في الحقيقة
ياسر زين العابدين المحامي
قطاع السكر زمانو فات وغنايو مات
عندما تبدأ نظرية المؤامرة يدبرون
وقائعها بليل…
يغلقون الأبواب، ويقولون للضحية
(هيت لك)…
مصالحهم فوق كل شئ…
كل رأي سديد مرفوض فهم علماء
زمانهم وأساطين الفكر…
يطفأون الانوار-ليحل الظلام…
ليعم الفساد بقطاع السكر لاهلاكه…
تهاوي بفعلهم-بسوء تدبيرهم-بخطل
فكرهم وغباء عقولهم…
أحد أرباب المعاشات قال بأسي…
(السكر زمانو فات وغنايو مات)…
حلل الواقع برغم بساطة الكلام…
لجنة التصرف بالقطاع العام كانت
تنتظر الاشارة…
أغرقوا البلد بسكر مستورد رخيص…
زاد سعر السكر المحلي-فعزف الناس
عن شرائه…
ظل،راكدا..بائسا..مخزنا،مهملا…
لتهوي مصانعنا-يقل انتاجها-تسقط
بشرك دائرة المصالح…
ولكم تصرفت اللجنة بمرافق القطاع
العام بسفه غريب…
عمالة القطاع تزيد عن(١٠) ألف…
يعولون أكثر من(١٠٠) ألف شخص…
من يأبه لهؤلاء ومن يسأل عنهم…
الدولة مغلقة الأذنين والعينين…
لم تفكر بالتداعيات الكارثية ابدا…
مضت بذات الدرب وأسوأ…
الموسم هذا فشله لا محالة واقع…
زرعوا مساحات بقدر ضئيل بلا فهم…
تسمح باستيراد السكر بكميات أكبر
بعملات صعبة…
لتقول:القطاع ينهار يجب التخلص
من مصانعه وخصخصتها…
لماذا لم يفكروا خارج الصندوق…
ويعيدوا الترتيب بخطة استباقية..
ومن يسمع-من يقبل-فالابواب مغلقة
والعقول متكلسة…
يجب محاسبة المسئولين-ومن لف
لفهم الي يوم الدين…
ومن يحاسب- الكل غارق بأزماته…
عاجزون عن توفير ما يسند القطاع…
متشبثون بمخصصاتهم-بأمتيازاتهم…
والعاملون يلهثون وراء رواتبهم فلم
تصرف لشهور خلت…
برغم ضعفها وقلتها فهي لا تسد رمق
لكنهم يجأرون بالشكوي…
من يسمع لها-لوجعهم-لخوفهم من غد
اكثر ظلمة…
(السكر زمانو فات وغنايو مات)…
أعتري القطاع الصمت اللئيم…
وهناك عامل أغبش يئن-يقبع بركن
قصي يسأل لماذا…يقول…
اللهم أخسف بمن تجبر-وصم أذنيه…
وظن أنه فرعون زمانه فظلم…
لجنة مطالب العاملين بشركة السكر
السودانية تمثلني…
مذكرتها يجب تنفيذها عاجلا…
عليهم بالاستقالة فورا والمغادرة بلا
تلكؤ انهم فاشلون…
يكرسون للظلم بينما يتنعمون بمال
الدولة بالميقات…ثم…
يؤخرون دفع (فتات) الراتب لمن
أضناهم ضيق ذات اليد…
عبارة المعاشي معبرة وصالحة لكل
زمان…
حقا زمانو فات وغنايو مات…
ونواصل
