في الحقيقة
ياسر زين العابدين المحامي
ماذا يدور في بنك الثروة الحيوانية؟!
عام (٢٠١٨) ثمة فساد اعترى بيع أسهم
بنك الثروة الحيوانية…
قالها قياديٌّ ببرلمان الإنقاذ على الملأ…
قال بيعت الأسهم بصورة مريبة…
ربح السهم قبل بداية العمل بالبنك…
اُتهم المدير العام وآخرون بفعلها…
بتحويل أرباح عمليات لصالحهم…
ولم تُفتح إجراءات جنائية ضدهم…
صَمتٌ مُثيرٌ، فلا رغبة بفتح الملف…
الإنقاذ تصمت ببدء معارك النفوذ…
لينجلي غبارها حسبما تشتهي…
معارك تدور رحاها بين منسوبيها…
تلك أمة قد خلت نحن أبناء اليوم…
اتهم مساهمو البنك علي الملأ ايضا…
المدير العام بعدم الخبرة الإدارية والمصرفية…
رئيس مجلس الإدارة ينتمي للإنقاذ…
وأموال المُساهمين والمُودعين يتم
التعدي عليها…
وأهدار مال البنك سيؤدي لانهياره..
اتهامات بخيانة الأمانة، الاحتيال، التزوير…
وبيع أصول البنك بالمركز والولايات…
قضية شغلت الرأي العام،صار يسأل
أين الحقيقة…
الحقيقة غائبةٌ والجهات ذات الصلة
صامتةٌ…
ثمة تقرير للمراجع العام أشار لفساد
بوقتٍ ما،بناء عليه…
فتحت بلاغات قيد الإجراء…
سيق المتهمون للحبس، للتحري زمراً..
لكشف الغموض الذي اكتنف الاتهام..
الأمر أخطر وأكبر من ذلك…
اتهام المدير العام وأعضاء مجلس الإدارة…
يؤثر على سُمعة البنك جرّاء ذلك..
يهدم الثقة التي حُظي بها البنك…
ولن يفلح بذهابها، فتنهدم أركانه…
هل تجذر الفساد فيه ما يذهب ريحه
هل مديره العام ضعيفٌ وبلاخبرة…
هل أموال المُودعين، المُساهمين تم
التصرف فيها بلا قانون…
هل زوّروا، احتالوا، خانوا الأمانة…
هل أُهدر للمال العام بحسبان أموال
البنوك مالاً عاماً قانوناً…
هل تقارير المراجع العام شاملة لكل الفترة أم جزئية…
ماذا بالتحري هل هناك أيادٍ خفية..
كل مُساهم أو مُودع يعتريه القلق…
الرأي العام يسأل ماذا هناك…
البنك المركزي،النائب العام هما من
يسبران غور المشكلة…
مياه راكدة يلزم جريانها لاستجلاء
الحقيقة…
الخيط الأبيض من الخيط الأسود لم
يتبيّن…
غموض يعتري الاتهام ونفي مقابل
وبين هذا وذاك…
المُساهمون، المُودعون،بحيرة جراء
ضبابية الموقف…
كسرة:
هل تمت المُوافقة على مراجعة
البنك بواسطة مكتب خارجي…؟
إذا كانت الإجابة بنعم…
إنها من صميم اختصاص المراجع
العام بظل الظروف بالغة التعقيد…
