رأي

من أعلى المنصة ياسر الفادني بلح المدينة !

من أعلى المنصة
ياسر الفادني
بلح المدينة !

أعذب ما قدم وأجمل ما أنشد في فن المديح السوداني المفعم بالعشق لأفضل من وضعته إمرأة علي البرية جمعاء ، سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم ، يا لها من سماوات عالية صافية بالحب والجمال والألق الفريد حلق بنا الراوي الشيخ الصابونابي شعرا وامتطينا أجنحة الحب والصلاة علي الحبيب علي متن جناح المادح صاحب الصوت الشجي الأخاذ عشقا وحلاوة البراق ضياءا الحنين نبرة ولونا صوت المادح الشيخ اسماعيل محمد علي

قصيدة بلح المدينة ….منو البجيبك لينا ….واحدة من متون البوح النبضي الصادق في حب المصطفي صلي الله عليه وسلم وواحدة من لواعج الحنين الدفاق شوقا إليه ونهر من عسل مصفي لذيذ للشاربين ولذيذ للاكلين ومشنف الأذان للمادحين والعاشقين ، أبونا الشيخ الصابونابي أبدع في الحالة السردية أيما إبداع في هذه المنظومة متخذا حلة العامية السودانية السمحة ومتوشحا فيها المفردات والجمل والتراكيب المعطرة ، عرض حال لحالة عشق عجيبة وظهور لوضعية الحب للحبيب الذي فاق حب المال والأهل والولد
يابلح المدينة
منو البجيبك لينا؟
إفطاري بيك
كل ما صباحو إجينا
هنا وصف الحس وأراد المكان وهي مدينة المصطفي صلي الله عليه وسلم وزيارة قبره الشريف والصلاة فيه ، حائرا يرسل سؤالا منو البحيبك لينا؟
الشيخ الصابونابي مسكنه جنوب مدينة سنجة وقريته الصابونابي تقع علي الطريق القومي الذي يربط سنجة و الدمازين وهي قرية وادعة جميلة أهلها تجذرت فيهم النزعة الصوفية ، ولعل الشيخ الصابونابي يعتبر من الذين أرسوا التعليم الديني في هذه البلاد وحفظ علي يديه كثير من ناهلي القرآن الكريم ، هو من شعراء المديح المخضرمين الذي عكفوا علي كتابة قريض المديح الطاهر حبا وعشقا وتبجيلا للمصطفي صلي الله عليه وسلم ، كتب عددا من المدائح أذكر منها علي سبيل المثال لاالحصر ….. الدين راسي كالمراسي ….أرح نزور شفيع الناس ، ومنها بدر الكون لابس حلل …ودايما عاشقك في ملل ياناس أنا نومي قل ، ومنهارسول الله المملوح مرادي اروح اصل سوحوا
النبض عند الراوي الصابونابي فيه تشبيه عجيب وفيه لعب جميل بالبيان والبلاغة العامية الأنيقة وفيه وصف حسي ومعنوي كل منحي فيهن تتبادل فيه قوة المعني ورنين العاطفة الجياشة
برق الحجاز بي نورو
أدخل علي سرورو
عما قريب
أنا في المدينة ازوروا

إثنان إلتقيا في حب رسول الله صلي الله عليه الاول كتب أعذب الشعر مدحا في الحبيب المصطفي والثاني غرد ودندن بصوت شجي وحنون عشقا له ، إنه المديح السوداني وإنه الكلم الطيب في حب آحمدا…. أفضل خلق الله جميعا إمامنا ، لك مليارات الصلاة والسلام عليك ياحبيبي يارسول الله ، صلوا عليه في هذا اليوم الطيب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق