذا الوضع أقوى من جميع أجهزة الإعلام الرسمية والخاصة في البلاد ، بل أقوى من كل وسائل التواصل الإجتماعي في الفضاء الإسفيري ، ورحلة سريعة الي مناطق قبائل البقارة ( مثلا) تجعلك تشهد حفلا عفويا تتغنى فيه حكامة من العيار الثقيل ممجدة قوة رجال قبيلتها وبأسهم ، فتراهم قد إنتفخت أوداجهم وإحمرت أعينهم والويل ثم الويل لمن يقابلهم في هذا الوضع ، فإنه لا محالة هالك وإبن هالك هذا غير عشرات الهواتف النقالة التي تسجل أهازيجها بالفيديو في صمت شديد لا تقطعه إلا صيحات الإعجاب و( العرضة ) وضرب الأرض بالأقدام المتعطشة لـ( الدواس ) أينما كان محله .
خروج اول
نأمل ان يلتقط القفاز وزير الثقافة والإعلام الاستاذ خالد الاعيسر ويبدأ في أدلجة حكمات السودان نحو السلام والتعايش السلمي والمساواة في الحقوق والواجبات ۔