رأي

مالية نيالا …. للأمانة والتاريخ:محجوب حسون (1)…

مالية نيالا ….
للأمانة والتاريخ:محجوب حسون
(1)…
إندهش العاملون بوزارة المالية والإقتصاد بولاية جنوب دارفور ،بتكليف زميلهم الأستاذ صلاح الدين عيسى المشهور ب(صلاح تيتشا) بأعباء المدير العام المكلف لوزارة المالية والإقتصاد لتسيير دولاب العمل خلفا للمدير العام الأستاذ على الشيخ الذي غادر للخرطوم ،بسبب المرض المفاجئ لزوجتة،نسأل الله الشفاء العاجل لها.
وبحسب (مصادر مطلعة )فضلت حجب إسمها أن على الشيخ ذهب في الصباح الباكر من صبيحة السبت
١٤/ ١٠/ ٢٠٢٢م، لمنزل الوالي المكلف حامد التجاني هنون لإبلاغه بالأمر المفاجئ وبعدها غادر نيالا إلي الخرطوم.
(2)….
وبحسب المصادر فإن تكليف المناضل الأشهر صلاح تيتشا جاء بحسب رغبة الوالي هنون والذي جاهد وناضل من قبل ليكون تيتشا مدير عام للمالية ولكنه فشل بسبب المعارضة المنطقية من موظفين بالوزارة وبعض الاجهزة الأمنية (المتشددين الذين لايؤمنون بالقبلية والمناطقية كرافعة في العمل الإداري).
(3)..
مسلك الوالي هنون الذي كان ربما بموافقة علي الشيخ الذي لايستطيع الإقدام على أي شئ دون أخذ الإذن من الوالي بحسب مقربين من العمل بوزارة المالية،أدخل ولاية جنوب دارفور في تساؤلات وشكوك حول عودة القبلية والمناطقيةكرافعة في العمل الإداري ،بل تسأل الكثيرين عن جدوى تكليف تيتشا بمهام المدير العام للوزارة وهو الرجل رقم (٦) والذين أعلى منه موجودين ولكنهم غضوا الطرف عن أمر التكليف الذي إشتم منه الجميع رائحة القبلية والجهوية، مراعاة لعدم إثارة الأمر وزميلهم غادر الوزارة لمرض زوجته التي هي في الإنعاش بحسب مصادر لكن الذين يعرفون العمل الإداري الحقيقي يطالبون بعودة الأمور إلي نصابها بحسب القوانين المنظمة للخدمة المدنية في السودان وليس الإنسياق وراء رغبات الوالي هنون.
بالقطع نعلم القدرات المهولة التي يتمتع بها صلاح تيتشا ولكن ماحدث قلب الموازين بل حول الوزارة إلي كونها وزارة قبلية لجهة أن هنون وتيتشامن قبيلة واحدة(…..)ضاربة في عمق التاريخ الإنساني لقبائل دارفور ،محلها العمل الإجتماعي وليس العمل في الخدمة المدنية.
(4)…
وللأمانة والتاريخ،العمل الإداري ينظم بقوانين ولوائح منظمة للعمل ،والتكليف الإداري في الخدمة المدنية يكون بالتسلسل الإداري المعروف للجميع وليس الإنسياق والجري وراء رغبات الرجل الأول في الولاية،هذا الجري الاهوج والعشوائي سيدخل الولاية الغنية في صراعات وضرب تحت الحزام سيتأثر منه كل السودان لجهة أن جنوب دارفور هي الولاية الثانية بعد الخرطوم وربما ستكون الاولى في السودان إذا ماتم توظيف الموارد التوظيف الصحيح مع إعمال الشفافية والمصداقية والمحاسبية على الجميع بجانب ترتيب الأولويات…
نواصل…
الإثنين ١٧/ ١٠/ ٢٠٢٢م
mhjop.hassona@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق