رأي

من أعلي المنصة ياسر الفادني عودا حميدا مستطاب

من أعلي المنصة
ياسر الفادني
عودا حميدا مستطاب

عندما تدخل العربات المدجدجة بالسلاح ذات الدفع الرباعي مقر إتحاد الصحفيين السودانين بالمقرن مطالبة الذين بالداخل…. الذين يحملون أقلاما واوراقا وتامرهم بإخلاء دارهم الرسمي وتسليم المفاتيح هذا يجسد دكتاتورية بغيضة في عهد ثورة مسروقة وحكم زبانية عهد قميء يدعون كذبا وبهتانا أنهم جاءوا من أجل الحرية والسلام والعدالة وهم بعيدين كل البعد عن هذه المستحقات كبعد المشرقين من المغربين ، عندما تأتي ذات العربات لقفل أبواب صحف سودانية بالقوة يكمن هنا الظلم القاسي والمر لأصحاب الأقلام ولقادة الرأي والرأي الآخر ومحاولة لنزع كرسي السلطة الرابعة بالقوة في زمن المهازل

ثلاث سنوات بل تزيد خمد الجهاز النقابي الذي يرعي ويقدم خدمات لأصحاب الأقلام بالقوة الجبرية ، ثلاث سنوات أصبح الصحفيون كالايتام في مائدة لئام مايسمي بلجنة التمكين سيئه الذكر ، ثلاث سنوات غابت الخدمات عن هؤلاء الفئة التي بغي عليها فرعون الحكم المدني وهامانه وجنوده ، حرموهم من العلاج بالتامين الصحي حرموهم من خدمات الإسكان حرموهم من الخدمات الدورية التي كانت تقدم لهم في رمضان والأعياد إلخ…

أقلام شردت وهاجرت جبرا حين ضيق عليهم ظلما أمثال أحمد البلال الطيب والرزيقي و القائمة تطول ، أقلام حاولوا كسر سنانها لكنها صمدت منهم من ضيق عليه ومنهم من زج به في السجن ومنهم من أصبح مترددا علي المحاكم ، الدار التي كانت تأوي الصحفيين وتستوعب مناشطهم قفلت وغلقت أبوابها وبني بداخلها العنكبوت وسكن الجن فيها !! حتي باحتها صارت مرتعا لقرود المقرن ، هم من فعلوا ذلك….. فبئس القوم هؤلاء….. وبئس ما كانوا يفعلون

تدشين النشاط و إستعادة الحياة من جديد في جسم نقابة الصحفيين هي قفزة موفقة إلي الأمام ، الفعالية التي شهدت حضورا مميزا من كبار الصحفيين والكتاب اللامعين ، التدشين اخرص السنة غلفا و أسمع آذانا صما وألقم الذين قاموا( بروز) حجرا كبيرا ، هل يعقل؟مائتي صحفي جلسوا حين غفلة وادعوا ظلما وبهتانا وكذبا أنهم يمثلون قاعدة عريضة من الصحفيين تبلغ الآلاف وتم إختيار من ليس لهم وزن ولا يعرفون ، إنه المسخ الذي ظل يتبعونه رجرجة المدنيين في الحكم الإنتقالي ويصفقون لهم أصحاب الصحافة الصفراء والأسنان اللبنية التي رضعت من أثدية العمالة وأصحاب الحلاقيم العريضة ومعهم ما أكل السبع والمتردية والنطيحة !

عودة الجهاز النقابي للصحفيين تعني أن الصفوف تمايزت وظهر ماينفع أصحاب الأقلام وذهب زبد (البروز) ، الآلاف مقابل مائتين !!، قيادات الآلاف سوف يملكون قاعدتهم العريضة بطاقات عربية ودولية ويجدودن المحلية فليفعلها النقيب الذي جييء به حين غفلة إن إستطاع إلي ذلك سبيلا حيث لا يستطيع وسوف يبقي ومن معه في البركة الآسنة التي حفروها له من جاءوا به ، الآن بعثنا من جديد…. ويا مرحي بهذا البعث الجديد… وعودا حميدا مستطاب !.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق