ولايات
الزئبق والسيانيد يبدأن معركة تدمير الأجنة والتشوهات الخلقية بولاية نهر النيل
الزئبق والسيانيد يبدأن معركة تدمير الأجنة والتشوهات الخلقية بولاية نهر النيل
الدامر- حسن حميدة
كشف المجلس الأعلى للبيئة بولاية نهر النيل عن بداية تدمير الأجنة والتشوهات الخلقية في الأطفال جراء استخدام الزئبق والسيانيد في تعدين الذهب بالولاية.
وقال عصام محمد زين الباحث المختص بالدراسات العلمية بالمجلس في تصريح صحفي الاربعاء إن حالات اجهاض ظهرت في جنوب بربر وإن عدد من المواليد ولدوا بتشوهات خلقية لم تكن موجودة من قبل مثل الشفة الارنبية بالمكان نفسه جراء استخدام الزئبق والسيانيد في التعدين.
وحذر الباحث من خطورة انفجار آثار استخدام الزئبق والسيانيد بعد (٣٠) عاما كما حدث في الخليج عندما تضرر ٤آلاف شخص جراء ذلك حيث ظهرت عليهم الامراض وتشوهات الأجنة وكثرت الاجهاضات جراء ذلك.
وأشار الباحث إلى أن السودان وقع على اتفاقية متلازمة مينمات التي تهدف لإيقاف استخدام الزئبق بحلول عام ٢٠٢٠م واستدرك أن السودان وقع على الاتفاقية لكنه لم يصادق عليها.
بينما كشف دكتور سامي مصطفى الخبير البيئي بالمجلس الأعلى للبيئة بالولاية الاستاذ المساعد بجامعة وادي النيل عن تخصيص ولاية نهر النيل ارض لإنشاء معمل بيئي قال إن الأجهزة الخاصة به وصلت إلي المجلس الأعلى للبيئة بالولاية حيث تبلغ كلفتها ما يقارب ال(١٠٠) مليار جنيه
إلا أنه استدرك أن الأجهزة ظلت قابعة بمكاتبهم شهرا كاملا لعدم إتمام متطلبات المعمل من مكيفات والمونيوم والتي لا تكلف سوى مبلغ زهيد من المال. وأوضح أن عدم جاهزية ولاية نهر النيل للمعمل كان قد أخر وصول أجهزته عاما كاملا حيث ظلت الأجهزة قابعة في الشركة في الخرطوم كل تلك الفترة موضحا أن حكومة الولاية لم تقم بأي انجاز سوى أنها صدقت الأرض فقط للمعمل البيئي.
وأوضح سامي أن المعمل المعني يعد أحد ثلاثة معامل بالسودان لتحليل المواد المرتبطة بتعدين الذهب مثل الزئبق والسيانيد وأبان أن المجلس مايزال يقوم بتحليل العينات في الخرطوم لحين بدء بدء تشغيل المعمل في الولاية.