رأي

من أعلي المنصة ياسر الفادني لا خير فيَّ إن لم أقلها

من أعلي المنصة
ياسر الفادني
لا خير فيَّ إن لم أقلها

يبدو أن المعاناة كل يوم تضرب باطنابها وتغرس معاناة جديدة لهذا الشعب المفضال ، موجات من النزوح كل يوم نراها كلما تسقط مدينة وتستباح ، كل يوم تظهر رواية جديدة غلافها الأنين والألم والحزن وحبرها الماساة والوجع ونقاط حروفها دموع تذرف وتشكيل جملها صراخ أطفال وعويل نساء تركن بيوتهن وأتين بما يلبسن حين تدوين كثيف لم تسمح لهن السانحة بأخذ أمتعتهن، مأساة تجدد وليس كمن رأي كمن سمع

آلاف النازحين وفدوا إلى ولاية القضارف حتي ضاقت بهم المدينة لكنها رحبت بهم سماحة أهل القضارف الذين ضربوا أروع الأمثلة ولعل التجارب الحية القيمة التي ينفذها أهل المفازة والحواتة وحي ودالكبير والقرية ١٠ وأم شجرة خير أمثلة تدل علي هذا الشعب النبيل ومثلها كثير ، أكاد أجزم أن كل أسرة في القضارف تستضيف عددا من الأسر واكاد أجزم أن المعارف والاصدقاء أكثر من الأهل من يقل أن أهل القضارف أداروا ظهورهم عن ضيوفهم الذين قدموا إليهم فارين من جحيم الحرب أو تغاضوا الطرف عن اكرامهم يجب أن نتفل في وجهه ثلاث مرات بعد الصفع

حكومة ولاية القضارف لم تألو جهدا في خدمة النازحين الذين وفدوا والي الولاية واللجنة المناطة بهذا العمل والأجهزة الأمنية لا شغل لهم هذه الأيام غير النازحين والنزوح ، لكن الأمر أصبح فوق طاقة حكومة الولاية التي ضاقت مواعين إيرادها بسبب الظروف الماثلة ، حكومة القضارف الآن تدير شانا إتحاديا ومشكلة يجب علي المركز أن يتدخل فيها، القضارف استوعبت نازحي الجزيرة من قبل ولم تقصر والآن تضاعف العدد ووصل الأمر فوق المقدرة الولائية

لا وجود للمنظمات الدولية التي لها لافتات كبيرة إسما وإختصارا وتؤجر أفخم المنازل في القضارف وتصرف علي نفسها صرفا إدرايا ضخما ونسبة ضئيلة جدا تذهب للمستهدفين ، كتبنا فيها مرات ومرات ولكن لاحياة لمن تنادي

إني من منصتي أنظر….حيث أري…أن الأمر في ولاية القضارف أمر جلل وله آثار سلبية إجتماعيا وامنيا وصحيا فلابد للمركز أن يتدخل بدلا من أن بعض قياداته والنشطاء الآخرون الذين صرفوا علي أنفسهم تذاكر وإقامات فنادق في القاهرة في مؤتمر نتيجته تساوي وزن القطمير وأتو بخفي حنين يقبضون الريح هذه المبالغ أولي بها الذين يستظلون (بملاية) معلقة علي سياج لا تحميهم من المطر ولا تسترهم ولا تقيهم من البرد يتكلفون الناس إلحافا ، أناس هنا يعانون وأناس هناك يتجولون في حانات العواصم المختلفة يتمشدقون سرقت بيوتهم وشرد أهليهم ويصفقون للذي سرق وشرد ،إن هذه البلاد يجب أن تسمي بلاد العجائب !! أروني من (أليس) ! .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق