رأي
في الحقيقة ياسر زين العابدين المحامي ثنائية الطغيان
في الحقيقة
ياسر زين العابدين المحامي
ثنائية الطغيان
تعاملوا بصلف مقيت بزمانهم…
التقنيات تقوم علي ثنائية الترويع
والمبالغة…
تنتج الكذب،النفاق،المراوغة…
ترفع شعارات فارغة بمزاعم واهية…
تبدأ بصناعة فرية الوهم للبقاء…
وتسوق القطيع لحتف أنفه…
نقطة قياس أتجاهها مقلق…
الصمت كثف المخاوف بجدية…
فالعمالة،وعرض الوطن بسوق
النخاسة…
وحديث قد محاه النهار،وقد قالوه
ليلا…
سندق معاقل الأعداء بلا هوادة…
وسنبيدهم عن بكرة أبيهم..
الويل والثبور وعظائم الامور…
المصير مشنقة،أوسجن،لا توجد
منطقة وسطي…
باطن الأرض أفضل لهم من ظاهرها…
البلاد تمر بوضع.كسيف بلا توصيف…
تئن من وطإة تعقيدات جمة…
مضوا باتجاه تصفية الحسابات…
ما راكم الغبن،زادت وتيرة الاحتقان..
تغاضيهم عن دولة القانون،وسيادة حكمه…
وحفظ الأمن والسلم،والحياة الحرة…
تجاوز لا نقبله من كائن كان…
تطاول لا يستقيم أن يكون عنوان…
ترويع لا يستقر له مقام بالمدنية…
ومنطق فلتزر وازرة وزر أخري أعرج…
الأجدي الانصراف لأمهات القضايا…
بدلا من التركيز علي أمور أنصرافية…
تسهم بتأزيم وارباك المشهد…
ثنائية الطغيان حاضرة،كرست لوضع
شاذ وسيئ…
معادلة الاقصاء والتهميش برزت،وبكل
مرة تقضم بأنيابها…
والحقيقة التي لا مراء حولها…
من يوقد النار قد تحترق أصابعه…
ومن يضغط علي الزناد فليتوقع
ان ترتد الطلقة اليه…
ومن مشي مكب علي وجهه لن يمشي
علي صراط مستقيم…
ودرب السياسة لا قرار ولا نهاية له…
منطق من يضحك بالنهاية لامكان له من الاعراب بدهاليزها…
يوم لك ويوم عليك تلك تقلباتها…
وبمعركة عض الاصابع من يصرخ
اولا مهزوم…
والايام دول فكما تدين تدان…
هم هناك بفعل هؤلاء،وحبل المهلة
يربط ويفضل…
وهم بهذا الحال المائل لم يرتق
الفتق بل زاد…
وما تحقق الوعيد بقطع الشأفة،وهم…
أسوأ مثال لقطيع كلما قدم له العلف
هاج وماج وأزبد وتوعد…
وعندما أفاق اكتشف حقيقة مؤلمة…
كل الوعود ذرتها الرياح…
لم يصرخ أحد ولن يصرخ فمعركة
عض الاصابع مستمرة…
صراخ يتناهي للمسامع،ومن يصرخ
أولا سيصرخ كثيرا…
ومن يصرخ اليوم،الحقيقة التي لا مراء فيها…
الوطن لن تحكمه ثنائية الطغيان…