رأي

من أعلي المنصة ياسر الفادني شامي لي حاجة !!

من أعلي المنصة
ياسر الفادني
شامي لي حاجة !!

سبق أن كتبت أن عودة الميرغني سوف تقلب الموازين السياسية وتؤثر تاثيرا كبيرا في المناخ السياسي بمنخفضات جوية يمكن أن تمطر شتاءا امطار بركة وتصيب فولكر ومن معه بحمي الضنك الشتوي ، الميرغني صحيح أنه بلغ من الكبر عتيا جسما لكن لازال عقله متفتح ولا زالت ذهنيته تنظر إلي مصلحة هذه البلاد حتي و إن كانت نتيجتها اهله والدليل علي ذلك القرار الخطير الذي إتخذه قبل أن ينزل من الطائرة التي قلته من قاهرة المعز ووطيء ثري مطار الخرطوم مترفقا من تيه فكأنه آسِِ يُجُسُ عليلا !

الميرغني قوي وإن صنعت له رياح الخلخلة لكيانه ، له مقدرة علي الصمود وله مقدرة علي الصد ، إنحيازه لأهل السودان واحد من نقاط القوة التي يتمتع بها هذا الإنحياز الذي نزل كالصاعقة علي قوم كما ريح ثمود ، أربك المشهد السياسي تماما علي أعداء الوطن ، و(جهجه باكات) !! صاحب العيون الخضر ، لعله الآن في حيرة من أمره لأنه كلما (يَلِتُ ) عجينا ويفور في إنتظار الطهي إلا أنه يفور ويفور ولا طهيا يستطيع فيتخمر ويفسد ولعل الشواهد كثيرة منذ أن حل هذا الطائر شؤما علي هذه البلاد ، فولكر الان تلخبطت حساباته السياسية تماما وبدأ في خطرفتة و بدأ يطلق عواهن القول هنا وهناك إما قادحا في مواكب الكرامة ومقللا من شأنها ظاهرا …لكن باطنه يعج ويمور خوفا وترقبا لمشهد قادم سوف لايكون له ومن معه فيه جملا ولا حتي( سِخِيلا)!! بل يكون له الادني من ذلك وربما لايتحصل علي ذلك سياسيا

البرهان ينظر إلى المشهد بتروي وعين فاحصة ، البرهان يستمع وينصت لضباطه الكبار الذين ظل يلتقي بهم كل مرة ولعله يحترم كلامهم ورؤيتهم في مالات الوضع السياسي الماثل الآن وكيف الرؤية للخروج من هذا النفق المظلم من قال إن البرهان لا يهتم بكلام إخوته في القوات المسلحة فقد كذب ولا يعرف الفرق بين (الألف الأحمر والواو الضكر ) هذه العبارة يعرفها أهل القرآن وأهل اللغة وأهل الخلاوي ، لكن لا اعتقد قبيلة بني قحت تفهم ذلك ،

البرهان لايستطيع السير في الإتجاه المضاد لما تريده القوات المسلحة ، كل الفرقعات التي تخرج من البالونات الطائرة التي كل مرة تطلقها قحت المركزية ويطلقها الناشطون هنا وهناك مكانها الهواء ، لا صوت لها يمكن أن يتلفت إليه

التوقيع علي الإتفاق الذي تم بالأمس بين أطراف الحرية والتغيير التوافق الوطني أيضا سوف يؤثر علي المشهد السياسي ، إعلان نداء أهل السودان عن كرامة جديدة أيضا تؤثر ، التنافر الذي يحدث والصراع بين قحت المركزية في نفسها ولجان المقاومة في نفسها والتي إنقسمت الآن إلي أطراف متشاكسة أثرت في قياس الخروج إلي الشارع الذي كل مرة يتناقص ويتم التأجيل تارة باعذار واهية ليست حقيقية ولكن الحقيقة( أن الضنب رَقَّ واصابها الهزال والسل السياسي ) !

إذن المشهد السياسي في الأيام القادمة سوف يتم الالتئام من كل الجهات التي تنظر إلي الوطن في مصلحته وفي استقراره وفي كيف يدار ماتبقي من فترة حكم انتقالي ، سوف تشكل قاعدة عريضة في الشارع السوداني وهذه القاعدة العريضة سوف يتقوي بها البرهان ويمسك القلم ويكتب ويوقع ، سوف لايكون لفولكر واذنابه …إلا عواء الكلاب البعيدة التي تخشي أن تتقرب وصياح الديوك التي في صوتها حشرحة التعب من الجري هنا وهناك بين السفارات المعروفة ، ما اتوقعه أن يعود الوطن وطنا بعزيمة أهله وتوحدهم وقرار القيادة القوي الذي يمسك المبضع ويجري عملية ولادة طبيعية لمولود وضييء الوجه وسط فرحة كل السودانين إسمه السودان القادم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق