أخبار
الدمازين تستضيف فعاليات انعقاد ملتقى تعزيز السلم الاجتماعي
الدمازين تستضيف فعاليات انعقاد ملتقى تعزيز السلم الاجتماعي
الدمازين : صحيفة انفراد نيوز الالكترونية
خاطب الأستاذ عز الدين آدم سليمان المدير العام لوزارة الرعاية والتنمية الاجتماعية ممثل حاكم إقليم النيل الأزرق أمس السبت فعاليات الملتقي الجامع للسلم الاجتماعي الذي نظمه المجلس الأعلى للشؤون الدينية والأوقاف بالنيل الأزرق بالتعاون مع قافلة مجمع الفقه الاسلامي بمشاركة حكومة الاقليم وقطاعات مجتمعية واسعة شملت قيادات الإدارة الأهلية والأئمة والدعاة وقادة المجتمع والمرأة وقادة الاجهزة الأمنية.
ويجي الملتقى ضمن أنشطة القافلة المشتركة لمجمع الفقه الإسلامي وجامعة أم درمان الإسلامية ومركز أبحاث الرعاية والتحصين الفكري.
ولدى مخاطبته للجلسة الافتتاحية امتدح الأستاذ عز الدين آدم سليمان الجهود المقدرة والأدوار المتعاظمة لقافلة مجمع الفقه الاسلامي ومساهماتها الكبيرة في رفع الوعي المجتمعي والدعوة لنبذ القبلية والجهوية وخطاب الكراهية آملاً أن يخرج الإقليم من هذه المحنة أكثر قوة وتماسكا وأن يكون ماحدث نهاية للصراعات بين المكونات الاجتماعية المتنوعة.
الدكتور الزبير محمد علي الأمين العام لمركز التحصين الفكري رئيس القافلة أوضح أن أهداف القافلة تتمثل في تعظيم حرمة الدماء وتعزيز الأخوة الإيمانية بجانب دعم وتعزيز السلم الاجتماعي بين المجموعات السكانية التي عرفت بالتعايش علي مر الزمان وأن ما حدث هو استثناء على الأصل باعتبار أن الأصل هو التعايش السلمي.
وتناول الزبير البرامج الدعوية والدينية والأنشطة التي نفذتها القافلة في عدد من المواقع بجانب المناطق التي شهدتها الأحداث الأخيرة.
ووجه الزبير جملة من الرسائل خص بها للحكومة والأئمة والدعاة والشباب مطالبا ببسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون وأن يكون الأئمة والدعاة في حراك مستمر وحالة طواريء لحين إصلاح ذات البين وعلى الشباب البعد عن عادات الجاهلية وعدم الانسياق وراء استهداف الأبرياء من المدنيين.
وفي ذات السياق قدم الناظر الفاتح يوسف حسن عدلان ناظر عموم قبائل النيل الأزرق تنويرا عن دور الإدارة الأهلية والتاكيد على أن إقليم النيل الأزرق بكافة مكوناته عرف بالتعايش السلمي وان الاحداث الاخيرة سحابة صيف وستعود الأوضاع لطبيعتها وجدد التزام الإدارة الأهلية لمواصلة جهودها وأدوارها المعروفة.
من جهته قال الأستاذ صديق يوسف محمد رئيس المجلس الأعلى للشؤون الدينية والأوقاف بالإقليم أن الأحداث المؤسفة التي شهدها الإقليم مؤخرا دخيلة على المجتمع وأنهم في المجلس يعملون في تنسيق تام مع كافة المؤسسات الدينية والدعوية للمساهمة في رفع الوعي المجتمعي وتعزيز السلم الاجتماعي بالإقليم.
المتحدثين في الملتقى أكدوا على أهمية رتق النسيج الاجتماعي وإعادة التعايش السلمي بين القبائل المتنازعة وضرورة بسط الأمن وسيادة حكم القانون وإحقاق العدالة ورد المظالم إلى أهلها وعقد موتمر الصلح في القريب العاجل بجانب الإلتزام بعدم تكرار مثل هذه الأحداث مرة أخرى حتي ينعم الإقليم بالسلام والأمن والاستقرار.
..وقدمت في الملتقى ثلاث أوراق عن تأصيل فقه المواطنة قدمها الدكتور عادل علي الله، والدكتور محمد يوسف المغربي عن موضوع المصالحة في الإسلام..والدكتور محمد عبدالرحمن عن قضية تعزيز الأخوة الإيمانية..وبعد المداخلات العديدة من جانب المشاركين.
وخرج الملتقى بجملة من التوصيات التي تصب في مصلحة استتباب الأمن وإعادة الحياة إلى طبيعتها بالإقليم ..
..الجدير بالذكر أن من بين القيادات التي شاركت في فعاليات الملتقي قائد الفرقة الرابعة مشاه بقوات الشعب المسلحة وقائد الشرطة بالإقليم.