رأي

من أعلى المنصة ياسر الفادني في جناح المروحة !

من أعلى المنصة
ياسر الفادني
في جناح المروحة !

إن كان هنالك مستحيلات سبعة في العالم يمكن أن نضيف عليها مستحيلا ثامنا هو توافق السياسين المدنيين هنا علي كلمة سواء !! ، هذا لايحدث أبدا وإن كثرت السبل إلي ذلك وإن كثرت المبادرات وإن كثرت الإطاريات! ، يجب أن لا نتعامي عن هذا الواقع السياسي الأليم الذي كان سببا فيه ولا زال الريموت الأجنبي الذي يضع القصة ويكتب السيناريو للفيلم الذي نراه الآن ويحركه ويدخل فيها المؤثرات الصوتية ويختار الكومبارس في الأكشن الذي يريد أن يستعرضه !

يجب أن نكون واضحين بأن الإطاري الذي أظهر قميصه الآن ضيقا و في غضون الأيام القادمة سوف يزداد اتساعا لدخول بعض أصحاب اللاوزن السياسي القاعدي إلا اوزانهم الشخصية التي تظهر داخل الجلاليب والعمم البيضاء او تحت البدلات ذوات الكرفتات الملونة ، سوف لايستوعب الاطاري الكل أو المعظم بل يستوعب بعض المدنيين الذين يتلصقون بجدار هذا الوطن بالبصاق !

مايحدث الآن هو ضياع للزمن ليس إلا، وسلوك ومنحي خرجت نملة ودخلت أخري ، ويشبه مشاركة السلحفاة في سباق الألف مثر ، وأحلام فتي أبو الدرداق بمسك يد القمر زواجا، لماذا لا نستفيد من الماضي القريب والماضي البعيد؟ لماذا لا نراجع؟ لماذا فشلت الوثيقة الدستورية في إستقطاب التوافق الشامل ، لماذا فشل توافق حمدوك مع العسكر بعد التغيير في الخروج بهذه البلاد من النفق المظلم ، لماذا فشلت كل المبادرات التي قدمت من قبل في حل الأزمة؟ ، نحن للأسف الشديد ( عترتنا ما بتصلح مشيتنا ) في السياسة عادي جدا أن نقع في نفس الحفرة التي وقعنا فيها من قبل

الآن البلاد تسير في أرض اللاشييء ، لا إهتمام بمعاش الناس…. لا إهتمام بالتنمية لا إهتمام بالتعليم لأول مرة في تاريخ السودان يجلس اقل من نصف الممتحنين لشهادة الاساس بقليل لامتحانات سميت (بالبديل) ! ماهذا ؟ ، في ولاية القضارف وحدها كمثال الراسبون بلغوا ١٨ الف راسب في إمتحان شهادة الأساس جلس منهم ١٧ الف وعلي ذلك فقس في باقي الولايات ، الدولة تصب معظم إنشغالها بحركة فولكر وحركة السفارات من ذهب ؟من التقي؟ من قال؟ من خطط؟ تطلع علي الاخبار كل يوم تجد معظمها قحت تريد أن تفعل نداء اهل السودان فعلوا كذا قتل هنا وهناك جنوح أفراد في المجتمع هنا وهناك لا نري ولا نقرأ مشروعا تنمويا افتتح فيه خير للناس إلا اجتهادات بعض الولاة

إن إعتمدنا علي أهل السياسة المدنيين في إنتشال هذه البلاد من وهدة الغرق والضياع (حقو نقوم نخم ونصر ) !! ، وإن اعتمدنا علي المنهج الفلاني سوف يحقق توافق معظم الساسة المدنيين (نكون بنكضب علي أنفسنا) ، نحن أمة جبلنا من خلال الاربع سنوات التي خلت علي التشاكس وعلي الإتفاق علي الإختلاف وتنافر أقطاب المغنطيس السياسي لا تجاذبها ، وأصبح منا من يتكل بكامل جسمه علي جدار الأجنبي حاكا جلده بها ! ، كل هذه مقعدات لا تزول بسهولة إلا باختيار الشعب لكن يحكمه عبر الانتخابات ، كلهم يدعون تفويضا شعبيا ولا يوجد من يفوضهم

مثلما الأمل معقود علي نواصي الخيل امل هذه البلاد معقود علي نواصي القوات المسلحة التي أعتقد أنها حافظت بشكل كبير علي وحدة البلاد ومنع الإنزلاق نحو الفوضي فيجب أن تقول كلمتها القوية الآن ويجب أن تفعل مايمكن فعله من أجل مصلحة البلاد وكفانا جر هوا …..والتعلق في جناح المروحة !.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق