رأي

مجدي صديق عبدالله يكتب النيل الأزرق مابعد السلام (5) رسالة في بريد السيد مالك عقار

مجدي صديق عبدالله يكتب
النيل الأزرق مابعد السلام (5)
رسالة في بريد السيد مالك عقار

بما انك وصلت الي كل ماوصلت له باسم النيل الأزرق سوي كان ذلك بمنصب الوالي في عهد البشير إبان اتفاقية السلام او المجلس السيادي في عهد الثورة .
وبعيدا عن نصوص اتفاقية جوبا اما كان من الاجدي ان تكون قريبا من هذا المجتمع وأخص بالذكر مجتمع النيل الأزرق
قد يقول قائل كيف يكون قريبا وماذا اقصد من هذا القرب
ارد واقول عندما تأتي للنيل الأزرق كعضو مجلس سيادي كنت اتمني اولا ان تزور المناطق الملتهبة والتي شهدت النزاعات الاخيرة والتي مازالت مستمرة وتقدم واجب العزاء لذوي جميع الضحايا من كل الاطراف وان تتلمس مشاكل الناس وقضاياهم وتقف علي مايعانيه المواطن البسيط من هموم ومشاكل وتقديم ولو جبرا للخواطر مايمكن تقديمه
وان تلتقي باعيان الإقليم في لقاء جامع تشجب وتدين فيه ماحدث من فتنه قبلية وان توضح للجميع انك تقق من الجميع مسافة واحدة وتوضح وجهة نظرك فيما حدث واوجه القصور والمعالجة
مسئولي العهد البائد كانوا يذهبون لكل المناسبات والملمات الاجتماعية في الاتراح والافراح هل تريدهم ان يكونوا افضل منك
كنت اتمني ان يستفيد منك الإقليم بحسب وجودك في الجلس السيادي الذي يمثل راس الدولة ومعلوم ان راس الدولة في يده سلطة يمكنها ان تتنزل علي رعاياه
ان كنت حقا تعتبر نفسك وصلت الي كل ماوصلت اليه بفضل النيل الأزرق كان يجب عليك أن تسخر هذه المكانة التي انت فيها بجذب المزايا والحقوق وانت تعلم الوضع السيئ بل والمتردي الذي يقبع فيه الإقليم من سوء في كل شي
هل لن تستطيع أن تؤثر ايجابا علي وزارة الطرق والجسور في عمل عدد من الطرق بالاقليم
هل لن تستطيع أن تؤثر ايجابا علي منظومة الصناعات الدفاعية بتقديم جزء من المسئولية المجتمعية لانسان النيل الأزرق
هل لن تستطيع التاثير ايجابا علي وزارة الصحة الاتحادية في عمل بعض المستشفيات
وهل لن تستطيع التاثير علي الزكاة الاتحادية للوقوف مع النيل الازرق
هل لن تستطيع التاثير ايجابا علي كل الوزارات الاتحادية في جعل النيل الأزرق ضمن خططهم وبرامجهم
هل وهل وهل والكثير من الذي يمكن أن تقدمه من خلال موقعك أذا كنت حقا لك تأثير داخل القصر
ما اخشاه هو ان يكون وجودك لاتمام عدد أعضاء المجلس السيادي لأننا لم نلحظ لك اي تحرك إيجابي وفي كل شي يخص انسان المنطقة
حضورك الحالي للنيل الأزرق وزيارتك الاخيرة كأنها لم تكن لأنك تمترست خلف قواتك بمعسكر الديسة ولم تكلف نفسك عناء الذهاب الي قنيص او الروصيرص او ود الماحي لتقديم واجب العزاء علي أسوأ الفروض
اتمني يا السيد مالك عقار ان تتحسس خطاك وان تراجع موقفك الضبابي من إنسان الإقليم وان تعيره قليل من الاهتمام فلولا هذا الإنسان لما كان الجنرال الفريق مالك عقار اليوم بالقصر الجمهوري
والله المستعان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق