Uncategorizedاتصل بنا

سفر القوافي محمد عبدالله يعقوب ابن كرمكول ( عبقري الرواية العربية ) في عام 2005م والسودان يحتفل بالخرطوم عاصمة للثقافة العربية

سفر القوافي
محمد عبدالله يعقوب
ابن كرمكول ( عبقري الرواية العربية )
في عام 2005م والسودان يحتفل بالخرطوم عاصمة للثقافة العربية استطاعت الدولة ممثلة في المهندس السعيد عثمان محجوب أن تقنع علماً سودانياً وعربياً فذاً في العودة الى الديار للمشاركة في الاحتفالية الاكبر في تاريخ الثقافة السودانية ، وأتى المحترم الراحل ومعه مجموعة لندن من أدباء وفناني ومفكري السودان المهاجرين ، ورافقناهم نحن أهل الصحافة في رحلة الى سد مروي وكان آنئذٍ قيد الإنشاء، فقال ضيف البلاد الكبير للمهندس الصيني ( يا ود أخوي الجبل ده عليك ما تاكلو بي مكناتك دي وتسوي حصحاص لأنو بمثل تاريخ المنطقة ) ويقصد جبل البركل .
وبعد صلاة الجمعة في استراحة السد وكنت أجلس بالقرب منه والامام هو الاستاذ السموأل خلف الله القريش قال لي بعد انتهاء الصلاة ( والله ياود أخوي الولد الامام ده لو خلوه الشباب كلهم بتمسكوا بي دينهم لأنو بحترم عقول الناس بالخطب العميقة والمؤثرة ) فقلت له إن لديه منظمة للثقافة ، فقال : ربنا يوفقوا باين عليه ما متشدد وبنفع في الزمن ده .
وقضي اياماً امتدت لأسابيع في الخرطوم ثم غادر الى لندن وبعد أربع سنوات نعته الأمة العربية فقد فارق الحياة إنه أديبنا ورمحنا الثقافي وعبقري الرواية العربية ، ابن كرمكول الفذ
الأستاذ الطيب صالح ويعرفه العالم بهذه السيرة الذاتية العطرة ( وهو أديب سوداني وأحد أشهر الأدباء العرب وأطلق عليه النقاد لقب “عبقري الرواية العربية”. عاش في، بريطانيا وقطر وفرنسا.
الطيب صالح – أو “عبقري الرواية العربية” كما جرى بعض النقاد على تسميته- أديب عربي ، اسمه الكامل الطيب محمد صالح أحمد. ولد عام 1929م في الولاية الشمالية مروي شمالي السودان بقرية كَرْمَكوْل بالقرب من قرية دبة الفقراء وهي إحدى قرى قبيلة الركابية التي ينتسب إليها، وتوفي في أحدى مستشفيات العاصمة البريطانية لندن التي أقام فيها في ليلة الأربعاء 18 فبراير 2009 م. وقد عاش مطلع حياته وطفولته في الشمالية، وفي شبابه انتقل إلى الخرطوم لإكمال دراسته فحصل من جامعتها على درجة البكالوريوس في العلوم ثم سافر إلى إنجلترا، حيث واصل دراسته، وغيّر تخصصه إلى دراسة الشؤون الدولية السياسية.
تنقل الطيب صالح بين عدة مواقع مهنية فعدا عن خبرة قصيرة في إدارة مدرسة، عمل الطيب صالح لسنوات طويلة من حياته في القسم العربي لهيئة الإذاعة البريطانية, وترقى بها حتى وصل إلى منصب مدير قسم الدراما, وبعد استقالته من البي بي سي عاد إلى السودان وعمل لفترة في الإذاعة السودانية, ثم هاجر إلى دولة قطر وعمل في وزارة إعلامها وكيلاً ومشرفاً على أجهزتها. عمل بعد ذلك مديراً إقليمياً بمنظمة اليونيسكو في باريس, وعمل ممثلاً لهذه المنظمة في الخليج العربي. ويمكن القول إن حالة الترحال والتنقل بين الشرق والغرب والشمال والجنوب أكسبته خبرة واسعة بأحوال الحياة والعالم وأهم من ذلك أحوال أمته وقضاياها وهو ما وظفه في كتاباته وأعماله الروائية وخاصة روايته العالمية موسم الهجرة إلى الشمال.
كتابته تتطرق بصورة عامة إلى السياسة، والى مواضيع أخرى متعلقة بالاستعمار, والمجتمع العربي والعلاقة بينه وبين الغرب. في اعقاب سكنه لسنوات طويلة في بريطانيا فإن كتابته تتطرق إلى الاختلافات بين الحضارتين الغربية والشرقية. الطيب صالح معروف كأحد أشهر الكتاب في يومنا هذا، لا سيما بسبب قصصه القصيرة، التي تقف في صف واحد مع جبران خليل جبران، طه حسين ونجيب محفوظ.
الطيب صالح كتب العديد من الروايات التي ترجمت إلى أكثر من ثلاثين لغة وهي « موسم الهجرة إلى الشمال» و«عرس الزين» و«مريود» و«ضو البيت» و«دومة ود حامد» و«منسى». تعتبر روايته “موسم الهجرة إلى الشمال” واحدة من أفضل مائة رواية في العالم. وقد حصلت على العديد من الجوائز. وقد نشرت لأول مرة في اواخر الستينيات من القرن العشرين في بيروت وتم تتويجه كـ”عبقري الأدب العربي”. في عام 2001 تم الاعتراف بكتابه من قبل الأكاديمية العربية في دمشق على أنه صاحب “الرواية العربية الأفضل في القرن العشرين.
أصدر الطيب صالح ثلاث روايات وعدة مجموعات قصصية قصيرة. روايته “عرس الزين” حولت إلى دراما في ليبيا ولفيلم سينمائي من إخراج المخرج الكويتي خالد صديق في أواخر السبعينيات حيث فاز في مهرجان كان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق