رأي

من أعلي المنصة ياسر الفادني الإنفجار الإطاري !!

من أعلي المنصة
ياسر الفادني
الإنفجار الإطاري !!

سؤال يجب أن يجيب عليه الذين يحكمون ويريدون الحكم ويسعون إليه بكل جهد وقومة نفس وسرقة اللعبة بوضع التسلل !! والضرب تحت الحزام وفي (الأنكل) للذين يعارضونهم ، السؤال لماذا فشلت كل أشكال التطبيع السياسي الثنائي منها ؟ ومابين الفرقاء السياسين منذ سقوط البشير ولمدة أربعة سنوات ؟

الإجابة علي هذا السؤال…. هي الطبخة السياسية غير الجيدة التي تطهي دون خبرة ومعرفة والإجابة أيضا الطباخون الذين جهلوا المقادير السياسية الموزونة ونسيانهم لتصريحاتهم التي يصدرونها حين لقاء أو مخاطبة أو مؤتمر صحفي

الطبخة الاولي بعد السقوط مباشرة كانت الوثيقة الدستورية التي طبخت علي عجل وحين( كلفته)!! و إتخذت منحي( عدي من وشك) !! فقط لاغير وتحدثنا عنها حينها أنها لا تنجح لأنها بنيت علي خطأ ومن يبني علي خطأ ينهار علي من بنوه ، حينها لم يسمع لنا رأي وسقطت الوثيقة وتفرق دمها كما يتفرق دم الفريسة عندما يطير بها نسر جارح إلي الأعلي، طبخة الوثيقة الدستوربة كانت خالية من المقادير التي تشهي الطاهي أولا ثم الاكيل ، لا ملح فيها ولا توابل ولحمتها فيها( زفارة) ونسي الذين طبخوها أنها في النار حتي إحترقت لكن كب لها ماءا لمسح أثر الحريق ولكن لم ياكلها أحد حتي الذين طبخوها

الطبخة التانية كانت الطبخة التي تمت مع حمدوك حينما اطيح به بعد الخامس والعشرين من أكتوبر العام الماضي وتم فيها إتفاق، هي طبخة يبدو أن نارها كانت عالية جدا وتبخرت سريعا ، حمدوك استقال بعد أن وقع عليها بيومين حتي أننا لم ندرس ماجاء فيها ولم يعطي فرصة حتي للمحللين والشمارين (ليفلفلوها) بحثا وتحليلا وراحت ولم نعرف أين ذهب الشمار !! ولا أين مضت( المرقة ) !!؟ وطواها النسيان والآن غطاها الغبار تماما وصارت في رف التاريخ

الطبخة الثالثة هي وثيقة دستور تسيرية المحامين التي لقيت رواجا دوليا وداخليا وعارضها السواد الأعظم من الشعب السوداني طبختها راحت عندما وضعت حلة الإتفاق الإطاري في النار يوم الإثنين المنصرم ولا زالت هذه الحلة (تجقجق) وشكلها لا تنزل من النار لأنها لاتجد من يريدها إلا القليل ..

إذن الإجابة علي الأزمة الحاصلة في هذه البلاد منذ أربع سنوات في الطبخة والطباخين !! ، الطباخين الذين تارة يحلفون بعدم عمل فعل لكن ينسون حليفتهم ويفعلوه ،و يقسمون بلاءات ثلاثة ثم تصير( نعمات) ! ويحلفون ويقررون ولكن القرار دائما ( يبلوه ويشربوه) !!

إذن هنالك إنفجارات تحدث رد فعل لكل فعل سياسي وتتخذ أشكالا متعددة عند كل طبخة وللأسف لا يعي القادة الدرس ولا يستفيدون من الهنات القديمة ، فالي متي؟؟ سنظل نرزخ في تارة إنفجار (وثيقي) !! وتارة في انفجار (تسييري) !! وتارة أخري في إنفجار إطاري ؟ أريد إجابة!.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق