رأي
بيان الشرطة المخيف والمرعب أري تحت الرماد وميض نار كتب محمد عثمان الرضي
بيان الشرطة المخيف والمرعب
أري تحت الرماد وميض نار
كتب محمد عثمان الرضي
البيان الذي أصدرته قوات الشرطة امس عقب مليونية 25اكتوبر لم يكن مثل البيانات المعتاده والروتينيه التي ظلت تصدرها بإستمرار لتمليك الحقائق المجرده للرأي العام
البيان المخيف والمرعب والذي إحتوي علي عبارات وألفاظ واضحه حمل في ثناياه مؤشرات أمنيه خطيره مماينذر ذلك بمخاطر جسيمه ستحدق باالبلاد
يفهم من خلال البيان ان هنالك مخططات ممنهجه ومدروسه باإثارة الفوضي المسلحة من مختلف التشكيلات العسكرية التي طفحت الي السطح من خلال يوم امس في مليونية 25اكتوبر
عقب تحجيم دور جهاز المخابرات العامة وحصر مهامه فقط في نقل المعلومات وتحليلها ورفعها لمتخذي القرار تضاعف دور قوات الشرطة واصبحت تؤدي ادوار إضافية زياده عن دورها الاساسي المناط بها في حفظ الامن
عقب بيان الشرطة المخيف شكلا ومضمونا كنت اتوقع اعلان حالة الطوارئ ومنح سلطات وصلاحيات إضاقيه لقوات الشرطة للتعامل مع هذا الوضع الأمني الإستثنائي
البيان المخيف والمرعب من قبل الشرطة في هذا التوقيت الحرج والحساس يفتح الابواب لمختلف السيناريوهات المحتملة اي كانت خطورتها وشراستها
مجلس الامن والدفاع بقيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق اول عبدالفتاح البرهان امام إمتحان عسير عقب هذا البيان المخيف والمرعب شكلا ومضمونا ممايتطلب ذلك قرارات أمنيه عاجله وحاسمه
إنفاذ ملف الترتيبات الأمنيه لإتفاق جوبا الموقع مابين الحكومه وحركات الكفاح المسلح اصبح ضروره قصوي وذلك باالإسراع في دمج منسوبيها في القوات النظاميه
الحملات القسريه لجمع السلاح ان كانت في السابق فرض كفايه اليوم اصبحت فرض عين من دون مجامله اومحاباه لأي شخص أيا كان موقعه ومكانته
إستباحة السودان من قبل أجهزة المخابرات العالميه وبمختلف الواجهات واللافتات اصبح من أكبر المهددات الأمنيه يتطلب ذلك وقفه حقيقيه وقرارت حاسمه وعاجله لعودة الامور الي نصابها