رأي

لماذا عمت الأفراح الإسرائيلية بسقوط بشار الأسد. بقلم: سالم بن سيف الصولي

لماذا عمت الأفراح الإسرائيلية بسقوط بشار الأسد.
بقلم: سالم بن سيف الصولي
رحل بشار الأسد ولكن ستبدأ إسرائيل بالدخول إلى الأراضي السورية حتماً ،الآن يفرح الشعب السوري بسقوط بشار ونحن نحزن على زحف إسرائيل للأراضي السورية ومع مرور الأيام سيقتنع السوريون ببقاء بشار في سدة الحكم ،ولكن هذا سيكون بعد فوات الأوان، إسرائيل قادمة والأراضي السورية ستكون عرضه للإحتلال الإسرائيلي من وجهة نظري وفق مخططها الزمني، وقد قلنا في عدة مقالات سابقة بأن العرب غير مؤهلين للإستبدال، كما شاهدنا منذ ثورات الربيع العربي حتى يومنا هذا كم عدد الرؤساءالذين اطيح بهم من قبل شعوبهم لكن هل إستقرت تلك الدول أمنياً واقتصادياً واجتماعياً ؟ ، نتمنى من المعارضة السورية التي قادت الإنقلاب ونتج عن ذلك برحيل بشار الأسد أن تعبر بالشعب السوري إلى بر الأمان وأن تتعهد بعملية الإنتخابات القادمة في موعد أقصاه سنة من تاريخ إستلام زمام الأمر وأن تسير الأمور وفق النهج الذي بدأؤه في بداية الربيع العربي في عام (2011م،) لكني ليس مؤيداً لمثل هذه الانقلابات على الحكام ، فعلينا التمسك بالحوار الوطني فهو سبيل النجاة وخاصة الدول المواجهة مثل مصر والعراق ولبنان وسورية والأردن، هذه الدول بحاجه إلى قادة عظام أقوياء ولديهم كاريزما قوية لمواجهة إسرائيل، فإسرائيل تبحث عن هذه الفجوات لتستغل الأنشغال ثم الزحف شيئا فشيئا، لذلك علينا الحذر من هذه الأحداث ،كما إني لا أدافع عن الحكام فعليهم
أولا تقوى الله في الرعية ثم العمل لصالح الوطن والمواطن فهما بهما ودونهما لا حاكم ولا محكوم، هذا الإنقلاب سيغير في نظري خريطة الشرق الأوسط بأكمله وهذا الذي تسعى إليه أمريكا وحلفائها والمخاوف قادمة للشرق الأوسط لامحال، مع العلم بأن إسرائيل الآن تفرح فرح غير عادي وتوزع حلويات بسقوط نظام بشار الأسد وهذا عدوان أمريكا إسرائيل، لماذا تحدد الأفراح الاسرائيلية بسقوط الأسد هوية الرابح والخاسر في هذا التسونامي الذي ضرب سورية؟ وهل الحرب الطائفية السنية الشيعية باتت وشيكة في الأراضي السورية؟ وهل الفوضى المسلحة والتقسيم عنوان للمرحلة القادمة لا سمح الله؟ ولماذا وهل ستكون روسيا وإيران الخاسر الأكبر من هذا الإنقلاب؟. سقط نظام بشار الأسد ولكن الأهم من ذلك أن سورية لا تسقط، فإذا سقطت فستنقلب الموازين وستعم الفوضى المسلحة وستتوغل المنظفات الإرهابية على الأراضي السورية.
من خلال متابعتنا لهذا الحدث لاحظنا بعض التصريحات من قبل بعض قادة الإنقلاب وهم كما نراهم من المتديين بأن من دمشق إلى غزة وأقول على رسلكما، عملت حركة طالبان في عام (2001 م) وصرحت بهذه التصريحات واستبقتها أمريكا وحلفائها. نسأل لهذه الأمة الأستقرار في الأوطان وأن يعم الأمن والأمان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق