رأي
في الحقيقة ياسر زين العابدين المحامي ركام الخراب
في الحقيقة
ياسر زين العابدين المحامي
ركام الخراب
الناس يجذبهم الخارقون…
وبيوميات روبوتات الأنترنت…
تبرمجهم-تؤدي مهام محددة لأجل
غرض ما…
تصنع أبطال،ضحايا سفكت دماءهم..
ترسم صورة مجافية للواقع…
تنتج قيادات تفتقر لأدني نجاح…
الوهم يسهل هضمه بعد تكراره-يتم الشحن بعواطف جياشة…
بحشد لأكبر قدر للايمان بها…
فيصدقها الناس بلا تدبر،بلا وعي…
يتشكل الرأي العام ليبدو الأمر كذلك…
مضي بعضهم لرسم ذات الخديعة…
أبطال(وهم)تفرزهم الظروف الراهنة..
لتسود قوانين جديدة هي…
أن تجعل خصمك يقتل نفسه بنفسه…
يفعل وهو راض ومؤمن بما يجري..
ويمكنك قتل رفيقك ويحدث…
يستوي الشواء بالغرف المغلقة…
لا يشتم الاخرون رائحته…
أكله محرم علي الرفقاء الا بانتقائية
معاييرها حرام…
رسموا بالظلام ابتسامة الموناليزا….
ازداد الغموض-ضرب بأطنابه…
نشرت معتقدات لخلق مواقف شعبية
بابتسام وبعض الابتسام مكر مقيت….
وحزم الأوراق والنقود تتري هناك…
تصنع واقع حقيقته غير…
ابطال كرتون(وهم) بطور التخلق…
حدثونا-الثورة ثورة وعي…
وقالوا سينقلب السحر علي الساحر…
ذلك من قبيل الوهم المصنوع..
لنفحص المعلومة،بتجاربنا التراكمية…
ولنقرأ ما وراء الحروف وندلف لما
خلف الباب الموارب…
لنقيم الظل المسدل علي الحقيقة…
يروجون لما ينسجم وغاياتهم…
القول الفصل بعد التقصي بعد سبر
غور ما وراء الكلمات…
شمار نثر بالهواء،استدار ثم عاد كي
يكشف عن ساقيه…
كي يرقص عشرة بلدي بساق واحدة
والميديا رقصت علي ايقاع النفاق والكيد البغيض…
بالشحن العاطفي،والتحشيد لن تمر ذات الفكرة…
بتنا نفهم المغازي والأسئلة الصعبة…
الذين ينتظرون القسمة الضيزي…
من يوزعون الغنائم بطريقة الثعلب
مع الأسد والحمار…
من تكررت أمامه ذات المشاهد ولم
يتعظ حتما حمار…
برغم برامج الروبوتات لن تمر هذه الخديعة…
لن نأكل الطعام لأنه سيئ الطبخ،ولن نقرأ الرواية لأنها سيئة الحبكة..
فمن يغرز خنجره بخاصرتك وهو مبتسم…
ويهتف بزيف لوطن مسجي علي الارض…
تتحلل الحقيقة وتأكلها الديدان..
فتدور الميديا،لتوزع بقسمة ضيزي…
فينقسم الناس والحرب أولها كلام…
لنمضي للهاوية وركام الخراب…