رأي
من أعلى المنصة ياسر الفادني رأيت الناس قد حضنوا !!
من أعلى المنصة
ياسر الفادني
رأيت الناس قد حضنوا !!
أنا أبكيك للذكري ….كلمات غناها الراحل المقيم عبد الكريم الكابلي طيب الله ثراه ، ونحن نبكيه كذكري عطرة في حياتنا لأنه فضل حضن تراب هذا الوطن الذي عشقه حيا وأظهره ميتا ، أبكيك للذكري لأنك إخترت تراب وطنك الغالي أن ترقد فيه ، شد ما أعجبني هي وصيتك بدفنك في السودان وأكن بالغ الإحترام لأسرتك التي أوفت ونفذت ما أوصيت برغم التكلفة الغالية لنقل الرفات ، لكن هو حب الوطن وعشق حضن الوطن الذي لايقدر بثمن ، لعل ما فعله الكابلي حين وصية هو أسمى درجة من الوفاء وأعظم تجسيد لتمجيد تراب هذا الوطن الغالي
أما أحضان النجوم والتي أخذت حيزا كبيرا علي الترند هذه الأيام بين مؤيد ومعارض وبين (مشمر) وبين متنمر ، الأحضان شرعا لا تجوز إلا للمحارم وكفي ، أحضان النجوم كرغوة الصابون تنتفخ فقاعتها وتزيد وبعد فترة من الزمان تصبح في وضعية السائل، ماذا نستفيد نحن من هذا الهراء ؟ وماذا يستفيد هذا الوطن المكلوم ؟ ، المستفيد الأعظم من هذا الفعل هي الميديا وملاكها بفائدة والمستفيدون بلا فائدة هم أصحاب التعليقات واللايكات من أجل ملء الفراغ في شييء لا فائدة منه ولا نتيجة ولا ثمرة فيه
أما هذا الوطن من يحضنه الآن؟ سؤال نطرحه وأريد الإجابة الشافية عليه ، الوطن الذي له ثلاث سنوات يفتقد الحضن الدافي ء ، بعض السياسيون صاروا يحضنون أوطانا غير وطنهم وما أكثرهم ، بدلا من أن يتبركوا ويعظموا تراب هذا الوطن ظلوا يلمسون حوائط السفارات وأبوابها تبركا ويصلون صلاة الخنوع والعمالة في محراب ردهاتها صلاة جهرية يتحدثون عنها في الشاشات البلورية دون خجل، وصلاة سرية لا يكسب منها الوطن إلا ضرا
السياسيون في بلادي أصبحوا يضرب بهم المثل في الذهاب المستمر إلي السفارات ليس طلبا لتاشيرة دخول بل لتشجيعهم للتدخل في شأن هذه البلاد ، اروني حزب سياسي أو جهة ايا كانت أو أفراد يذهبون إلي سفارة اجنبية في مصر ؟ اروني سياسيا فيها يظهر في الشاشات ويتحدث أنهم سوف يذهبون إلي السفارات كلما دعي الأمر ضد الوضع الحاكم في بلادهم ، أروني من يخون وطنه ويدبج التقارير الكاذبة لفرض عقوبات علي دولته ليضر شعبه ويصرح بذلك علنا ويقول بملء فيه لن أعتذر ؟ وهو يظن كذبا أنه بفعله هذا يضر نظاما حاكما كان
أحضان ملونة ظهرت هنا وهناك لاجدوي فيها لا تحقق سلام مرتجي ولا إطعام من جوع ولا أمن من خوف ، إلا هذا الوطن الذي لايجد لونا لمن يحضنه إلا لون( الغباش ) ! ، إني من منصتي أنظر….حيث لا أري أمامي إلا سياسيو بلادي يسعون لحض صدر هذا الوطن وفي صدورهم شوك !.