رأي
في الحقيقة ياسر زين العابدين المحامي القهوة الباردة
في الحقيقة
ياسر زين العابدين المحامي
القهوة الباردة
تظاهر مستمر يدور بحلقة مفرغة…
ظلاله سالبة،ثمنه مكلف،بلا نتيجة…
هل هذا الطريق يقودنا للعبور…
أم انه مسدود ومن يطرقه مفقود…
يسقط الشباب بكل يوم ولاوجيع…
هناك من يقدح الزناد ويضرم النار…
يقول: لنضغط لتنفيذ المطالب…
الخلاف ضارب بأطنابه بلا مراء…
دفع للمحرقة بلاخطة،بلاعقل،بلارؤية
يقولون: يمكننا كسب الرهان..
وبالعودة لأول مربع،،هيهات حدوثه…
الموت يرسم لوحة سريالية عصية الفهم والجواب…
غامضة الملامح والتراسيم مجهولة
المصدر…
من جهة أو زاوية أخري…
نرفض حكم العسكر وهيمنتهم يجب عودتهم لثكناتهم…
والعودة رهينة بشروط محددة…
تراعي مطالب الشارع لاالنخبة…
مبدأ شرعية الشارع لايلغي دور مؤسسات الدولة…
مطلوب قيادات ذات رؤية وتروي…
تضبط الجماهير،،وتمثل الحكمة…
تفكر خارج الصندوق بعقل ثاقب..
تهتم بأولويات المطالب لتنجزها…
ترسم عقد اجتماعي بلا لبس ولا غباش يعتريه…
لا تسمح بعودة النظام القديم…
تحقق مطلب القصاص للشهداء…
تنجز محاكمات رموز العهد البائد…
تضخ في شرايين الثورة الدماء…
تضبط الشارع،يعود دورالمؤسسات…
تهتم بمعاش الناس وأحلامهم…
تنزل شعارات الثورة بأرض الواقع…
والا انفرط العقد،تكرر ذات السيناريو القديم…
وتعطل مشروع الوطن والمواطن…
ويستمر الهدم ووقتها لا ينفع الندم…
من يخرج بلا رؤية لن تتحقق غاياته..
ومن تأبط بالوطن شرا سيمضي للجحيم..
فما كل مظاهرة مبرأة من الغرض…
ولاالشارع يملك الحقيقة وحده…
و مايعرف احيانا لايقال،،الأمر جد
مختلف…
عندما يسقط شهيد يذرفون الدمع بنفاق…
وبانفضاض المظاهرة يضاف أسمه
للقائمة بلامشاعر…
لا قصاص،ما زال الافلات من العقاب
مستمر…
والتظاهر مستمر والساسة يدفعونهم
الي الدائرة…
ويتدافع السياسيين الحافر بالحافر ببوهيمية طاغية…
لتقسيم المقسم،لالتهام كيكةالسلطة…
وهم يحتسون القهوة الباردة…