في الحقيقة
ياسر زين العابدين المحامي
فهلوة المجتمع الدولي
—————————–
تحشيد المجتمع الدولي بجنيف فهلوة…
الكلام/ثمة مؤشرات لنصغي لها سمبلة…
الكلام/الجوع يفرم الامعاء،،اكلوا الشجر…
صحوة الضمير فهلوة،والترميز سمبلة…
بعد اكثر من(١٦) شهر الصراع دامي…
بعد ابادات جماعية ومقابر جماعية…
بمرأي ومسمع من كل العالم ومنهم…
دفنوهم وهم يتنفسون شهيق وزفير…
صرخوا بلغ السيل الزبي فلتتوقف..
والموت بالمدن،القري،الفرقان والحلال..
الدمار،ركام الخراب،صورالمدن الاشباح..
ارتال هائمي الوجوه والغبش التعاني…
اظافر المؤامرة غرست في العباد والبلاد..
امريكا تضغط ترفع عصاها تحدر وتزبد…
اوقفوا القتال قدموا الطعام (لاللحرب)…
وبعض المدنيين حجوا الي هناك لواذا…
لماذا استمر اهلاك الحرث والنسل…
ولم يبادرأحد باطفاء الحريق بالبداية..
لماذا لم تنفذ مبادئ اعلان جدة انذاك…
هل هي صحوة ضمير بعد سبات عميق…
أم غيبوبة مستمرة،وظن هزيمة الجيش…
ظنوه ضعيفا والتمرد قويا سيدك اركانه…
القوا باللوم عليه،وصفوه بالتسويف…
بعدم رغبته بالتفاوض بمنبر جديد…
ونامت امريكا بمخدعها بجنيف بصلف..
والدانات تقتل في ام درمان والفاشر…
وتصم اذنيها،تغمض عينيها ثم تقبع…
ترغب الانقياد،السمع،الطاعة والتنفيذ..
امريكا تكرر سيناريو معاد وممجوج…
تجارب الشعوب يلزمنا الافادة منها…
نستخلص عبرها،نبني عليها مواقفنا…
امريكا ترغب أخذنا من خطامنا قسرا..
لننفذ رغباتها نأتمر باوامرها ننقاد لها…
سكتنا عن اوجاعنا،،شربنا سمازعاف…
مشهد راتكو ملاديتش بالبوسنة…
يقول للراغبين بالرحيل لن يؤذيكم أحد…
ستغادروا سيربينتسا بسلام…
لكن قتل الرجال،الاطفال ابعد النساء…
ثمانية الاف قتيل دماءهم لم تجف…
والقتل بسلاح،باشارة،وبرضاء امريكا…
اغتصبوا النساء احتجزوهن(٩)اشهر
حتي وضعن حملهن اطفالا صربيين…
قمة الذل،،العلو،والتسفل والوقاحة…
لم يتكلم احد لم يحن وقت الكلام…
وصفوا قادة صربيا بنفحة هواء نقي…
فرضوا اتفاق دايتون المعيب الظالم…
ذات مجازر دارفور والنيل الابيض
وسنار والجزيرة…
نفس الملامح والشبه نفس السلوك…
استرقوا نساء باعوهن في الاحراش…
اغتصبوهن،وولدن سفاحا،ولم يعدن..
اغتصبن،وطلبوا فدية من ذويهن…
الطريق لجنيف تحفه أسئلة صعبة…
تتحدث عن لحظة غض الطرف…
لحظة الدعم والاسناد والمؤامرة…
لحظة الصمت الاليم،والحزن المقيم…
ينبغي الاقرار بتطبيق القانون عليهم…
ومفارقة نزق الهوي السياسي البغيض…
والاعتراف بلا مكان للتمرد في حياتنا…
ماحدث بالبوسنة والهرسك يشبه حربنا…
هل افاقوا ليقولوا فجأة الموت،والجوع…
وفتحوا أعينهم ليروا الدم والدموع…
وبدأوا بالمحاورة والمماراة والمداورة…
لفرض اتفاق يشابه اتفاق دايتون…
يفرض مشيئتهم علي طرف مهزوم…
بوهم سقوطنا في وحل الانسياق…
انتشال التمرد والامارات من وحل
الجرائم غير مقبول…
التاريخ لا يكتب بحبر جاف بل بدماء
الشهداء والابرياء ودموع الموجوعين…
