رأي

من أعلي المنصة ياسر الفادني طقس السودان السياسي !

من أعلي المنصة
ياسر الفادني
طقس السودان السياسي !

رياح عاتية سوف تقتلع الإطاري من جذوره ، وربما يضطر أصحاب الإطاري المجنس فيهم سوف يرحل إلي دولته التي جاء منها والغير مجنس سوف يرتفع فيه الضغط أو السكري غضبا ، رياح في الإتجاه المعاكس تأتي من ناحية شارع الستين مع أوماك متزامنة مع تيار سفاراتي خفيف هذه الرياح خفيفة السرعة يتلاشى حفيفها كل ماتتقدم وتنخفض حتي تصل إلي درجة ( صفير البلبل) !!

غبار عالق كثيف وسماء ملبدة بالسحب السوداء الكثيفة منذرة بامطار غزيرة( بدون براق) تغسل الدنس الذي فعله حمدوك وذهب إلي غير رجعة وتغسل درن الذين من شاكلته سارقي الثورة المزعومة والمتاجرين بدماء الشهداء والذين باعوا وطنهم في سوق النخاسة السياسي للمستعمر الحديث ، هذه الأمطار نهايتها سيول تجرف كل أشكال الاصنام التي صنعوها الناشطين من كراتين مجيرة حتي تصير زبدا

الأجواء فوق مطار الخرطوم لا تستقبل إلا الطائرات التي تذهب إلي مصر المؤمنة ، قاهرة المعز ومنها إلي منتجع شرم الشيخ أو العين السخانة ، كل الصقور التي كانت تطير حول مطار الخرطوم سوف تنعدم تماما وتحل محلها الحمائم البيضاء التي تطير في مكان منخفض لا تشكل خطرا علي الطائرات التي تطير وتأتي من مصر

منخفضات جوية نفسية منخفضة واخري مرتفعة تصيب فولكر وتصيب ( الآليات الكتيرة ومسيخة) التي صرفت ما صرفت من أموال أتت لصالح السودان وشعبه لكن تحولت إلي فواتير فنادق ومطاعم ومقاهي وتذاكر طيران و(الفكة) منها ملأت جيوب العملاء ، هذه المنخفضات والمرتفعات الجوية النفسية العاتية تجعل حالتهم كحالة الرجلين الذين جعل الله لأحد منهما جنتين من أعناب وحففهما بنخل وجعل بينهما رزعا ، لكنه جحد النعمة وظلم نفسه و ظن أن لن تبيد هذه أبدا فعاقبه الله حتي صارت صعيدا زلقا ، الصعيد الزلق سوف يقعون فيه هؤلاء وحينها تكثر عبارات : ياليت !

درجة حرارة مرتفعة تصيب أولئك الذين ظلموا أنفسهم وظلموا هذا الوطن أصحاب اللاءات الثلاثة التي (طلعت عيييييك ) !!! كما نقول بالعامية وأصحاب الردة مستحيلة ولعلها الآن صارت سهلة وليست مستحيلة هذه الحرارة تصل إلي درجة الحمي مع الهضربة ، برودة شديدة تأتيهم كل حين ترتجف اوصالهم وتصطك اسنانهم حينما يتفاجؤون بأن الساسة المخلصون قد اتفقوا بمنأي عنهم واتفقوا علي مستحق الإنتخابات القادمة التي حتما لايشاركون فيها لأن قواعدهم تحمل صفرا كبيرا ، هذا هو طقس السودان السياسي المتوقع…. والله أعلم …. إلي أن نلتقي في نشرة جوية سياسية قادمة !.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق