رأي
في الحقيقة ياسر زين العابدين المحامي مغيبون
في الحقيقة
ياسر زين العابدين المحامي
مغيبون
تراجعنا للوراء في كل شئ…
بالمعاش،،الأمن،،ورائحة الموت هنا
وهناك…
لا دماء بالوجه تراجيديا كتبت بلا
بداية ولانهاية…
كل شئ ذهب ولم يعد هناك بقية…
ذهب لم يبق منه ما ينفع الناس…
ذهب أدراج الرياح وما بدد الظلمة…
وهي ساهية،،لاهية،،نائمة،،تائهة…
قالوا صاحية،صافية كما النسيم أو
كما(حليوة) عند القدال…
نحب محاسنها،،نغض الطرف عن
قبحها ولؤمها…
نعادي من عاداها بلا منطق،نغضب ممن يغاضبها بلا فهم…
وهي تقدم رجل وتؤخر مرتين…
تدار ضدها حرب تستهدف هدمها…
تقيد قدرتها علي تنفيذ أهدافها…
مكائد بالجهاز الاداري تمضي هناك…
شبكات بالجهاز التنفيذي كذا تمضي..
تحالفات ترغب بتأسيس…
دولة فوق الدولة،،ليس دولة ضمن الدولة…
علاقات متعددة متشابكة مترابطة ومصالح مشتركة…
تخطط للأزمات،،الرعب،،للخيبة…
للمصالح،،المنافع،،للعجائب…
الثورة لم يعتريها موت الفجاءة…
دورة حياتها تبدأ،،تستمر بالشهيق والزفير…
فما لايقتل يقوي لكنها،، بقيت مجرد صورة بلاملامح…
وجودها رمزي باهت بنهاية اللوحة…
استهلكوا شرعيتها من أنجاز مهدد بالخوف،بالقلق،،بالمؤامرة…
روعت بالخلاف،،طوقت بازمات مصنوعة…
مجموعات الظلام تحرك البيادق…
بعيدة عن العيون،وعميقة الجذور…
تحلم بأعادة ماض تولي…
تتخفي تحت سطح مظهري…
تشغل وظائف دائمة،ومناصب مهمة…
بمواقع مفصلية ضمن منظومة الدولة الادارية والامنية…
تتحكم بعملية تطبيق القانون…
بتنفيذ التعليمات،وبتدفق المعلومات…
البناء الشبكي مترامي الاطراف…
تأثيره ناعم وعنيف،يمهد للسقوط…
ونحن غارقون بالتفاصيل المملة…
بالمحاور،،بالدوائر،،بالحكايات…
لنستهلك ويموت فينا الشعور ويعاد
الأنتاج وترسم اللوحة…
ترتب الاوراق ويعبد الطريق بمهل…
والثورة مقيدة الارادة…
فهم مزيج في الادارة،المال،،الأعمال..
خليط من المعلومات والقدرات…
خطر راجح يتهددنا ونحن نيام…
وواهمون،،عاجزون،،سادرون…
الكل يدعي انه الثورة وأم الثورة…
لأجل مطالب لا تنتمي لأهدافها…
ينعتون الاخرين كذبا بأسمها..
ينصبون الشباك ويصنفون بأسمها…
ومن يدير موجة بمؤشر النهاية…
يكتب هناك كل شئ كل شئ…
ونحن غافلون بخيبة،،لحد الثمالة
وحد الوهم…