أغيثوا..السودان (3).
للأمانة والتاريخ : محجوب حسون
(1)….
مازال المواطنون بمحلية أم دافوق الحدودية بولاية جنوب دارفور التي تبعد حوالي ال(٣٢٠) كيلو متر غربي نيالا في إنتظار زيارة رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان ووالي جنوب دارفور المكلف حامد هنون،لتفقد أحوالهم ومواساتهم بعد إنهيار سد أم دافوق الذي تسبب في خسائر في الأموال والممتلكات لاسيما المزارع ،فحول عدد من المواطنين إلي فقراء لايملكون شئ بين عشية وضحاها.
(2) …
نعم مرت حوالي عشرة أيام وهم في إنتظار زيارة البرهان وحميدتي أسوة بالزيارات لبعض الولايات والمناطق المتضررة من الأمطار والسيول التي ضربت أجزاء وأسعة من السودان ،أليس من حقهم أن يزورهم راسي مجلس السيادة (البرهان وحميدتي) ويقدما لهما المعونات والإعانات كم تم تقديمها لمن كان معهم في المحنة،لاسيما وأن الأوضاع تنذر بخطر على الأنفس والممتلكات علاوة على التلوث البيئي بسبب غمر المراحيض والتبرز في العراء،بجانب خروج حوالي ال(٣)محطات مياه من الخدمة وكل السكان يشربون من محطة واحدة مع عدم وجود معالجة للمياه بالكلوروإرتفاع حالات الملاريا والإلتهابات(بحسب المصادر المطلعة)…لطفك يارب.
(3)….
أعلنت الغرفة التجارية بولاية جنوب دارفور إنطلاق مبادرة الغرفة لدعم متضرري السيول والامطار بالولاية.
ودعا رئيس الغرفة التجارية بالولاية محمد حسين ضي النور في مؤتمر صحفي بنيالا بالغرفة التجارية كل أبناء الولاية داخل السودان وفي دول المهجر للمساهمة في مبادرة الغرفة لدعم المتضررين من السيول والامطار وتابع (دايرين أي زول يمد يد العون لمساعدة المتضررين ) واضاف ( دايرين نتقاسم لقمتنا البسيطة)فيما أكد رئيس إتحاد أصحاب العمل بالولاية أدم بخور أن الوضع الان يتطلب التعاون من الجميع منوها إلي أنهم الأن يرتبون لتسيير قوافل للمتضررين بقدر المستطاع لافتا إلي أن المؤتمر الصحفي هو بداية المناشدة للنفرة بتضافر جهود الجميع تجار ،شركات،منظمات ،مؤسسات وخيرين فضلا عن تفعيل بند المسؤولية المجتمعية(….) فيما أشاد أمين عام الغرفة بالولاية فرح حسن بالوقفة القوية للتجار بنيالا وتلبيتهم لنداء النفرة مشيرا إلي أنهم يطلبون يد العون من الولايات الأخرى والخرطوم ودول المهجر ،فيما حضر المؤتمر الصحفي المحضور والمشهود طارق أبوزحلق وخوجلي عبدالله وعلي عبدالله علي.
(4)….
وللأمانة والتاريخ ،المطلوب من كل أهل الولاية السعي الجاد كل بمايملك لنجاح مبادرة الغرفة التجارية لدعم متضرري السيول والأمطار ،لكن المسؤولية الكبري تقع على عاتق حكومة هنون في تسخير إمكاناتها المادية للمتضررين مع الإجتهاد لتوفير طيران عمودي لزيارة المناطق المنكوبة بالولاية عن طريق تسيير جسر جوي لمناطق (أم دافوق ،تلس ،قريضة ) لإنقاذ حياة ألاف الناس من الموت إما بالأمطار أو الجوع!،الذين مات منهم(٢١) شخص مع إنهيار أكثر من (١٨) الف منزل بحسب اللجنة العليا للطوارئ بجنوب دارفور.
شكرا تجار مدينة الجمال ،المال والإبداع (نيالا )كنتم ومازلتم أصحاب مبادرات لكفكفة الدموع وأعانة الناس….
*يلا…كلنا لإعانة منكوبي السيول والأمطار كل بمايملك*
نواصل…
الأربعاء ٢٥/ ٨ / ٢٠٢٢م mhjop.hassona@gmail.com
