رأي
في الحقيقة ياسر زين العابدين المحامي بضاعة كاسدة
في الحقيقة
ياسر زين العابدين المحامي
بضاعة كاسدة
الدنيا دار عمل والاخرة دار جزاء….
المرء يجزي بما كسبت يداه…
الامنيات ثمرة انطباع ونزوع عاطفي..
الهدف يلزمه عمل دؤوب غير منقطع وبعقل واع….
حركات التغيير تمشي خطاويها بتوجه فكري واضح..
التجارب السابقة تفتح النوافذ علي مصراعيها…
ما يؤدي لمنهج عملي تصوغه الخبرة
التراكمية…
والتجارب تقلل الاخطاء والزيغ…
وفكرة الامكان التاريخي دائما تكون حبلي بالاحتمالات….
تعني ليس كل شئ بالامكان…
الحركة الاسلامية تجربتها شابها ضلال في فهم التطبيق…
التطبيق يتخلق بالاعمال الصالحة ليكون الفرد قدوة….
وبأخذ الكتاب بقوة ليكون العطاء زخما وفيرا من البركات والخيرات…
كان بالامكان ارتقاءها مكانا عليا…
لو اشتغلت كقوة دعوية حاضرة برجالها وأفكارها….
لوأرادت وجه الله حقا مااستعجلت في أمرها…
ولاستثمرت في الانسان لا في الشكل والهياكل…..
لم يجمل الحياة السياسية،بل دنستها بوثنها…
وبدلا من التقرب لله زلفي ولغت في أخطاء لا ينبغي الوقوع فيها…
الفكر يرتبط بالعمل ليقود للتفاعل مع المجتمع….
لكن صار واقعها غير فبقيت بشرنقة الانعزال….
ومن يتجرأعلي حرمات الافراد يطغي
الفرد يتمرد عند حرمانه حقوقه…..
متي استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم احرارا…
وعندما يحدث لا طاعة ولاقربي…
الطاعة مزيج من الرضا والقناعة…
عند افتقادها فلا طاعة ولارضا ولا محبة…
وأمر البشر لا يستقيم الا ببنائه علي فكرة صادقة ومنهج متوازن…..
فكرة يلزمها عدالة نفتقدها جدا…
ينبغي اعمالها بصورة مجردة من الهوي والنزق والانتقائية…
لانزالها لارض الواقع ثم تثمر…
ولا نخلط بين الغايات والوسائل…
الحركة تلح في ادبياتها علي الطاعة العمياء والامرة والانضباط الحركي…
وتلغي العقل تماما…
تغيب مسارات المبادرات الفرعية والفردية…
تكشط مفردة المرونة في التربية والتوجيهات…
الفتق يصعب علي الراتق…
يتبدي الخلل وعدم الاستيعاب… الفرق بين قصور المنهج والتقصير المبدئي…
فتضيع معالم الطريق مابين الخطة والاداء…
السياسة استغرقت الحركة من أعلي رأسها لأخمص قدميها…
وقعت بالزلل،هاجرت لما هاجرت اليه لم تهاجر لله….
الهجرة تعني التحررمن شهوات النفس وزيغها…
وركل نعيم الدنيا وغرورها وزيفها…
من هاجر لدنيا لم يهاجر لله…
من هاجر لنساء مثني وثلاث ورباع هاجر لما هاجر اليه…
من هاجر لعرض الدنيا والسلطة فقد فارق درب الهجرة الي الله…
هاجرت الحركة للدنيا،غرقت بنعيمها الحرام…
أوغلت بالمحرما،بالظلم،بالتعسف…
غرق معظم قياداتها في الدنيا للثمالة
خالفوا هدي الشرع وكلام الدين…
ما يتنادون به جهرا أمام الملأ…
يتحدثون عن الدين اليوم كأنهم حماته…
ويسوقون ذات بضاعتهم الكاسدة
ويجأرون بالشكوي…
يضعونها بأسنة رماحهم ثم يصرخون
لا لدنيا قد عملنا…
هل يصدقهم الشعب بعدما ذاق وبال
أمرهم…
تجريب المجرب للوصول الي نتيجة
مغايرة قمة الغباء…