رأي

في الحقيقة ياسر زين العابدين المحامي المناظر

في الحقيقة
ياسر زين العابدين المحامي
المناظر
————–
هل بدلت امريكا مواقفها ذات فجأة…
صارت اكثر تأثرا بالوضع الانساني…
ام أنها ذات أهداف ومرامي اخري…
الظروف الانسانية ام هناك ما وراء الأكمة…
لقد دفعت بالجند هذا لمجلس الامن…
طلبت فتح معابر البلاد لضخ الاغاثة…
برغم انها دائما تتبني خيارات متناقضة…
تدفع بها لتمريرها،مع اجندة غير مرئية…
تدلف عبر اطروحة ليست هي القصد…
طرحها لايعبر عن الحقيقة ولايلامسها…
لا يتفق والعدالة،ولا المعايير الاخلاقية…
لا يتقيد بالمواثيق والعهود والاستقامة…
خطابها عاطفي دفعت به بذات الفهلوة…
ظاهره الاغاثة،باطنه قصد سيئ مريب…
ظاهره الرحمة وباطنه العذاب الشديد…
لقد غضت الطرف عن القتل والدمار…
والتهجير،التشريد،الاغتصاب وجرائم
يندي لها جبين الانسانية…
هي شريك بالجرائم المرتكبة من التمرد…
مارست الخديعة ،والمراوغة والتسويف…
لكسب الوقت ولتوفي بتعهدات خفية…
لقد وقفت تشاهد المشهد العبثي ببرود..
لم تمنع شحنات السلاح،الذخائر للتمرد…
لم تعبأ بالنتائج الفظيعة والكارثية…
ثم طرحت بالمجلس ما يناقض الفكرة…
حديث الروس كشف قصدها المجافي…
نعم انه التدخل المريب بشئون البلاد…
عنوانه بيع الوهم تحت لافتة الاغاثة…
بين مأساة تعيشها البلاد وملهاة امريكا…
يمكن تفريز مواقف الاخيرة بوضوح…
انحياز لافت للتمرد وحلفاؤه وتابعيهم…
استغلال الوضع الانساني لتمرير المشبوه..
ادخال المنظمات لتنفذ مهام معد لها…
ادخال السلاح لطعن البلاد بالخاصرة…
فتعيث فسادا وتمشي بالفتنة،ثم تكيد…
وتصنع لوبي للضغط لادانة الجيش…
امريكا ما همها قضايانا الانسانية ابدا…
لم تشر لمن منع وصول الاغاثة،قفزت
علي الاحداث…
لم تهش بعصاها تجاه المعتدي…
لاحركت القوانين ضد الجهات الداعمة…
خلقت حالة انسداد،لم تنفذ اتفاق جدة…
لم تضع تصور حقيقي للحل المستدام…
وتم تفنيد ادعاءاتها وذرائعها البائسة…
كل لحظة صمت قتل فيها الابرياء…
نقطة سوداء بتاريخها كتبت بمداد الدم…
كل لحظة معاناة شريك اصيل فيها…
لتعلم واذيالها، لن تكسر مواقفنا الصلدة..
لن تمنع الحياة وتنزع حبل المشيمة…
ماحدث ابرز وجهها البشع ونفاقها…
ما يلقي بظلال علي دعوتها بجنيف…
ما حدث بمجلس الامن مناظر للفلم
القادم في جنيف…
ما يلزم حساب الخطوة اذا ذهبنا هناك…
انها تمكر المكر السيئ الكبار…
تحاورنا،تناورنا،تداورنا لتبلغ مبتغاها…
يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين…
ما النصر الا من عند الله….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق