رأي
من أعلى المنصة ياسر الفادني فولكر سوف يركب مع الفلول !
من أعلى المنصة
ياسر الفادني
فولكر سوف يركب مع الفلول !
رئيس بعثة الأمم المتحدة فولكر بيرتيس يعلم تماما لكن لايُظهر !! أن المشهد السياسي الحالي بعدم وجود الإسلاميين لا تتحسن صورته ، هو يدرك باطنا أن رموز النظام السابق عائدون وبقوة فيهم من أعاده القانون وفيهم من اعادته شعبيته وقاعدته كعودة إيلا بالأمس ، فولكر ذكر في خطابه أمام الأمم المتحدة أن رموز النظام السابق عادوا إلي الساحة مرة أخري قالها أمام الملأ الدولي ، وهذا ما يصدق قولي بأنه باطنه يعلم تماما ظهور الاسلاميين له أثر والمثل بيقول : (الفي بطنوا حرقص بيرقص ) !
الكيزان برغم من التضييق الذي أصابهم في أنفسهم ومالهم ، قياداتهم أدارت الحراك السياسي بذكاء وقراءة حصيفة وتعاملت مع الأحداث السياسية بتروي وعدم إنفعال وعدم ردود أفعال ، قياداتهم ساقوا قضاياهم ومطالبهم بالقانون و إنتصروا ، يقودون المشهد السياسي وهم بعيدين عنه و ليس لهم قيادات معروفة ومباشرة في الحكم الآن تُعرف !
بلاشك الكيزان لهم قاعدة شعبية ضخمة لم يتفلت إلا القليل منها وليس له أثر والدليل علي ذلك الحشود الضخمة التي إستقبلت واحد من قيادات المؤتمر الوطني بشرق السودان إيلا، الذين خرجوا لا ننكر…. هم عضوية المؤتمر الوطني (المحلول) !! رضي الناس أم أبو، الذين خرجوا هم ضد القحاته وضد منهجهم ومن ينكر ذلك إلا مكابر و أعمي البصيرة
قحت الآن عرفت حجمها الحقيقي ويجب أن نعلم ….أن الشارع المئوي الذي يخرج كل مرة ضد الحكومة ويمني نفسه بأنه يصل إلي القصر ، ليس لقحت علاقة به فهم يختلفون تماما والشاهد علي ذلك عندما أرادت قحت سواقة وقيادة المواكب في باشدار والنتيجة أن أطلق قادتها ارجلهم إلي الريح جريا حين أمطرت عليهم حصي من قبل سانات ومكنات الديم ! ، فولكر يعرف حجمهم أيضا لكنه يعمل بنظام …. (لا بدورك ولا بحمل براك )
قحت الآن أصبحت كالغريق الذي يبحث عن قشة لتنقذه من الموج الرفضي الشعبي المتلاطم تارة يذهبون إلي فولكر وتارة إلي السفارات وتارة إلي كدباس ! ، ما يعيبهم أنهم لايدرسون الوضع السياسي ولا يحركون بوصلتهم نحو الإتجاه الصحيح ، العسكر فارقوهم فراق (الطريفي لجمله) ولم تجدي محاولات التقارب التي ظلت تطبخ في الظلام من أجل الرجوع
المشهد السياسي القادم أعتقد سوف يعج بالجديد ، بل المثير الخطر من المستجدات التي سوف تحدث ، خروج معظم السجناء من الكيزان سوف يفرج عنهم وبالقانون ، الجديد المشهد يقترب من مصالحة شاملة تنتهي فيها أداة النصب والاستثناء ….(إلا ) ! وغصبا عن فولكر سوف يعترف بها المجتمع الدولي ويدعمها ويجد فولكر نفسه مجبرا يلتف حولها ، إلا الذين فاتهم القطار سيظلون هكذا بعد أن يتفلت منهم كثيرون وأولهم حزب الأمة ويصيروا هم الكلمة الشاذة في الجملة السياسية وسوف يصفون الوضع القادم بأن الفلول قد رجعوا ….و أن فولكر بيرتيس صار مع الفلول !.