رأي

*في الحقيقة* *✍️ياسر زين العابدين المحامي* *🌐دموع التماسيح*

*في الحقيقة*
*✍️ياسر زين العابدين المحامي*
*🌐دموع التماسيح*
المواعيد الدستورية ترتبط بالنظام
العام…
مخالفتها تكرس فراغ دستوري…
فشلنا بترسيخ المفهوم هذا…
أدمنا الفشل،وسيظل هذا ديدننا…
تعلقنا بالسلطة،وكلما هبت رياح
نغتنمها…
نتجه للتمديد،ثم للفراغ العريض…
برغم حاجتنا لنفصل بين الأصل والصورة،وبين…
ماض،وحاضر،لكن لا يمكننا التفريز..
نحن بحاجة لصدمة تجعل للسلطة
معني مختلف….
يكون الاقتراب منها دون استيفاء
شروطها خيانة…
السلطة عندهم تبدأ،تزول معها الحياة
ارتباطنا بها لا انفصام له،ولافكاك…
نبذل كل غال ونفيس للعض عليها…
والشيطان يقبع هناك بمكان ما…
مع كل شئ مريب،ومع الفتات…
حيث الكائنات الغريبة،والأحزاب…
ويبدأ البيع بسوق النخاسة بلاوازع…
فتنزوي وتموت قيم،وتسقط معايير…
تكشط خطوط حمراء بلاتحفظ…
السلطة جزء من ثقافتنا،وتركيبتنا…
من تكويننا النفسي،والعقلي،العاطفي
ثم تدور الحكاية…
فاذا فقدناها قرعنا الطبول،وتحزمنا…
قدنا حرب ضروس بلا وجه حق…
ورفعنا المصاحف بأسنة الرماح نفاقا..
مضينا بالدسيسة،والخيانة والجناية…
هدفنا اسقاط مؤسسات الدولة…
فكل حاكم عدانا ظالم ولو عدل…
اجراءاته باطلة ولو كانت سليمة…
اذا استجاب لنبض الشعب فقد تملق…
أذا التزم بشعارات الثورة فقد كذب… تبدأ الفوضي،ويستنزف الوطن بغباء..
لأننا نرغب أن نحكم بلامواعيد…
بمناهضةالقواعد،والشروط،ليحدث
الفراغ…
نمدد لخمسة عشرة عام فلن يضرنا
الانتظار…
ما زال هناك متسع من الوقت…
هتافهم بأسم الثورة دجل…
انتماءهم للثورة من أجل ذواتهم…
والثورة ليست معهم،لا تؤتمنهم،لكنها…
مع اصلاح المؤسسات،وابعادالرموز
الفاسدة…
مع تأسيس عهد ديمقراطي حقيقي…
لانتقال محدد يقودلانتخابات شفافة..
من أتت به حبابه وتبا لكل كرتوني…
الحشد،والبكاء المرير ماقتل ذبابة…
لنتجاوز محطة السلطوية الراكدة…
بكاء قطع نياط القلب،والثورة…
أضاعوها بغبائهم،فلم يتدبروا…
دموعهم، دموع تماسيح ليس الا…
________
*- تابع الأعمدة الصحفية و المقالات يوميا عبر شبكة نبض الوطن*

*- نطرح ما يعكس الواقع باقلام تعبر عن رؤيتها ولا نتبنى رأي أحد.*

*- لا ترفض كل ما أنتجه ويُنتجه “الآخر” ما دام لا يتعارض مع رؤيتك الحضارية وتصورك العقلي ، لأنّ الفكر هو عطاء إنساني متكامل يتجاوز الحدود الضيقة*

🇸🇩نبض الوطن🇸🇩
🤝❤️💚🤍🖤🤝
https://www.facebook.com/نبض-الوطن-103171132052511/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق