Uncategorized
مقاومة الخرطوم ٠٠ تفاصيل مؤتمر بدأ وانتهى بشكل مختلف نقطة وسطر جديد الحاج الشكري

مقاومة الخرطوم ٠٠ تفاصيل مؤتمر بدأ وانتهى بشكل مختلف
نقطة وسطر جديد
الحاج الشكري
الدعوة الكريمة التي قدمها لي الاخ الكريم والوطني النبيل المتواضع سعادة اللواء ركن دكتور قاسم علي اب احمد مقرر اللجنة العليا للاستنفار وتنظيم المقاومه الشعبية بولاية الخرطوم لحضور المؤتمر الصحفي الأول للجنة جعلني استجيب بدون تردد احتراما للرجل ولأهمية المقاومة الشعبية وماقامت به من أدوار عظيمة ومتعددة في إسناد القوات المسلحة في معركة الكرامة وفي المجتمع ٠٠ وكان لهذا المؤتمر الصحفي الأول قد حددت له الساعة ١١ صباحا من يوم أمس٠٠ انشغلت ببعض الاشياء الخاصة حتى سرقني الزمن وفجأة انتبهت بأن الزمن المتبقي لم يوصلني الي مكان انعقاد المؤتمر المقام بالجامعة الإسلامية وفي مخيلتي ان سعادة الفريق الركن نصر الدين عوض الكريم رجل منضط جدا ودقيق جدا ذهبت نحو عربتي وجدتها بلا وقود٠٠ ومن أجل أن اصل في الزمن المحدد ركبت ركشة من مدينة الصحفيين إلى الجامعة الإسلامية وبالفعل الساعة ١١ إلا دقيقة واحدة وجدت نفسي ادلف إلى القاعة والتي امتلأت على اخرها حتى انني دخلت بصعوبة وكنت اظن انني أجد عشرة إلى خمسة عشر صحفي فإذا بي اتفاجى بأن بالقاعة فيها من القادة والضباط والجنود والمستنفرين والمدنين ربما يفوق ال ٥٠٠ شخص وقبل ان اتمكن من الجلوس على مقعدي بشكل مريح استدعاني إلى المنصة الرجل الشهم سعادة اللواء دكتور قاسم وقال لي بأن هذا البرنامج كان يجب أن يقدمه محمد عبد الكريم عبد الله ولكنه تأخر لأسباب لانعرفها فعليك ان تقدم هذا البرنامج الآن ٠٠ فليس امامي إلا أن انفذ التعليمات٠٠ طلبت منه على جناح السرعة ان يمدني بتفاصيل البرنامج وتقدمت نحو المنصة أخبرت الحضور بأن هذا البرنامج كان له ان يقدمه الاستاذ محمد عبد الكريم الإذاعي الامع والمخضرم ولكنه تأخر لأسباب غير معروفة لدينا ثم ذكرت للحضور فقرات البرنامج وبعدها وجدت إلى جواري في المنصة محمد عبد الكريم عبد الله وهنا قدمته تلقائيا للحضور وذكرت لهم بأن الأستاذ محمد عبد الكريم عبد الله صاحب كعب عالي في مجال التقديم ولكل ميدان فرسان ومن ثم انسحبت بهدؤ ويحق لمحمد عبد الكريم ان أقدمه بهذا الشكل فيكفيه فخرا انه يتكي على تجربة اذاعية ثرة تفوق الربع قرن وهكذا هو قدم سعادة الفريق ركن نصر الدين عوض الكريم علي رئيس المقاومة الشعبية بولاية الخرطوم والذي قدم سردا مفصلا وكشف عن لائحة تنظم
عمل اللجنة اسندت المهام فيها لعدد من العسكريين بتوجيه من القائد العام للقوات الشعب المسلحة بحكم الاختصاص ونفي ان يكون ذلك تقليل من شان من والمدنين واضاف خلال التنوير الصحفي ان بعض المغرضين يري ان لجان الاستنفار خرجت من مضمونها واصبحت لجان عسكرية مشيرا ان هذا غير صحيح لافتا الي ان لجنة المقاومة بدأت بجهد شعبي كبر حجمها وغطت مساحات كبيرة لذا كان لابد من لائحة لتنظم العمل بها واشار الي ان مهام التسليح والتدريب والحصر كمثال من اختصاص عسكري واكد ان هناك تنسيق تام بين الولاية والمحليات ولجان القواعد وباشراف من والي الولاية الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة والذي وصفه بأنه أمير للمقاومة ومساند لها بكل قوة
ولخص الفريق نصرالدين عمل اللجنة واختصاصاتها في تنفيذ التعبئة بالتنسيق مع لجنة الامن بالولاية بالاضافة الي تنظيم وتدريب وتسليح المستنفرين باشراف القيادة العسكرية
لضبط التوزيع
الي جانب عمليات الحصر وتسجيلهم بالواحدات العسكرية الي جانب رعاية اسر الشهداء وعلاج المصابين .
واشار عوض الكريم الي ان اللائحة حددت شروط لقبول المستنفر تتمثل في ان يكون سوداني الجنسية وان لايقل عمره عن ال18 عام وان تتوفر فيه اللياقة الطبية وان يكون حسن السير والسلوك (ليس لديه سوابق) واضاف الي ان لجنة الاتصال والتنسيق مع الاجهزة الامنية تقوم بالتحري الكامل عن المستنفر واي شخص عليه شبه يتم استبعاده
واكد ان المقاومة الشعبية مشروع قومي تم تاسيسه بصورة تلقائية لاسناد القوات اامسلحة في حرب الكرامة وللدفاع عن الوطن والمساهمة في عمليات الاعمار
وقال الي ان الابواب مشرعة لانضمام كل شخص يريد ان ينضم
للمقاومة شريطة ان ياتي بالثوب الوطني فقط لا سياسة ولا قبلية) واضاف
ننأي بانفسنا عن العمل السياسي ونضع مصلحة الوطن فوق الجميع.
واشار الي ان ولاية الخرطوم لها السبق في اعداد لائحة تنظم عملها بالاضافة لزي المستنفر وبطاقة غير قابلة للتزوير والتي سيتم استخراجها في هذه الأيام للمستنفر لتميزه عن الآخرين وذكر ان مدة هذه البطاقة عامان وتنتهي بمجرد ان يتخلى المستنفر عن خدمته٠٠ إلى هنا انتهى حديث سعادة الفريق ركن نصر الدين ولابد ان اقول كلمتي وراي عن المقاومة وما ينتظرها في المستقبل٠٠
اقترب السودان من أن يجني ثمار المقاومة الشعبية التي انتظمت منذ فترة في كل ولايات السودان وعلى راس هذه الولايات عاصمة البلاد الخرطوم٠٠ بدافع وطني وإيمان عميق لحسم هذه المعركة وأعتقد بشكل جازم وبما استمعت إليه في مؤتمر مقاومة الخرطوم امس أن هذه المقاومة بهذه الثقة وهذا الإيمان العميق قد تجاوزت تحديات البدايات بكل ثقة البدايات وحتما ستحسم المعركة مع القوات المسلحة بأهداف تاريخية لصالح البلاد المنكوبة والمجروح كبرياءها و باهداف مؤكدة جعلت العدو وقيادات المليشا تصرخ قبل أن تبدأ المعركة بحجة أن الاستنفار الشعبي بداية لحرب أهلية ولكن ما اسمعت اليه في مؤتمر مقاومة الخرطوم من قوانين صارمة ولوائح ضابطة لعمل المستنفرين جعلني لا افسر هذا الصراخ الذي صاحب بداية الاستنفار الا بمعنى واحد أن هذه المليشيا تأكدت أن المقاومة الشعبية حتما ستؤدي إلى هزيمتها ورميها إلى مذبلة التاريخ والى الأبد وكل أهل السودان بعد هذه الفترة تأكدوا ان المقاومة الشعبية هي التي ساعدت في ترجيح كفة ميدان المعركة لصالح القوات المسلحة ٠٠ والتاريخ على مدى العصور وتعاقب الدهور يخبرنا بقاعدة ثابتة وراسخة أن الشعوب مادخلت في مواجهة مع أي طاغية أو دكتاتور أو ظالم أو اجنبي غازي إلا وهزمته شر هزيمة وهي قاعدة لم يشذ عنها موقف مخالف على مدى التاريخ٠٠ إذآ الموت والعقاب والمحاسبة اقتربت منكم يا قحاتة ويامليشيا من كل اتجاه حتى أصبح كل الناس على قناعة بأن نصرنا ماهو الا مسألة وقت فقط ٠٠
هذه المقاومة وبما استمعت إليه من سعادة الفريق نصر الدين من ترتيب واستعداد يرتعد له قادة المليشا وحلفائها السياسين خوفا لعلمهم أن هذه المقاومة ستؤدي إلى هزيمتهم بسرعة٠٠
من أسباب نجاح المقاومة ان الشعب يقف معها وهو شعب صاحب غبينة وأهلنا بقولوا (الماعندو غبينة ما بقاتل) وكيف لا يقاتل هذا الشعب بغبينة وهو لأول مرة يشاهد قمع بشع تمارسه مليشيا وتمثل تقزم الجناح السياسي لها حتى أصبحنا على قناعة بأن العقيدة المتاصلة والتي وحدتهم هي كراهية أهل السودان وإبتداع كل الوسائل والمسببات لاجتثاثهم وطردهم من أرضهم ٠٠
نعم كل هذه الضغائن والماسي و رماد الاحساس بالظلم والاستهداف الذي ملأ وجه كل سوداني جعل الشعب يصطف خلف قواته المسلحه بعد أن حبس أنفاسه في بداية المعركة وهو يتابع مشاهد الاختبار الكبير لرجولة الجيش ولكن الجيش خرج كالاسد من عرينه واستعاد توازنه ورتب صفوفه وأقام معسكرات المقاومة الشعبية ونظمها بالقانون كما ذكر سعادة الفريق نصر الدين وملك الشعب المعلومات حجم المؤامرة وبهذا افشل المخطط بفضل الله سبحانه وتعالى وفضل رجاله الذين قدموا أرواحهم رخيصة لإنقاذ أهل السودان من هذا المخطط الإجرامي الكبير٠٠
هذه المقاومة في كل ولايات السودان وعلى رأسهم ولاية الخرطوم سيكون لها الكلمة النهائية مع القوات المسلحة في حسم التمرد ومحاسبة الطابور الخامس محاسبة ستكون عبرة للأجيال القادمة ٠٠
و مهما فعلت وقدمت المليشيا وقحت من تبريرات فلن يمتص ذلك من غضب وسخط الشعب ومقاومته الشعبية والتي ستجرف كل الخونة والمتمردين وسيدفعون ثمنا باهظا جزاء ما ارتكبوا من جرائم ولكنهم للأسف كالأطفال لايقدرون فداحة المصائر التي تنتظرهم٠٠
وليعلم هولاء أن الشعب كشف أجندتهم لذلك ستحاربهم هذه المقاومة الشعبية بقوة إلى أن يتم القضاء عليهم نهائيا وبعد الانتهاء من هذه المهمة سنشهد تقدم السودان خاصة ونحن نؤمن بأن كل تجارب الشعوب التي أصبحت عظيمة فيما بعد مرت بهكذا اعتراضات ومقاومات وضربات موجعة غير أنها حولت نفسها لتكون في مقدمة الشعوب ولعل هذا مانبشر به أهل السودان بإذن الله تعالى ٠٠
نعم على هؤلاء أن يعلموا أن الشعب السوداني ولد بنفوس حرة ترفض الظلم والازلال وليس لديه أدنى استعداد للاذعان والخضوع
وكل شخص في المقاومة يرسل رسالة للمليشيا ومسانديها مفادها انتم تقومون بتدمير بلادكم لأنه لاشرف لكم لأن الشرف الذي نعرفه هو الدفاع عن الوطن والمبادي وحقوق الناس وانتم تساندون وتنافقون المليشيا من أجل مصالحكم الصغيرة الحقيرة وكذلك من أجل مصالح دويلة الأمارات الصغيرة الشريرة الحقيرة وسادتها من الخواجات اليهود الصهاينة٠٠ولكن ما استمعت إليه من سعادة الفريق ركن نصر الدين عوض الكريم في مؤتمر ولاية الخرطوم جعلنا اطمئن بأنهم اعدوا لكم رجال يحبون الموت كما تحبون انتم الحياة وان النصر قادم بإذن الله تعالى وما النصر إلا من عند الله ٠٠
الخرطوم الحاج الشكري ٣/ ١/ ٢٠٢٥م