أخبار
حـزب المؤتمـر السـوداني بيان حول أحداث العنف القَبَلية بمناطق عدة بالنيل الأزرق
حـزب المؤتمـر السـوداني
بيان حول أحداث العنف القَبَلية بمناطق عدة بالنيل الأزرق
وقعت أحداث عنف مؤسفة في مدينة قيسان حاضرة محلية قيسان وأم درفا بمحلية ودالماحي والرصيرص ومنطقة قنيص شرق ، حيث بدأت الأحداث الإسبوع المنصرم بإقتتال بعض المواطنين من الرعاة والمزارعين في منطقة اداسي وتتطور الأمر لاحقاً ليأخذ المنحى القبلي .. ومع مرور الوقت – وفي غياب أي خطوات عملية لإنفاذ القانون – خرجت الأمور عن السيطرة و سقط عددٌ من القتلى والجرحى، ولا تزال أحداث العنف مستمرة حتى وقت كتابة هذا البيان ، استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والأسلحة البيضاء.
إننا في حزب المؤتمر السوداني نترحم ابتداءً على جميع المواطنين الذين فقدوا أرواحهم في هذه الأحداث المؤلمة في مدينة قيسان ، كما نرسل صادق الدعوات للجرحى بالشفاء العاجل ، كما نعرب عن قلقنا البالغ جراء الأوضاع المنفلتة أمنياً في المدينة حالياً ، مما يعرض حياة المواطنات والمواطنين لمخاطر جمة ، كما ندين هذه الأحداث في مجملها اذ انها تعكس قصوراً أمنياً بيِّناً – على مستوى المركز والاقليم – وغياب واضح للحكمة السياسية للسلطة التنفيذية بالإقليم ، و التي تقتضي اتباع الإجراءات الوقائية الاستباقية التي تعصم من الانزلاق إلى العنف.
نتابع أحداث العنف الجارية في إقليم النيل الازرق باهتمام شديد وأسىً بالغ، والتي تنذر بكارثة تهدد التماسك المجتمعي بالإقليم وتنشر بذور العصبية القبلية والكراهية والتمييز على أساس العرق أو اللون و الاقتتال بين مكونات المجتمع الواحد بشتى تفصيلاته القبيلية.
عليه ؛ إننا نناشد كافة أهلنا في إقليم النيل الأزرق بأن يتحلوا بالحكمة وضبط النفس وأن يعلوا من شأن رابطة الإخاء الوطني، وأن يفوتوا الفرصة على دعاة الفتنة والكراهية وأن يكون حسم أي خلافات بالتي هي أحسن عبر الحوار وأحكام القانون.
ونطالب أجهزة السلطة الانقلابية – المركزية والولائية – بالقيام بواجبها في حماية المدنيين وتطبيق القانون وإنفاذ العدالة، والعمل الجاد لجمع السلاح غير المقنن وفق مدى زمني محدد، واتباع كافة الإجراءات الاستبقاية الوقائية التي تمنع تكرار مثل هذه الأحداث.
من جانبنا سنعمل بكل جد لدعم عملية المصالحة والتعايش السلمي، ورتق هذا النسيج الاجتماعي – الذي ظل متعايشاً لعدة قرون – بالتعاون مع كافة مكونات الإقليم ومؤسساته وقوى الثورة من لجان المقاومة وقوى الحرية والتغيير بالنيل الأزرق ، من أجل بث روح السلم وتوطيد دعائم النسيج الاجتماعي ، وعلى نشر ثقافة الاحتكام للقانون الذي يوصد الباب أمام كل تمييز يرتكز على معايير تحيد عن معيار المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات بين كل مواطنة ومواطن ، فالنيل الأزرق مثل بقية أقاليم السودان يسع الجميع بمختلف ثقافاتهم وألوانهم ومعتقداتهم .. إن التنوع هو ميزة تفضيلية لوطننا يجب تحويله إلى مصدر قوة من خلال الاعتراف به وحسن إدارته تأسيساً على قاعدة المواطنة المتساوية والحكم المدني الديمقراطي حتى نحقق الإستقرار والرفاه لشعبنا في النيل الأزرق وفي كل أنحاء السودان.
أمانة الإعلام بحزب المؤتمر السوداني – النيل الأزرق
١٥ يوليو ٢٠٢٢م