في الحقيقة
ياسر زين العابدين المحامي
أين مخزوننا الاستراتيجي
الدول تهتم بمخزونها الاستراتيجي من الغذاء…
تتحسب للطوارئ-اثارها-تداعياتها-قد
تكون مرهقة-قاتلة…
المحافظة علي هذه القيمة أمر مهم…
وأولوية قصوي بل مفصلية..
ملف الامن الغذائي لامجاملة فيه…
الموسم الزراعي المنصرم واجه
تحديات كبيرة…
تعلق بالاسمدة والمبيدات وغير ذلك…
المساحة المزروعة ٢،٧ مليون فدان…
بعد الانتاج تكدست اكياس القمح في
المنازل والعراء…
الحكومة عرضت سعر’تمسكت به…
أستمر الشد-والجذب بينها والمزارع..
هي بلا بصر-ولا بصيرة-بلا بعد نظر…
فعدم قراءة المستقبل والتوقع يهزم
الدولة دائما…
يدفع ثمنه المواطن الاغبش المنهك…
لغبائها ولعدم تقديرها للموقف…
حرب روسيا اوكرانيا ألقت بكثيف
ظلالها علي المشهد برمته…
ونحن سادرون غيا-نائمون…
عندنا فجوة بالانتاج-بالاستهلاك..
الانتاج٧٠٠-الف طن-ونحتاج(٢،٤)
مليون طن…
انتاجنا يكفينا(٣ الي٤) اشهر…
هوة عميقة يلزم ردمها فورا…
بخلية أزمة تحصر الكميات-تسرع
من عملية رفع الانتاجية…
الامر غير ذلك-فمنظمات تشتري
قمحنا(المخزن)…
تحت بصرنا-برضا كامل بلا هدي…
قد يتم تهريبه لخارج البلاد-والدولة
ساهية-لاهية…
بلاغ مقيد بولاية النيل الابيض…
منظمة اشترت كميات كبيرة-دفعت
ثمنها نقدا…
سحبته من المخزون الاستراتيجي…
افادات تتري تقول-البيع (مأذون)…
مسموح به لطالما يوزع بالبلاد…
من يضمن التوزيع بالشرط هذا…
من يشرف علي عملية التوزيع…
ما الراجع المستندي المؤكد للبيع…
هل اليات التهريب تلعب بذيلها هنا…
افادة وزارة الخارجية للنيابة غريبة…
قتلت البلاغ وأدته عمدا…
الافادات الواردة قالت لا(جريمة)…
مخزوننا بحاجة لتعزيز-لتأمين…
يلزم البحث عن مصادر تؤمن
استهلاكنا من الغذاء…
بشح النقد الاجنبي-تدهور قيمة
الجنيه…
مطلوب مراقبة منظمات تقوم
بشراء قمحنا…
بعضها يشتريه-يعيد تغليفه بذريعة الاغاثة…
وبهذه الصورة تكتمل عملية تهريبه…
مخزوننا الاستراتيجي ينفد بغباء…
انتاجنا لا يفي بالغرض وازمة الغذاء
تطل برأسها…
علي الدولة فتح عينيها والاصغاء…
وضع لا يحتمل-الامر متعلق بوطن…
بشعب يتضور اليوم جوعا…
غدا لن يصبر-لن يغفر-لن ينفع الندم…
(الصيحة)
