رأي

علاء الدين محمد ابكر يكتب : الكتابة تحت تاثير الجوع والشوق الي الكمونية

علاء الدين محمد ابكر يكتب : الكتابة تحت تاثير الجوع والشوق الي الكمونية

للجوع عدة تفسيرات مختلفة منها الجوع الفكري والجوع السياسي والجوع الديني والجوع الغريزي ولكني اقصد جوع البطون الخاوية من الطعام وبلا شك ان تشبع البطن اذا وضع عليها كتاب او استمع الانسان الي خطب سياسية او حتي اذا وجد نفسه امام غريزة مفاتن الجسد فالجوع اعمي لا ينظر الا الي مائدة الطعام الخلافات السياسية الكثيرة في السودان اصبحت لا تحتل موضع اهتمام المواطن السوداني الذي انصرف الي البحث عن ما يسد به الرمق
فالاحباط الذي اصاب السودانيين جراء تجاهل الحكومة الانتقالية السابقة والحالية لحقه في العيش الكريم جعله ينظر الى ما يحدث علي انه لعب عيال
فبدلاً من تحقيق شعارات الثورة خاصة تلك التي المتعلقة بمعاش الناس صار هم الحكومة ووزير ماليتها الحالي جبريل ابراهيم تكبيد المواطن البسيط المزيد من الخسائر واكبر صدمات الشعب السوداني هي تلك الحركات المسلحة التي كانت ترفع شعارات التهميش وتدعي أنها في حال وصولها الى السلطة سوف تعمل علي الاهتمام بهموم وقضايا الشعب ولكن بكل اسف بدلاً من ان يكونوا فزع للسودان صاروا وجع ، لايعلم المسئولين السودانيين ان الاسر الفقيرة في السودان تعجز عن شراء (الكمونية) والتي ارتفع ثمنها من واحد جنية عشية سقوط نظام المخلوع البشير الي مبلغ خمسمائة جنية بالتمام والكمال واذا اردت الاسرة تخضيرها كوجبة غذائية تحتاج الي زيت بمبلغ ثلاثمائة جنيه وبصل بمبلغ مائة جنية وبهارات بمبلغ مائتي جنية وفحم للطهي بمبلغ ثلاثمائة جنية وخبز بمبلغ خمسمائة وثوم بمبلغ مائة جنيه ليكون اجمالي المبلغ ثلاثة الف جنية لوجبة واحدة خلاف وجبة الإفطار وبدون ان يكون هنا وحبة اخري للعشاء وشاي الصباح الباكر فهل بمقدور الاسر الفقيرة توفير هذه المبالغ كل يوم هذا اذا افترضنا انها تحتاج إلى مبلغ خمسة الف كل يوم كاقل تقدير
فهل السادة السياسيين يشعرون بالجوع كما يشعر به هولاء الفقراء في هذا الشتاء البارد !!!!
بالطبع لايشعرون فموائد السياسيين تحتوي علي الفراخ واللحوم والخبز الكافي والحلويات وبلا شك لن تكن الكمونية حاضرة في تلك الموائد و في شهر رمضان لن يعرف السياسيين الجوع فسوف لن يغادروا الغرف المكيفة ليتركوا الشمس المحرقة تلفح اجساد الفقراء المهمشين ليخرج السياسيين في المساء الي مساجد خاصة يعرفونها بشكل جيدا للعبادة والتي هي اقرب للسياحة وفي اواخر شهر رمضان يكونوا كالعادة ضيوف علي الرحمن لاداء مناسك العمرة و بينما هنا في السودان لسان حال فقراء شعبنا يقول متي يصير الخبز في متناول اليد بسعر زهيد وان تكون الكمونية رخيصة الثمن كما كانت في الماضي والكمونية تعد افخر الاطباق التي تزين موائد المهمشين

ترس اخير
المجد للكمونية

المتاريس
علاء الدين محمد ابكر
????????????????????9770@????????????????????.????????????

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق