تجار الموت(2)…
للأمانة والتاريخ:محجوب حسون
(1)…
تناول عدد من أئمة مساجد نيالا بولاية جنوب دارفور في خطب الجمعة،قضية المواد الغذائية الفاسدة والمنتهية الصلاحية التي غمرت أسواق نيالا ومحلياتها وأسموها بالظاهرة الخطيرة والمهددة للأمن الغذائي لصحة المجتمع في ظل غياب وزارة الصحة بالولاية والجهات ذات الصلة(…)!.
(2)…
وتسأل مولانا أبوبكر أدم أحمد،إمام مسجد الشرطة بنيالا عن غياب هيئة المواصفات والمقاييس بالولاية عن أداء دورها المطلوب بل أشار أبوبكر إلي أنهم لم يسمعوا ولم يشاهدوا ،المواصفات والمقاييس قد قامت بضبط مواد غذائية فاسدة أو منتهية الصلاحية وأبادتها على رؤوس الأشهاد ونقلتها وسائط التواصل لتكون بمثابة تحذير لمن لاضمير لهم من التجار وتوعية للمواطنين الغلابة.
(3)….
وإستنكر مولانا أبوبكر إقبال المواطنين لشراء المواد الغذائية التي تفرش في الأرض والدرداقات وحتى المواد الغذائية في البقالات والدكاكين في الأحياء وهي بأبخس الأثمان يتاجر في أغلبها الصبية،يشتريها المواطن دون أن يتأكد، من تاريخ الإنتاج وتاريخ الإنتهاء أو فترة الصلاحية وتابع (ياسبحان الله لماذا نقبل كالأنعام لأكل المواد الغذائية دون أن نتاكد من صلاحيتها ).
(4)…
بالقطع إستشعر الأئمة والدعاة الخطر المحدق بالمجتمع بعد الطرق الإعلامي لقضية حساسة تتعلق بحياة الناس لولاية يسكنها أكثر من (6) مليون نسمة ،أصبحت مكب لنفايات بضائع بعض التجار الذين لا أخلاق لهم.
ربما يسألني سائل من وين ياود حسون لقيت كلام مساجد نيالا دي كلها،أقول لهم وجدتها في حوامتي للمناسبات الإجتماعية بالمدينة وشكوى المواطنين في كل مناسبة وجعل موضوع الأغذية والمواد الفاسدة محور حديثهم وهم حياري من الصمت الممارس من الصحة الولائية وحكومة الولاية والجهات ذات الإختصاص لاسيما شرطة حماية المستهلك لكبح جماح المستثمرين في حوجة الناس.
(5)….
وللأمانة والتاريخ إن الذين يتأجرون في أرواح الناس بلا حسيب ولا رقيب يحتاجون لصحوة مجتمعية لحسمهم مشفوعة بقوانين رادعة،ولكن السؤال المهم هل سجل والي ولاية جنوب دارفور المكلف حامد هنون زيارة لهيئة المواصفات والمقاييس وسألتها لماذا هي لم تعمل ،وكذا الحال زيارة لضبط الجودة الولائية ،وسأل لماذا توقف معمل الجودة الذي يكلف ملايين الدولارات عن العمل ولمصلحة من (….)في ظل تواصل إرتفاع معدلات السرطان والأمراض الاخرى التي تحصد أرواح الناس يوميا،دونكم تحويلات المرضي إلي(الخرطوم) من نيالا إلى المشافي الحكومية والمستوصفات الخاصة ومستشفي الذرة بالخرطوم ومستشفي مدني.
نواصل….
الأحد ٢٣/ ١٠/ ٢٠٢٢م
mhjop.hassona@gmail.com
