رأي

من أعلي المنصة ياسر الفادني بتاع الكوارع خط أحمر !

من أعلي المنصة
ياسر الفادني
بتاع الكوارع خط أحمر !

الترند هذه الأيام مفعم بعبارة هذا خط أحمر !! ، القبيلة الفلانية تقول إن فلانا بن فلان المساس به خط أحمر ، لدرجة أن أحدا من المغردين أرسل تغريدة قال فيها : إن المساس بصاحب التمباك في الناصية الفلانية خط أحمر ! ،و أحدهم أرسل منشورا في الفيس بوك قال أيضا : أن بتاع الكوارع الذي يقبع في المكان الفلاني النيل منه خط أحمر !

أخطر ماذكر في الخطوط الحمراء هو إبن القبيلة الذي ألبسوه الخط الأحمر حين المساس به، هذا غير كريم وهذا غير مقبول ، وهذه العبارة هنا تجسد الميول الأعمي للقبيلة ، وتميز أحدا علي أحد وبطن علي بطن أخري وتميز جماعة علي جماعة داخل قبيلة واحدة لأن الإنتماء هنا ليس للدين ولا للوطن بل للقبيلة والجهة التي ينتمي إليها صاحب القميص الأحمر حتي ولو كان مكروها ، عندما يكون التعصب لشخص والدفاع عنه يأخذ الشكل القبلي هذا تخلف وهذه عصبية عمياء تؤخر ولا تقدم ، تسبط ولا تبشر، تنفر ولا تجمع، تحبط ولا تفرح

قيل : (أن قلة الشغلة تعلم المشاط ) !! ، الفراغ السياسي الحادث الآن علم الناس أشياء غريبة ، علم الناس إطلاق الإشاعات، علمهم إطلاق خطاب و ألفاظ تدعوا للكراهية من كبار القوم ، حتي أهل الصحافة غرقوا في هذه البركة الآسنة بترويج الغير صحيح تارة عاجل وتارة يكتبون ومنهم من يقول : من داخل غرفة الطبخ السياسي حدث كذا وكذا ، تسويات وترضيات وطبخات سياسية تظهر كل يوم تلوكها الألسن وتكتبها الأقلام وبعد يوم أو يومين يتضح أنها بالونات منتفخة تتفرقع وتحدث صوتا ولا جديد !! ، الذين يظهرون علي الشاشات البلورية يعتمدون علي التحليل وعصف الخيال في مالات الوضع السياسي فقط

المساس بعقيدتنا السمحة وديننا الحنيف وعاداتنا الكريمة يجب أن يكون خطا أحمر الخط الأحمر يجب أن نطلقه بقوة نحو فولكر والعملاء ومرتادي السفارات أن هذا الوطن المساس به خط أحمر ، يجب أن نتمسك بأن القوات المسلحة والقوات النظامية تفكيكها والنيل منها خط أحمر ، يجب أن نطلق بقوة أن من يسعي لخراب هذه البلاد وبذر التفرقة وخلق الفتنة في أي مكان فيها خط أحمر ، دماء الشباب التي تزهق في الشوارع من شلة تقودهم إلي ذلك وتقف بعيدا خط أحمر ، اللعب بخيرات هذا الوطن تهريبا خط أحمر، الفساد الإداري والمالي والسياسي خط أحمر

في هذا الوطن سياسيا للأسف الشديد القرار لونه أغبش !! ، والسياسيون ألوانهم كثرت تضاعفت أكثر من ضعف ألوان الطيف ، الصحافة صارت صفراء ، وداخليا إختفي لون الوطنية الناصع البياض وحل اللون الاسود الداكن لون التدخلات الأجنبية الظاهرة والتي لا تخفي علي أحد ، والحكم الإنتقالي صار بقرة رمادية فاقع لونها لا تسر الناظرين !!

الخطوط الحمراء القبلية التي كثرت هذه الأيام إن إستمرت بهذا الشكل ، سوف تجعل أرض الوطن حمراء ، ونعلم أن الأحمر القان إذا طغي يحدث مالا يحمد عقباه لأن كل الخطوط الأخرى سوف تختفي فحذاري…. ثم حذاري .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق