أغيثوا..الأيادي (المغلولة)..(5)
نيالا : محجوب حسون
(1)…
رغم مرور أكثر من إسبوعين على كارثة السيول والفيضانات وإعلان ولاية جنوب دارفور منطقة كوارث بوفاة أكثر من (21) شخص وإنهيار (18) ألف منزل وأكثر من ألفي مزرعة،لم تستطع حكومة الولاية بقيادة واليها المكلف حامد هنون من زيارة مناطق (الردوم ،أم دافوق ،تلس وقريضة)،حكومة مكتوفة الأيدي،حائرة تنتظر المدد من الخرطوم من مواد إيواء وغذاء وكساء وطيران عمودي لزيارة المناطق المنكوبة التي يجأر أهلها بالشكوى وهم مهددين بالغرق والموت جوعا!،ومازالت تنتظر…!.
(2)….
مابين الياس والقنوط والتوسل،خرج المدير التنفيذي لمحلية نيالا شمال أبوسفيان عبدالله محمد وأركان(سلمه) في المحلية بتقديم أروع نموذج للمسؤول الهميم المتفاني في خدمة شعبه الذي يئن ويعاني حد البكاء وسط ركام التسويف والوعود السراب،فقدم الرجل للمتضررين مواد إيواء وغذاء بأكثر من (6)مليون جنيه،الأمر الذي وجد إشادة وإستحسان من الجميع في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المتضررين الذين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء حقيقة!،بذلك الصنيع تفوق أبوسفيان على كل محليات الولاية ال(٢١)محلية بل قل تفوق على كل المدراء التنفيذين بمحليات السودان مقدما نفسه كخادم للشعب ورجل دولة يستحق أن يقتدى ويحتذى به.
(3)….
وتوقع والي جنوب دارفور المكلف حامد هنون تدفق المساعدات للولايةخلال إسبوع.
وأكد هنون لدي مخاطبته تدشين دعم الأسر المتضررة من السيول والأمطار بمحلية نيالا شمال أنهم يبذلون قصارى جهدهم للوصول إلي محليات( أم دافوق،دمسو ،الردوم وقريضة ) التي غمرتها المياه في بحر هذا الأسبوع أو الأيام القريبة القادمة منوها إلي أنهم قاموا مع الغرفة التجارية بعمل نفرة لتقديم المساعدات لكل المتضررين في الولاية متبرعا ب(٢) مليون جنيه للجنة طوارئ الخريف بالمحلية لمواصلة عملها وتابع(أتمنى أن تقتدي كل المحليات بالولاية بمحلية نيالا شمال في إعانة مواطنيها).
الأفضل والأفيد للوالي أن يشجع ويحفز المدراء التنفيذين للمحليات،مثلا إذا قام أحدهم بعمل مشروع خدمي أو تنمية في المحلية ب(٣) مليون جنيه،يضاعف له الوالي ثلاث أضعاف أو قل الضعف كما فعل بعض الذين سبقوه من الولاه لرفع وتيرة التنافس المثمر بين المحليات لخدمة إنسانها.
وكشف الطيب عبدالرحمن الوزير المكلف لوزارة البنى التحتية رئيس غرفة طوارئي الخريف بالولاية عن تقديم مواد إيواء ومساعدات للمتضررين بعدد من محليات الولايةرغم( ضيق ذات اليد!) منوها إلي قرب وصول مساعدات إتحادية لتوزيعها للمتضررين متمنيا أن تقتدي كل المحليات بمحلية نيالا شمال لمساعدة المتضررين.
(4)….
وأشار المدير التنفيذي لمحلية نيالا شمال أبوسفيان عبدالله إلي أن عدد المنازل المتضررة بالمحلية (١٤٦٣) منزل لافتا إلي أن النفرة جاءت في حدود إمكانات المحلية لدعم المتضررين وهم يحتاجون للوقوف معهم منوها إلي أن المساعدات للمتضررين شملت (مشمعات ،ذرة،عدس،صابون ،ناموسيات وإسلابات لدورات المياه)
فيما،لفت الأمير يوسف إدريس يوسف رئيس لجنة الطوارئي بمحلية نيالا شمال إلي أن النفرة جاءت من الموارد الذاتية للمحلية منوها إلي وفاة (٤) أشخاص وإصابة (٦) فيما بلغ عدد الأسر المتضررة (٢٢٨٩) أسرة مشيرا إلي أنهم يعملون على مدار ال (٢٤) ساعةرغم شح الأمكانات!.
(5)…
وللأمانة والتاريخ ،المطلوب من الوالي هنون أن يكون رحيم،هميم بشعب الولاية وأن يتحرر من الخوف وسياسة(اليد المغلولة إلي العنق) مع ضرورة(التفاعل)مع الأحداث كرجل دولة مسؤول من ممتلكات وأرواح الناس وهي أغلي من كل شئ ومقدم على كل المشروعات الخدمية في الوقت الراهن(…)،فلا يعقل أن يعطى مواطن متضرر في (عدالفرسان) ربع ملوة ذرة لإغاثته من حكومة الولاية في إنتظار مدد الخرطوم ومكرمة الدول وخزينة الولاية مليانة مال،وهل الجوع والغرق والحاجة ينتظرون وإلي متى(…)،أين الضمائر الحية!.
نواصل…..
الإثنين ٢٩/ ٨ / ٢٠٢٢م .
mhjob hassona@gmail.com
