رأي

بروف محمود السر يكتب:. قطرات من بحر مصطفى

بروف محمود السر يكتب:.
قطرات من بحر مصطفى

فلتدمع العين ويحزن القلب على انطفاء القنديل المضىء مصطفى محمد محمد صالح.
تلقينا بقلوب يعتصرها الألم، وبعيون تفيض بالدمع، رحيل صديق العمر مصطفى الإنسان النبيل، صاحب العلم والمعرفة والخبرة العميقة، والأخلاق الرفيعة التي كانت نبراسًا لنا جميعًا.
لقد كان مصطفى مثالًا يُحتذى به في العطاء، وترك أثرا لا يُمحى في قلوب من عرفوه ومن زاملوه.
لقد كان صاحب حلقة العلم والمدارسة يبدأ بها الصباح ويختم بها اخر النهار هو الرجل الطيب من طينة الأتقياء الأطهار الحنان يلقاك هاشا باشا مبتسما ان عرفته لن تقطع وصله لقد كان حافظا لكل مشاكل الصناعة موثقا لها ارشيفا كاملا حتى احسبه احد اهم مستودعات الخبرة فيها وكان محبوبا من الذين زاملوه والذين عملوا او تعاملوا معه بصفاته الراقية السامية بصدقه وامانته وبساطته وحب مساعدة الناس جميعا.
كان يكتب وينشر ويؤطر متخذا المنهج العلمى المتزن اسلوب مخاطبة والتعمق الفاحص للمشكلات بفقده فقدنا حكمته وتوجيهاته التي كانت دائمًا نابعة من قلب مُحب وعقل مستنير، وسنظل نذكره بكل الخير، داعين الله أن يتغمده برحمته الواسعة، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه وزملائه واحبابه الصبر والسلوان.
رحمك الله يا صديقي العزيز، وجعل علمك وعملك شاهدين لك، وستبقى ذكراك خالدة في قلوبنا، ما حيينا.

مقالات ذات صلة

إغلاق