رأي
في الحقيقة ياسر زين العابدين المحامي محلية كوستي الخبوب والربوب
في الحقيقة
ياسر زين العابدين المحامي
محلية كوستي الخبوب والربوب
——————————————
(٢) من (٣)
احيانا سمحة الصدف وحلوة الظروف…
قادتني قدماي معي الدفعة دكتور المعز
القادم للتو من امريكا…
كنا قرب مباني محلية كوستي،ذلك في
العام المنصرم الخريف الماضي…
المياه اسنة في حوش المحلية،كذلك
من حولها بالجنوب والشرق…
باعة علي الارض واخرين جائلين…
خضار وفواكه معروضة علي الارض…
الصورة بشعة ومقززة ومهينة جدا…
نقيق ضفادع،ذباب كل غمضة وانتباهة…
عامل يغسل عربة عجبين غير مكترث…
اجهد نفسه بتلميعها لجعلها بيضاء سارة..
لايدري بمجرد تحركها ستعود متسخة…
وسداد فلس واحد نظير غسلها اهدار…
دخلنا لعجبين في مكتبه،بدأنا نشير
للمسالب،للاخطاء وكيفية العلاج…
دخل علينا احد الضباط التنفيذيين
وبادره عجبين بسؤال…
قبل اكماله اجابته ثارت ثائرته الغريبة…
وجه له كلام يلزم ان يكون بينهما…
شعرنا بالاحراج،السلوك فظ ومستهجن…
لم نكمل حديثنا،خرجنا بحلقينا مرارة…
ادارة البشر تستلزم طريقة بلاصلف…
فتحس بشعور الانسان وكرامته…
بحدود اللياقة والتدريب والمحاسبة…
اهانته علي الملأ قطعا تجرح مشاعره…
تجعله غير راغب بالتعاون وكاره لك…
ادارة البشر تلزمنا معرفةكيفية الادارة…
من يدير زملاؤه بهذه الطريقة لن ينجح…
عله اراد افهامنا عزمه وحزمه لكن فشل..
وسترزح المدينة بغيابت الجب وتظلم…
علق المعز قائلا قدرات عجبين ضعيفة
لا ادل علي ذلك قاذورات حول المحلية…
ابان زيارة الوالي الايام الفائتة لتندلتي…
لافتتاح مشروع مياه ام كتيرات،مباني
المحلية واليات ادارة النفايات…
وصل الوالي نزل الكل الا عجبين هذا…
ظل بعربته،ناظرا من عل كأن الامر لا
يعنيه من قريب او بعيد…
محلية تندلتي لبست ازهي حلة،كأنها
عروس في ليلة زفافها…
الانجاز مدهش من بنايات راقية نقلت
فيها ادارة المحلية…
اضيفت عربات جديدة للنفايات بجهد
مقدر بظرف بالغ التعقيد…
حلت المحلية بالمركز الثاني من حيث
الايرادات المالية في الولاية…
النظافة اعجبت الزوار،حظت بتقدير…
عجبين لم يعجبه العجب،لا الصيام في
رجب او رجبين…
فكوستي قذرة متسخة بالية الثياب
مهيضة الجناح كسيرة الهوي…
تئن من وطأة مدير تنفيذي امكانياته
الادارية في السفح…
ظل داخل سيارته ومؤشر التكييف
يستهلك وقود فوق المعدل…
الاستهلاك هذا يحدثنا بهدر مالنا العام…
الرجل بعلياءه طلب منه الوالي الترجل…
وتغبير حذاءه الملمع بعناية والمشي…
الطلب كان بأدب جم وبسعة صدر…
فهبط وفقا لذلك مكرها،مجبرا متبرما…
استنكر من شاهد من الجمع السلوك هذا
السؤال هل الغيرة تلبسته ام هو حقد…
أنه سؤال ينبغي الاجابة عليه للتحليل…
من منعه الابتكار مثلما فعل الاخرين…
هل ظن انه الوالي لحلم يقظة اعتراه
ذات فجاة وبرد التكييف يهمي عليه…
أم يعد نفسه واليا وخليفة للخليفة،أم
وسوس له البعض…
عند عقد مقارنة بين الموقفين نشير…
تعامل عجبين مع مرؤوسه بتأليم…
بينماعامله الوالي بحكمة وتعليم…
انه لا يصلح لقيادة المحلية اطلاقا…
الرفق زينة،والفظاظة مشينة،ما كان
رسولنا الكريم فظا غليظ القلب…
ياعجبين سيختصمك أهل المدينة،لم
لم تقم بما فرضه عليك الواجب…
ستحاسب علي النقير والقطمير…