رأي
المراقبة الإلكترونية.. للأمانة والتاريخ:محجوب حسون (1)…
المراقبة الإلكترونية..
للأمانة والتاريخ:محجوب حسون
(1)…
عقدت لجنة أمن ولاية جنوب دارفور برئاسة الوالي بالإنابة بشير مرسال إجتماع دوري طارئ بنيالا لمناقشة مشروع المراقبة عبر الكاميرات الذي طرح في لجنة أمن الولاية قبل (5)أشهر.
تمت إجازة المشروع وتشكيل لجنة للدراسة المتكاملة.
(2)…
مدير شرطة الولاية اللواء محمد أحمد الزين المشهور(بودالزين)،أشار في تصريحات صحفية بنيالا عقب إنعقاد لجنة أمن الولاية،إلي أن المشروع شمل كل مدينة نيالا عبر الطرق الرئيسة والتجمعات الخدمية وهي كاميرات ذات جودة ومواصفات عالية تعمل بنظام (٢٤) ساعة بهدفين،هدف أول منعي للجريمة عبر كوادر مؤهلة في غرفة التحكم والهدف الثاني سرعة الكشف عن أي جريمة بالرجوع للداتا الموجودة(البيانات)مؤكدا سعيهم للتحول من المنع التقليدي للجريمة إلي المنع (الإلكتروني) للوصول للهدف الرئيسي بأن تكون نيالا من (المدن الأمنة)لافتا إلي مخاطبة البنوك وتجار الذهب والغرفة التجارية وشركات البترول وتابع (المشروع تم إعدادة في ٥٠ صفحة وسيتم طرحة في عطاء بصورة قانونية) وأضاف ( قد تكون التكلفة كبيرة)،وفي سؤال عن كم تبلغ التكلفة المالية لمشروع المراقبة الإلكترونية،رد ودالزين بالقول:أن التكلفة المالية ستحدد لاحقا بعد إكتمال كل الدراسات مشيرا إلي توجيه اللجنة المختصة لتحويل المشروع إلي برنامج عمل.
وسجل ودالزين إشادة خاصة بشرطة المباحث بنيالا التي تمكنت من ضبط شبكة تقوم بكسر الدكاكين وفيها تم ضبط عدد من المتهمين ومعهم المعروضات ومبالغ مالية وسجلوا إعترافات قضائية!.
(3)…..
نعم مشروع المراقبة الإلكترونية مشروع مهم وحيوي لمدينة الجمال والمال والإبداع(نيالا) التي يتنفس أهلها التسامح وحب الخير للأخرين،لذلك تعايش كل أهل السودان فيها بل فيها من كل أجناس الأرض وهي مثال لمدن التنوع والتعدد والتسامح في كل شئ،أفضلهم للناس أنفعهم للناس وهكذا سارت نيالا التي لها من العمر أكثر من (١٠٠) عام وهي تمخر عباب التاريخ الإنساني؟.
(4)….
وحتى يكون مشروع المراقبة الإلكترونية واقع معاش في دنيا الناس،لابد من إشراك الجميع فيه وفي مقدتهم الإعلام والمجتمع المحلي وأصحاب المصلحة ،مشاركة حقيقية بكل شفافية ومصداقية بعيدا عن نظريات (السواقة بالخلاء)!.
(5)…
وللأمانة والتاريخ،لابد من دراسة التجارب السابقة وعمل المقاربات والمقارنات بعلمية ومنهجية مع ضرورة الإجابة على الأسئلة من على شاكلة كم عدد المنازل والمتاجر التي تستخدم الكهرباء في المدينة(بالداخل والخارج)وكم من الشوارع الرئيسة مضاءة بالكهرباء،وهل السوق الكبير بنيالا مضاءة بالكهرباء ناهيك عن الأسواق الطرفية،لماذا فشل مشروع المراقبة الألكترونية من قبل زمن الوالي الدكتور عبدالحميد موسى كاشا والذين حاولوا من بعده من الولاه أصحاب الفكر والفهم الراقي مع الأخذ في الإعتبار أراء ومقترحات البدريين(الأوائل)في المشروع حتى لانقع في فخ الجري قدام الخبير بودر الدرب(الطريق)!.
نعم مشروع( نيالا.. تحت عدسات الكاميرات)إذا نجح سيقلل من إنتشار الجريمة بشكل كبير.
نواصل…..
الثلاثاء ٢٧/ ٩ / ٢٠٢٢م
mhjop.hassona@gmail.com