منوعات

عمار شليعة يرثي كريمة الصفات بدمع الدم

عملت سنتين بكدباس معلماً و كنت أحضر و معي أخي عباس محمد عثمان ،كل خميس لعطبرة ،و ما كنا نتأخر عن زيارة المرحوم عبد الرحمن بشير كديدي طيب الله ثراه ، و معنا النقيب حينها ،عوض الطاهر خير السيد.
المرحومة الشول كانت تكرمنا بلا حدود ،لدرجة أنها تصر على إعطائي جلباباً من جلاليب المرحوم عبد الرحمن ،و تغسل لي ملابسي التي أرجع بها لكدباس.
و الحديث عن كرمها يطول و يطول .
زوجها و إبن عمتها عبد الرحمن أسرّ إلي أنها تزوجته و ربته و علمته و هذبته ، و قال كثيراً في حقها و هو بإذن الله تعالى سيدخلهما الجنة معاً .
اللهم تقبلها عندك في جنات و نهر في مقعد صدق يا مليك يا مقتدر
و اجعل البركة في ذريتها الممتدة،
و أنزل الصبر بشرى و هداية على الصابرين المسترجعين.
آمين .

صفّر يا قطار عندك محطة مهمة
ترتاح القلوب فيها النفوس تنجمى
القائمين صباح و القامو ساعت الضلْمة
الشايلين هموممْ في الدفِرْ و الزحمة
الشول بتْ جباراسْمَنْ عليها مسمّى

صفر يا قطار ديك الزويني المرحا
الصفرا الدهب ست الخصال السمحة
الطيبة الحنون ست الجمال القمحة
و فوق كل البشر تدفِقْ مياهَ الفرحة
الشول الّستُرْ و التوب معاهو الطرحة

الشول هي البحرْ وكتَ البنات يندلَوا
الشول هي التمرْ وكتَ الثِمَار ينسلوا
الشول هي الشفا ساعتَ النفوس يَعْتَلّوا
الشول هى الهلال لمّنْ صيامنا يَهِلّو
الشول عيدْ فَطُر و الأضحى بيتَاوِقْلو
الشول هى الكرمْ فاتَ الوصِفْ و مِحِلّو
الشول هى الزُوَادة حبيبا بِتْجَهّزلو
الشول بت جبارة المافي زَيّو و مِتْلُو

صفر يا قطار مالكْ حَرَنْ بالمرّة
الصنفور قفل ما عادتو ،أولْ مرّة
الناس من قَبَلْ جارياتْ دموعمْ حَرّى
مهجومين عديلْ مادّينْ رؤوسمْ برّة
هل صَدَقَ الخبر الشول مشتْ بالمرّة

صفّر يا قطار عندك محطة أخيرة
إتلمّوا الخلوقْ كلّ الأهل و الجيرة
في البيت الحزينْ و الناس دموعا غزيرة
الشول وين مشت ْ دخلتْ رؤوسم ْ حِيرة
الشول يا قطار ْ حَقّاً محطة أخيرة

صفّر يا قطار و اسمعْ ندا الأذّانْ
و كتّروا في الدعاءْ أولادي و الأخوانْ
الشول في الجنان ْ الشول مع الرضوان
في نعمة و نعيمْ أنهار من الألبانْ
و العسل المصفّى عطيّة المنّان
و مما يشتهونْ وزيتونْ مع الرمّان
و كاسات من معينْ طافت بها الوِلْدان
لا مقطوعة لا ممنوعة لا أزمان
السرُرْ الذرابي و بُثّتْ الأركان
الملبس حريرْ زاد الذهب لمعان
وجنة تحِتْ رجولا كما الحديثِ أبان
عندها في الخلود ْ إيوانْ كما الديوان
تقابلْ فيها أمّها و الأبو الرَبْحان
و أولاد البشير ْ في راسمْ الرحمن
تلقى رقيةّ تلقى عويشة و الحِبّان
في نعمة و نعيمْ الجنة و الفوزانْ

يا رب يا كريم صبّرْ عوض و هشامْ
و الطفْ بي منى و إلهام حنان و أحلام
و الأحفاد جميع من كافة الأرحام
و أجعل ْ في الذراري البركة يا علاّم

محمّد يا أخوي إنت الحنين و رحيم
أعزّيك من بعيد و الفقد حار و أليم
الله يصبّرك يادوب بقيتَ يتيم ْ
ختْ بالك عليهم و الله بيك عليم
و بسأل ربي ليك يا دوب بقيتَ يتيم
أخوك عمار سيداحمد شليعة
بورتسودان ٢/١٢/٢٠٢٢

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق